فريدة الشوباشي : الإخوان يحيكون خية للإعلام إما بالتدجين أو بالتشويه
ياسر عبد العزيز : الجماعة والرئاسة جعلوا من الإعلام شماعة ليعلق عليها أخطائهما
رئيس قطاع الأخبار: قدمت تغطية إعلامية للأحداث عبر نشرات الأخبار ولا أستطيع قطع الهواء علي البرامج الفنية
عصام العريان : مصر علي إتهاماتي لبعض الإعلاميين ولدي مستندات تدينهم إظهرها في الوقت المناسب
محسن راضي : الإعلام في أزمة النائب العام وجمعة كشف الحساب قصد الفتنة وتضليل الرأي العام
في الوقت الذي تجاهل فيه الإعلام الرسمي أحداث جمعة كشف الحساب نجد محمود مكي مستشار رئيس الجمهورية يتهم الإعلام الخاص بتزييف الحقائق فيما يتعلق بأزمة النائب العام وبهذا نجد الإعلام المصري سواء الرسمي أو الخاص يقع في شرك إما أن يتم تدجينه وتطويعه بما يتسق مع أهداف الجماعة مثلما حدث في الإعلام الرسمي وإما أن يتم تشويهه وتصويره بانه مزيف للحقائق مثلما يحدث إلان مع الإعلام الخاص
قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي الإخوان يحيكون خية للإعلام المصري وما صرح به المستشار محمود مكي من إتهامات للإعلام الخاص هي إفتراءات كاذبة وهذا يأتي في إطار هجمة شرسة علي الفضائيات لإخمادها وقمعها فضلا عما صرح فيه العدد من قيادات الإخوان من تصريحات مسيئة ومهينة لبعض الإعلاميين عقب أحداث جمعة كشف الحساب مما ينبئ بتكميم الأفواه والتعتيم الإعلامي علي الكثير من القضايا التي تهم الرأي العام في المرحلة القادمة وقد ظهر هذا جليا في تناقض تصريحات قيادات الأخوان حول أحداث جمعة كشف الحساب مشيرة إلي أن هجوم الرئاسة علي الإعلام الخاص لا معني له ذلك لأن الفضائيات هي من حفظت ماء الوجه في تغطيتها الإعلامية لأحداث الجمعة أو أزمة النائب العام بعد أن خزلنا الإعلام الرسمي والذي يترأس وزارته وزير إلاعلام إخواني أرادو به الإخوان أن يسيطرون علي الإعلام الرسمي حتي يتفرغون في معركتهم للإعلام الفضائي
قال ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي الرئاسة والجماعة يريدان تعليق أخطائهما علي شماعة الإعلام ويتنصلان من المسئولية عن الخطأ الكبير الذي وقعا فيه فيما يتعلق بقضية إبعاد النائب العام عن منصبه فكثيرا ما يصنع الإعلام أزمات سياسية أو ينقل معلومات مشوهة لكن في هذه الحالة بالذات لم يرتكب الإعلام أخطاء والمسئول عن الخطأ هو الرئاسة فمحاولة إلقاء اللوم علي الإعلام محاولة فاشلة وتعكس عدم تقدير للمسئولية كما تكشف عن نوايا سيئة وتربص بحرية الإعلام
وعن التغطية الإعلامية لجمعة كشف الحساب وأزمة النائب العام وتداعيتها قال عبد العزيز جاءت مقبولة ومتوازنة إلي حد ما علي صعيد المعايير المهنية فيما يخص الصحف القومية والفضائيات لكن تغطية التليفزيون المصري المملوك للدولة لم تكن كذلك ولم تكن متوازنة مشيرا إلي أن مديح النائب العام للتغطية الإعلامية للإزمة لا يجب أن يكون شهادة يمكن الإعتداد بها في هذا الصدد بإعتباره طرفا في الإزمة وعدد كبير من التغطيات الإيجابية لم تكن تهدف إلي الإنتصار لموقف النائب العام أو الإشادة به بقدر ما كانت تنتصر إلي قضية الفصل بين السلطات
وأكد الخبير الإعلامي أنه ليس كل من عارض قرار مرسي بإبعاد النائب العام يساند هذا الأخير أو يؤيده وإنما قد يهدف إلي نصرة إستقلال القضاء وعدم تغول السلطة التنفيذية عليه وقد يهدف إلي أهداف أخري في نفسه
ومن جانبه قال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار حول التغطية الإعلامية في الإعلام الرسمي لأحداث جمعة كشف الحساب والتي تزامنت مع أزمة النائب العام لقد أعطيت توجهاتي لسامح رجائي رئيس النيل للأخبار بالنقل المباشر من ميدان التحرير علي مدار ال24 ساعة وقدمت القناة نقل حي للأحداث مع إستوديو تحليلي فضلا عن تقديم تقرير عن إحداث الميدان في النشرات الإخبارية وعناوين الإخبار علي رأس الساعة علي القناتي الأولي والثانية
وحول الإتهامات التي وجهت لقطاع الأخبار بأنه إتبع نفس منهجية عبد اللطيف المناوي بتجاهل الأحداث وتقديم برامج إجتماعية وفنية في الوقت الذي كانت الأحداث تلتهم في الميدان قال الصياد أنا لا أستطيع أن أقطع الهواء علي البرامج التي تقدم علي القنوت الأولي والثانية لأنها تتبع قطاع أخر وهو التليفزيون فأنا كنت أنقل الأحداث في حدوت الوقت المسموح لي به عبر نشرات الأخبار ولكن المشاهد لا يعرف هذا فهو يعتقد أن كل ما يتعلق بالشاشة يتبع مسئولية شخص واحد
وعن أزمة النائب العام قال رئيس قطاع الأخبار قمنا بنقل المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بدار القضاء العالي فضلا عن نقل مؤتمر الرئاسة للمستشار محمود مكي علي قنوات الأولي والثانية
وعلي الجانب الإخر رفض عصام العريان التعليق علي ما إثير حوله مؤخرا من إتهامات بكونه إساء لبعض الإعلاميين في الوقت الذي تتهم فيه الرئاسة للإعلام بأنه مزيف للحقائق مشيرا إلي أنه لديه الكثير من الإدلة والمستندات التي تدين بعض الإعلاميين وتثبت صحة إتهامه لهم بأنهم أصحاب مصالح شخصية وأجندات خاصة هدفها تشويه صورة الإخوان والحزب ومؤسسة الرئاسة وأنه سوف يظهرها في الوقت المناسب
وفي سياق متصل قال محسن راضي القيادي بحزب الأخوان ووكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشعب المنحل الإعلام في مصر ينقسم إلي قسمين الأول يعكس الحقيقة بمصداقية دون إعتبار لوجهة النظر التي تحملها هذه الحقيقة وإعلام أخر صانع للإزمات والفتن دون النظر إلي مصداقية الخبر فيركز علي مهاجمة فصيل بعينه هو تيار الإسلام السياسي وهذا الفريق يريد أن يحدث فتنة ويثير الرأي العام وهذا ما حدث حول التغطية الإعلامية لجمعة كشف الحساب وكذلك أزمة النائب العام فمنذ زمن قريب طالب نفس هذا الإعلام بإسقاط وإقالة النائب العام بل ومحاكمته وعندما صدر هذا القرار من مرسي كان هذا هو عيبه الوحيد وقامت الدنيا ولم تقعد وقام هذا الإعلام المضلل بنقل القضية للرأي العام دون تحري الدقة في نقل المعلومات مصورا مرسي وكأنه العدو الغاشم الذي تعدي علي جميع السلطات بالدولة فالذي يزيف الحقائق هو من يسأل عن الجريمة والفضيحة التي لصقت بالإعلام المصري