تخطو اسكتلندا اليوم الاثنين خطوة كبيرة في طريقها نحو اجراء استفتاء بشأن استقلالها عن بريطانيا عندما يجتمع زعماؤها مع رئيس وزراء بريطانيا لوضع اللمسات الاخيرة على ترتيبات اجراء استفتاء قد يؤدي الى تقويض اتحاد اسكتلندا منذ 300 عام مع انجلترا وفقا لرويترز
تخطو اسكتلندا اليوم الاثنين خطوة كبيرة في طريقها نحو اجراء استفتاء بشأن استقلالها عن بريطانيا عندما يجتمع زعماؤها مع رئيس وزراء بريطانيا لوضع اللمسات الاخيرة على ترتيبات اجراء استفتاء قد يؤدي الى تقويض اتحاد اسكتلندا منذ 300 عام مع انجلترا وفقا لرويترز.
وسيسمح الاتفاق الذي يتم التوقيع عليه في العاصمة الاسكتلندية ادنبرة لاسكتلندا بأن تقرر في استفتاء يجري في عام 2014 ما إذا كان يتعين عليها أن تصبح دولة مستقلة أم تبقى ضمن المملكة المتحدة.
وجعل دعاة الاستقلال توقيت الاستفتاء يتزامن مع ذكرى مرور 700 عام على معركة بانكوبيرن عندما هزمت القوات الاسكتلندية بقيادة روبرت ذا بروس الغزاة الانجليز.
ويعارض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حملة اسكتلندا قائلا أن بريطانيا أقوى وهي متحدة. ولكن لندن توافق على أن الامر متروك لاسكتلندا في تقرير مستقبلها بنفسها في استفتاء.
وقال كاميرون في كلمة الاسبوع الماضي “هناك اشياء كثيرة أريد أن تحققها هذه (الحكومة) ولكن ما الذي يمكن أن يكون أهم من الحفاظ على مملكتنا المتحدة؟ دعونا نقول:أ ننا افضل معا وسننهض معا.”
وبعد أشهر من المفاوضات قدم الجانبان تنازلات كبيرة لتمهيد الطريق امام توقيع كاميرون وسالموند على الاتفاق النهائي يوم الاثنين في مقر الحكومة الاسكتلندية.
وقال سالموند قبل الاجتماع إن “الاتفاق سيشهد اتخاذ اسكتلندا خطوة مهمة نحو الاستقلال وسبل انشاء اسكتلندا أكثر عدالة ورخاء، أتطلع قدما للعمل بشكل ايجابي من اجل التصويت بنعم في 2014.”
وتملك اسكتلندا بالفعل كثيرا من الزخارف كدولة مستقلة مثل علمها الخاص ونظامها القضائي وفرقها الرياضية بالاضافة الى هوية وطنية مميزة بعد قرون من التناحر مع جارتها الجنوبية.
وتقول لندن أن اسكتلندا المستقلة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة ستواجه صعوبة في تدبير احتياجاتها لأن الجزء الاكبر من تمويلها الحالي يأتي من منحة قيمتها 30 مليار جنيه استرليني (48 مليار دولار) تقدمها حكومة المملكة المتحدة.
ولكن من بين أكثر الموضوعات المثيرة للجدل ملكية ما يقدر بنحو 20 مليار برميل من احتياطيات النفط والغاز التي يمكن استخراجها تحت الجزء الخاص بالمملكة المتحدة في بحر الشمال.
وتشعر بريطانيا بقلق أيضا على مستقبل اسطولها من الغواصات النووية المتمركز في اسكتلندا التي تقول أنه لن يكون هناك مكان على أراضيها للاسلحة النووية بعد الاستقلال. وسيكون نقل الاسطول لمكان آخر مكلفا ومهدرا للوقت.
وكثير من الاسكتلنديين انفسهم غير مقتنعين. وتظهر استطلاعات للرأي أن ما بين 30 و40 في المئة فقط منهم يؤيدون الاستقلال وهي نسبة تغيرت قليلا مع توسع المفاوضات.