دخل الصحفيون التونسيون اليوم في إضراب عام لمدة يوم واحد استجابة لدعوة النقابة الوطنية للصحفيين احتجاجا على ما اسمته برفض الحكومة تلبية مطالب الصحفيين والعاملين في القطاع الاعلامي
دخل الصحفيون التونسيون اليوم في إضراب عام لمدة يوم واحد استجابة لدعوة النقابة الوطنية للصحفيين احتجاجا على ما اسمته برفض الحكومة تلبية مطالب الصحفيين والعاملين في القطاع الاعلامي والواردة في بيانها الصادر يوم 25 سبتمبر الماضي.
وأعلن صحفيو وكالة تونس إفريقيا للأنباء الذين يشاركون في هذا الإضراب أن الوكالة ستقتصر في نشرتها طوال هذا اليوم على بث الأخبار الوطنية ذات الأهمية القصوى في شكل مقتضب فيما أحجم راديو تونس الرسمي والإذاعات الجهوية التابعة له عن تقديم مواجيز الاخبار التي تقدم على رأس كل ساعة مكتفيا بالإعلان بأن نشرة اخبارية مختصرة ستقدم عند الساعة الثانية ظهرا احتراما لحق المواطن في المعلومة.
وكانت النقابة قد ضبطت طريقة التعبير عن الإضراب بالنسبة للصحافة المكتوبة والالكترونية وذلك بالتوقيع على وثيقة الاضراب والامتناع عن تغطية الأحداث ومتابعتها وبالنسبة للإذاعات الاقتصار على نشرات الأخبار ثم الإعلان أن الصحفيين في إضراب مع تقديم نشرة واحدة مختصرة كامل يوم الإضراب.
أما بالنسبة للقناتين الأولى والثانية للتلفزيون التونسي فيتم الاقتصار في النشرات الإخبارية على تقديم العناوين مع عدم ظهور المذيع وتخصيص البرامج الحوارية للحديث عن الإضراب ودوافعه وكذلك الأمر بالنسبة للقنوات التلفزيونية الخاصة.
وكانت رئاسة الحكومة التونسية قد أعربت عن أسفها لقرار الدعوة إلى هذا الإضراب. مؤكدة أن أي تعطيل للحوار والتشاور والاتجاه نحو التصعيد لا يتوافق مع الرغبة الحقيقية لعموم الصحفيين والعاملين في القطاع في الارتقاء به مهنيا واجتماعيا وتأكيد دوره في تجسيم الانتقال الديمقراطي وفي أداء رسالته النبيلة.
وأشارت في بيان صدر عقب الدعوة إلى هذا الاضراب أنها لا ترى داعيا لقرار الإضراب خاصة أنه قد تم منذ يوم 23 أغسطس الماضي إنشاء وبدء تفعيل إطار للحوار والتشاور مع ممثلي قطاع الإعلام من نقابات وجمعيات وذلك حول كل المسائل العامة التي تهم القطاع وكذلك المسائل ذات الطابع الاجتماعي والمهني لبعض المؤسسات الإعلامية في إطار المفاوضات الاجتماعية.