بدأت محاكمة كبير الخدم السابق للبابا بنديكت السادس عشر، بتهمة “السرقة”، على خلفية تورطه في تسريب المئات من الوثائق السرية من مكتب البابا إلى إحدى الصحف الإيطالية، حيث يواجه باولو غابرييلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثمانية أعوام، ما لم يصدر البابا قراراً بالعفو عنه
بدأت محاكمة كبير الخدم السابق للبابا بنديكت السادس عشر، بتهمة “السرقة”، على خلفية تورطه في تسريب المئات من الوثائق السرية من مكتب البابا إلى إحدى الصحف الإيطالية، حيث يواجه باولو غابرييلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثمانية أعوام، ما لم يصدر البابا قراراً بالعفو عنه.
ورغم أن غابرييلى لم يقر بالذنب في الاتهامات الموجهة إليه، والتي يخضع للمحاكمة عليها أمام إحدى المحاكم في الفاتيكان، إلا أنه اعترف بتسريب الوثائق السرية إلى المدعي العام في الفاتيكان، بحسب ما جاء في بيانات رسمية صدرت عن الفاتيكان.
كما يخضع متهم آخر للمحاكمة، وهو كلاوديو شاربيليتي، مصمم برامج كمبيوتر يعمل بسكرتارية الفاتيكان، حيث يواجه اتهامات المساعدة في ارتكاب جريمة السرقة، وإذا ما أدانته المحكمة فقد يحصل على عقوبة بالسجن أقل من غابرييلى، قد تصل إلى عدة شهور.
وبدأت هيئة المحكمة المشكلة من ثلاثة قضاة علمانيين، برئاسة القاضي البروفيسور جوزيبيه دالا توريه، في نظر القضية، وهي الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بقاعة محكمة مدينة الفاتيكان، والتي تقع مباشرةً خلف كنيسة القديس بطرس.
وقد حضر غابرييلى جلسة المحاكمة الأولى، فيما غاب عن الجلسة المتهم الآخر، شاربيليتي، الذي مثله محامي الدفاع.
وفي ختام جلسة استمرت أكثر من ساعتين خصصت للأسئلة الأولية للمحامين، حدد القضاة الجلسة المقبلة بعد غداً 2 أكتوبر. وقد وافقوا بناء على طلب أحد المحامين على فصل محاكمة غابرييلى عن محاكمة شياربيلتي. وأرجئت هذه المحاكمة الثانية إلى موعد لاحق.
وقرر القضاة استدعاء المونسنيور جورج غانسويت، السكرتير الخاص للبابا بنديكت السادس عشر، إلى منصة الشهود في المحاكمة، كونه الرئيس المباشر لباولو غابرييلى والشاهد الوحيد الذي ورد اسمه مراراً في حكم الإحالة.
ورد القضاة في المقابل طلباً لمحامي غابرييلي شكك في عدم صلاحية المحكمة.
يذكر أن السلطات في الفاتيكان كانت اعتقلت غابرييلى إثر اتهامه بتسريب مراسلات بابوية لصحفي إيطالي يدعى جيانلويجي نوزي، الذي نشر كتابه “قداسة البابا: الأوراق السرية للبابا بنديكت السادس عشر”.