وقعت الأحزاب الناصرية على بيان اندماجها فى حزب واحد يجمع كافة القوى الناصرية , كما سيتم اعلان البيان الرسمى فى ذكرى رحيل القائد جمال عبد الناصر يوم الجمعة القادم
وقعت الأحزاب الناصرية على بيان اندماجها فى حزب واحد يجمع كافة القوى الناصرية , كما سيتم اعلان البيان الرسمى فى ذكرى رحيل القائد جمال عبد الناصر يوم الجمعة القادم حيث يقوم المهندس عبد الحكيم عبد الناصر بإعلان البيان فى العاشرة صباحًا بضريح القائد جمال عبد الناصر يعقبها عقد مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين في تمام الساعة الثانية بعد الظهر فى نفس اليوم.
للوقوف على رؤية ادماج الأحزاب الناصرية فى حزب واحد , و كيفية تحقيقه قانونا ؟ و ما مدى تفاعله مع الشارع ؟
قال محمد سليمان – عضو المكتب السياسى بحزب الكرامة أن القوى الناصرية الحالمة بالعيش و العدالة الاجتماعية أرادت التوحد فى كيان واحد يجمعها حزب سياسى واحد، و لهذا جاء التوقيع على بيان الاندماج كتأكيد على وحدة الصف الناصري و الذى تم توقيعه من قبل كل من المهندس محمد سامى عن حزب الكرامة و سامح عاشور عن الحزب العربي الديمقراطى الناصري و محمد رفعت عن حزب الوفاق والدكتور صلاح الدسوقي عن حزب المؤتمر الشعبي الناصري . مضيفا أن ما سيتم الاعلان عنه رسميا فى ذكرى جمال عبد الناصر ما هو الا اعلان نحو الاندماج و السعى لتشكيل حزب واحد يجمع تلك الأحزاب تحت مظلة واحدة وبعدها سيقوم كل حزب بتوفيق أوضاعه قانونيا فى مسألة حل حزبه من اجل نجاح عملية الاندماج بالشكل الذى يراه .
وأضاف: اما فيما يخص حزب الكرامة سيكون القرار مطروح على أعضاء المؤتمر العام الاول الذي سيعقد نهاية هذا العام كما انه سيعقد اجتماعات لرؤساء الأحزاب و اللجان و بمجرد الوصول لشكل الاندماج سيعلن رسميا لبدء عمله .
كما أكد سليمان انه لا ينبغى التسرع فى الحكم على التجربة و انما اعطائها حظها من الوقت لتتوحد بشكل صحيح و سليم , مشيرا الى انه حتى الان لم يتفق على اسم الحزب الذى سيدمج فيه الأحزاب الناصرية .
وذكر احمد حسن – امين عام الحزب الناصرى أن ما يعلن عن اندماج الأحزاب الناصرية فى تحالف ليس امرا صحيحا، فمسألة تكوين تحالف يعنى وجود أحزاب قائمة بالفعل تتفق مع بعضها البعض فى تنفيذ برنامج بعينه اما ما نحن بصدد اليه من ادماج الأحزاب الناصرية فهو اشبه ” بالشوه الاعلامى ” بكونه لا يقوم على أسس و قواعد تم مناقشتها بشكل قانونى و سياسى و تنظيمى . فكيف يدرج الحزب الناصرى دون صفة تجعله يصل لقرار أو رؤية واضحة تحدد مصيره فى ظل التخبط الذى يعيشه الحزب نظرا لعدم وجود رئيس يمثله و وصول الأمر لحالة من النزاع القانونى على الرئاسة حتى الآن و هو ما يؤثر على الحزب فى قراراته بشكل واضح .
و أضاف حسن أن العملية تحتاج لمناقشة العديد من الأمور من معرفة أسلوب و وسائل الاندماج بان تجتمع الأحزاب الناصرية المختلفة لتحديد كيفية التعامل بين الأحزاب المدمجة , و آلية حل المشكلات القائمة فيما بينهم ايضا تحديد اللائحة التى بموجبها ستخضع اليها تلك الأحزاب فى حالة ادماجها فضلا عن كيفية التوفيق بين الأحزاب المتعددة فى مؤسسة واحدة و مدى امكانية الخروج من ” المطبات ” القانونية وهل ستظل الأحزاب الناصرية مستقلة تحت مظلة واحدة تجمعهم أم تفكك اولا لتبدأ فى التشكيل الجديد ؟ هذا امر لابد من حسمه، فالمسألة ليست بالأمر الهين و يلزمها الكثير فهى فكرة تصطدم باشياء عديدة تعوق تحقيقها فعليا على أرض الواقع .
إ س