التاريخ والمستقبل سيحاسب اعضاء الجمعية التاسيسية والدستورالذى تنتجه ومدى التوافق الذى دار بينهم
الدستور الشامل والعادل يوجز ولا يفصل وأساسه حقوق الانسان
استضافت الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور العالم الكبير الدكتور احمد زويل . ودار حديث الدكتور زويل عن رؤيته كعالم بالنسبة للدستور الجديد . قال الدكتور زويل : التاريخ والمستقبل سيحاسب اعضاء الجمعية التاسيسية ودستورها ومدى التوافق الذى دار بينهم . وقال ان هناك 90 مليون مصرى عنده مشاكل ، والمشكلة ليست فى المادة الثانية او الثالثة . ومصر لها تاريخ وسمعة عالمية.
وأكد أن الدستور العظيم هو الدستور الشامل والعادل والذى يوجز ولا يفصل . بحيث مع التغيرات يحقق ما اتفق عليه . وان اساسيات الدستور حقوق الانسان العلاقة بين الحاكم والمحكوم .
وطالب بأهمية روح المبادئ . عندما تتعقد المبادئ تكون عرضة للتغير مستقبلا . وعندما تتوحد المبادئ تصنع دستور راسخ . مثلا : عند الحديث عن تاريخ التصويت انه بدأ بالاعيان ، وتحدد 50 % عمال وفلاحين ، والجماعات المحظورة اصبحت اساس الانتخابات . مشيرا الى ان روح المبادئ الدستورية اهم من التفاصيل . هناك اهمية لمسألة وضوح المبادئ لصالح الفرد اولا ثم المجتمع . مضيفا ان النهوض بالبلد هو الهدف الاسمى عند كتابة الدستور،وهذا يأتى عبر ثلاث محاور علمى وثقافى واقتصادى .
واشار الى محور التقدم العلمى بانه : منذ الثورة الزراعية منذ الاف السنين بمصر حتى بالثورة الصناعية ، العالم لم يتقدم الا فى القرن الواحد والعشرين . اذا لم نعلم الفرد على انتاج فكر جديد . فلم يصبح السوق العالمى الا سوق محلى . وقال انه اذا لم يكون هناك تعليم قوى وبحث علمى قوى لم تكن هناك نهضة . العصر الحالى يهتم بالعلوم الطبيعية حتى انتاج منتج يخرج للسوق المحلى والعالمى . مضيفا انه بسبب البحث العلمى اصبحت كوريا الجنوبية اهتمت بالبحث العلمى حتى اصبحت اكبر منتج للانسان الالى ، واصبحت الهند اكبر منتج للبرمجيات . وطالب بمساعدت العلماء للنهضة العلمية.
وفى محور الثقافة : حزين على ما يحدث لمصر ثقافيا . كنا نرى ادب وثقافة ، لكن هناك تضييق . مما يتطلب النص على حرية الفكر والثقافة والابداع . وقال ان الابداع الحقيقى ينضبط عبر مؤسسات ديموقراطية تقول ما يصلح وما لم يصلح . وذكر انه عندما كانت اوربا فى العصور المظلمة اكد العالم جلاليو ان الارض ليست مركزية الكون ، فاتهموه بالكفر . وقبل الحسن ابن الهيثم عندما كان يخوض فى العلم لم يتهمه احد بالكفر او الالحاد .
وفى المحور الاقتصادية قال لاى فرد فرصة فى الحقوق والمسئوليات . وكل واحد يعتمد على مانتج فى بلده . العالم ادم اثمث اكد على ملكية الفرد ، وهذا ينمى شعور الفرد بالملكيات العامة لكل الخدمات.
تطرق الدكتور زويل الى عدد من النقاط الشائكة . وذكر انه بالنسبة للعلاقة بين العلم بين العلم والدين : معظم كلام الناس لا يبنى على علم . ولا يوجد صراع بين العلم والدين . العلم يبحث عن الحقيقة .. اما الدين له عامل الروحانيات والاخلاقيات والتعامل بين البشر . وقال انه كان فى بلد فلادلفيا حصلت على ميدالية منديل “عالم الوراثة” وهو كان متدين جدا . والميدالية يحصل عليها من له رؤية بعلاقة الدين بالدولة.
وحول الفصل بين الدين والدولة قال زويل : امريكا دولة متدينة جدا وهى الاولى فى التدين . واخر دولة السويد . وفى امريكا التدين يحمى المؤسسات الدينية من طغيان الدولة . الشعب المصرى متدين منذ الاف السنين ولا يحتاج لمن ينبه للتدين .وقال انه فى هذا الوضع الحالى العلمى والثقافى والاقتصادى النظام البرلمانى لن يكن قادر على النهوض بالبلاد . فالوضع فى مصر مختلف عن بريطانيا . كما ان النظام الرئاسى لا يصلح ايضا . والمطلوب الجمع بين بين الاثنين بشرط وجود فكر جدي يبين قوة رئيس الجمهورية وقوة مجلس الشعب وكلاهما مع السلطة القضائية لهم سلطات واضحة .
حول ثروة مصر فى الخارج : مصر لديها ثورة تقدر بينم 8 :10 مليون فرد ويعتبروا ثروة انسانية تدر دخلا بالمليارات . اليابان بحثت عن بناء الدولة الحديثة بعد القاء قنبلة نووية عليها . البلد فى حالة صعبة تحتاج الى الاهتمام بابناءها فى الخارج وعدم اتهامهم بعدم الوطنية . والمصرين فى الخارج عايشين مع مصر وجدانيا وعقليا وماديا .