ينظم المثقفون المصريون وقفة احتجاجية غدا الخميس فى الساعة 7 مساءً بميدان طلعت حرب أمام تمثال رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب بوسط القاهرة. تعبيرًا عن قلقهم من محاولات تغيير هوية الدولة، ومن الدستور الذي تجري صياغته حاليًا
ينظم المثقفون المصريون وقفة احتجاجية غدا الخميس فى الساعة 7 مساءً بميدان طلعت حرب أمام تمثال رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب بوسط القاهرة. تعبيرًا عن قلقهم من محاولات تغيير هوية الدولة، ومن الدستور الذي تجري صياغته حاليًا؛ خصوصًا فيما يتعلق بالحريات العامة والخاصة وذلك من أجل إقرار مبادئ الحريات العامة، وحرية التعبير بصفة خاصة في الرأي والتفكير والإبداع والصحافة.. وللتنديد بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها الثقافة والإبداع، ومحاولات تكميم الأفواه التي تمثلت في مصادرة بعض الصحف ومنع كتاب وصحفيين من الكتابة والاعتداء على الإعلاميين..
ومن المقرر أن يحمل المثقفون لافتات تندد بقمع الحريات، وكذلك صورًا لرواد التنوير المصري. كما يتحرك المحتجون في مسيرة بوسط القاهرة. وسوف يتبع الوقفة عدد من الفاعليات المستمرة بمشاركة كافة العاملين في مجالات الثقافة والإبداع والإعلام والحقوقيين وكذلك المهتمين من الجماهير باعتبار الثقافة هي حائط الصد الأخير في معركة أخونة الدولة.
وذلك من أجل الحفاظ على العقل الثقافي المصري، وقدرته على الخيال والتفكير والتعبير بحرية تامة، وحفاظاً على مكتسبات المصريين في حرية الاعتقاد والتفكير، وحرية ممارسة الشعائر والطقوس، وانطلاقاً من احترام قيم التعدد وقبول الآخر وغيرها من المرتكزات التي قامت عليها أفكار النهضة في مختلف الحضارات الإنسانية، فإن المثقفين المصريين يطالبون السلطة المصرية في شكلها الأخير بإثبات حسن نواياها تجاه احترام استقلالية المؤسسات، وعدم تسييسها لصالح تيار أو جماعة، وإعمال معيار الكفاءة في الاختيار والعزل، وليس الانتماء الفكري أو الأيديولوجي للحزب أو الجماعة الحاكمة.
وطالب المثقفون المصريون بإخوانهم من أبناء الشعب المصري بالوقوف إلى جانب إنقاذ الثقافة المصرية من الدخول في طور الاضمحلال والركود بسيادة فكر واحد وتيار واحد وجماعة واحدة، وترك الفرصة كاملة لكل التيارات والجماعات والأفكار أن تكون مطروحة على الطريق للجميع، كي نبني وطناً سالماً آمناً حراً ديمقراطياً ومتعدد الأطياف.
إ س