قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم إن موضوع توجيه ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الأمريكية بات موضوعا للنقاش العلني في إسرائيل بشكل يوحي بأن الاتجاه نحو استخدام الحسم العسكري بات شبه مفروغ منه خاصة تحت قيادة بنيامين نتنياهو
قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم إن موضوع توجيه ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الأمريكية بات موضوعا للنقاش العلني في إسرائيل بشكل يوحي بأن الاتجاه نحو استخدام الحسم العسكري بات شبه مفروغ منه خاصة تحت قيادة بنيامين نتنياهو. ولفتت الصحيفة إلى أنه صدرت خلال الساعات الأخيرة تصريحات لثلاثة من رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعلن اثنان منهم معارضتهما لضرب إيران .
وأشارت في هذا السياق إلى تصريحات رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخميس الماضي وجاء فيه أنه “لو كان مواطنا إيرانيا لكان قلقا جدا في الأسابيع القادمة” أي حتى موعد إجراء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم.
كما تطرق إلى هذا الموضوع اثنان من الرؤساء السابقين للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.. فقد تطرق الجنرال أهرون زئيفي فاركاش في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية إلى الضربة العسكرية ضد إيران باعتبارها خطوة قادمة بدون أي شك وقال زئيفي إنه سيكون أمام إسرائيل متسع من الوقت لضرب إيران كما ألمح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات عاموس يدلين في لقاء مع القناة الأولى إلى أن الهجوم الإسرائيلي ضد إيران بات قريبا .
وبينت الصحيفة أن فاركاش ويادلين لا يملكان سببا لتصفية حسابات مع نتنياهو وبالتالي فإن مواقفهما المعلنة قد تكون تهدف حقا لتحذير الحكومة الإسرائيلية من التسرع وبالتالي لا يمكن الاستخفاف بتصريحاتهما أو اتهامها بالعمل بدوافع غير موضوعية أو مهنية.
واعتبرت الصحيفة في هذا السياق أن نتنياهو بات يعمل الآن ضد دائرتين معارضتين لموقفه الأولى داخلية وتتمثل بمعارضة قادة الأجهزة الأمنية والثانية خارجية تتمثل بالضغوط الهائلة التي تمارسها الولايات المتحدة لثنيه عن توجيه ضربة عسكرية قبل موعد الانتخابات الأمريكية القادمة.