أعلنت مبادرة (فؤادة watch ) عن وجود غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة بشكل طارىء وعاجل بداية من السبت الموافق 18 أغسطس 2012 وخلال فترة أيام العيد
أعلنت مبادرة (فؤادة watch ) عن وجود غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة بشكل طارىء وعاجل بداية من السبت الموافق 18 أغسطس 2012 وخلال فترة أيام العيد ، وإستمرارها بشكل دائم لتقلى أى بلاغات من مواطنات/ مواطنين عن وقائع تحرش جنسى أو لفظى أوإنتهاك يتعلق بالمرأة خلال الأعياد ، وخاصة فيما يتعلق بالأماكن العامة والمتنزهات والحدائق ، وأمام دور العرض السينمائية ،
وقد أعلنت غرفة العمليات انها تلقت خلال أيام العيد إجمالى 53 مكالمة وتم التحقق من صحة 35 مكالمة من فتيات ونساء أعمارهن تتراوح من 18 وحتى 25 عاماً أبلغوا جميعهن عن تعرضهن لحالات التحرش جنسى (باللمس لأماكن خاصة من أجسادهن)، علاوه على وابل من الكلمات البذيئه والهروله خلف الفتيات من قبل المتحرشين والتى وصفت بأنها حالات من الهياج والتحرش الجماعى الصادر من قبل صبيه تتراوح أعمارهم من 8 سنوات وحتى 18 سنة على الأكثر.
وحول الحديث معهن من أجل تحرير محاضر تجاه المحترشين جائت ردود أفعال الفتيات جميعها رافضة ومتباينة فى الأسباب ، منهن من رأت أن تحرير محضر قد يعود سلباً عليها من قبل الأسرة وهو ما قد يزيد من حاله عدم السماح لهن بالخروج مجدداً أو التضييق على حريتهن الشخصية ، منهن من ذهبن إلى خوفهن من أن يتوعدها المتحرش وأهله فى ظل الغياب الأمنى الذى تشهده البلاد ، ومنهن من خشيت الوصمه من قبل المجتمع وارتئين أنه من الممكن لومهن وإتهامهن بإثارة غرائز الشباب.
وحصرت غرفة العمليات عدة معلومات من خلال زيارات ميدانيه للمبادرة اهمها : شهدت منطقة وسط البلد أكبر حوادث تحرش خلال فترة العيد وكانت ابرز الأماكن التى تعد من البؤر لتجمعات المتحرشيين شارع طلعت حرب وخاصة أمام مول طلعت حرب لكثره وجود الباعة الجائلين وتردد العديد من الفتيات على المول من أجل التنزة مما يجعل من المكان ملاذاً لكل متحرش يبحث عن صيده ليفترسها ، وكما شوهدت وقائع تحرش جماعية أمام سينما مترو بنفس الشارع (طلعت حرب) وشوهدت مجموعات شبابيه تندد بظاهرة التحرش تابعيين لحزب الدستور ، ومجموعات مناهضة للتحرش بنهاية شارع طلعت حرب مع تقاطع 26 يوليو ، كما شهدت أيضاً بعض محطات مترو الأنفاق وجود فتيات وشباب يقومون بملاحقة المتحرشين وتسليمهم للأجهزة الأمنية وكانت أشهر المحطات التى لاقت تواجد للمناهضين للتحرش ( محطة الشهداء – محطة السادات – محطة جمال عبدالناصر).
كما شوهدت وقائع تحرش لفظى وجنسى بالفتيات والإناث بطول كورنيش النيل من أمام ماسبيرو وحتى منطقة المظلات على الرغم من التواجد الأمنى الطفيف الإ أن التدخل الأمنى يتقصر على فض تجمعات المتحرشين وإلقاء القبض على بعضهم وتحرير محاضر بتهم مثل الفعل الفاضح بالطريق العام ، أو محاضر شغب دون وجود للفتيات المتحرشات أو إثبات الواقائع التى حدثت ضد الفتيات.
وأكد نشطاء ومهتمين بالشأن العام والعمل الإجتماعى من خلال مواقع التواصل الإجتماعى وشهادات حيه كتبت وسجلت على مدار الثلاث أيام الماضية حول أن ظاهرة التحرش التى تشهدها مصر حالياً وخاصة فى الأعياد والمناسبات الإجتماعية ظاهرة فى غاية الخطورة وخاصة فيما يتعلق بسلوك المتحرش ذاته من جرأه وتبجح وأتيان الأفعال المشينه جهرأً والصياح والتجمهر للتحرش بالفتيات وهو ما يعد منحنى خطيراً فى السلوك الإجتماعى للمجتمع ككل ، وقد ظهرت بعض الدعوات إلى توقيع عقوبات بدنيه على المتحرشين دون أى نص تشريعى ، وهو ما يعد أمراً مرفوضاً لعدم إتساقه مع القيم الحقوقية والإنسانية.
كما تناقلت وسائل الإعلام البديلة والتقليدية ردود أفعال غير منطقية من قبل بعض المشايخ والدعاة المشتددين الذين أرجعوا تنامى هذه الظاهرة السلبية وإنتشارها على عاتق النساء وحدهن متهمين عموم النساء والفتيات بالتعرى والإباحيه مما يثير غرائز الشباب والصبيه مشددين على معالجة الأمر بمنع الإختلاط بين الجنسين والدعوة على إستحياء بزى موحد للنساء بمرجيعية إسلاميه حسب وصفهم، كما إتهموا المناهضيين للظاهرة والمتمسكين بحق الفتيات والإناث بشوارع أمنه خاليه من التحرش بالدياثة.
فى النهاية قامت المبادرة بتقديم بعض التوصيات اهمها : إستصدار تشريع عاجل من قبل رئيس الجمهورية بمعاونه الخبراء النفسيين والإجتماعيين للحد من ظاهرة التحرش الجنسى فى الشارع المصرى ، الإعداد والتنظيم لحملات وتوعيه وإعلاميه بمخاطر تلك الظاهرة والعمل على التصدى لها ، أن تتحمل وزارة الداخلية مسؤليتها كامله كمؤسسة تنفيذية تقوم بتطبيق صحيح القانون وسرعة الإنشار لقوات الأمن بشكل جيد فى الشوارع لردع المتحرشين والخارجون على القانون.
إ س