أعلنت اذاعة الفاتيكان منذ قليل أنه تم توقيع وثيقة “الرسالة المشتركة بين روسيا وبولندا” بين المطران جوزيف ميكاليك، رئيس مجلس أساقفة بولندا، والبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، الذي يقوم بزيارة تاريخية إلى بولندا، اليوم الجمعة، لتكون بذلك بداية صفحة جديدة في العلاقات بين الكنيستين
أعلنت اذاعة الفاتيكان منذ قليل أنه تم توقيع وثيقة “الرسالة المشتركة بين روسيا وبولندا” بين المطران جوزيف ميكاليك، رئيس مجلس أساقفة بولندا، والبطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، الذي يقوم بزيارة تاريخية إلى بولندا، اليوم الجمعة، لتكون بذلك بداية صفحة جديدة في العلاقات بين الكنيستين.
ووقعت الوثيقة في حفل فخم أقيم في القصر الملكي التاريخي في العاصمة البولندية وارسو، بحضور عدد كبير من رجال الدين البولنديين والروسيين، إلى جانب عدد من الشخصيات الحكومية والحزبية الرسمية.
وتمنى البطريرك كيريل والمطران ميكاليك أن يستجيب الشعبان الروسي والبولندي لنداء السلام والتجاوز عن السلبيات والأزمات التي شهدتها علاقات البلدين خلال العقود الماضية.
كما ذكرت الوثيقة المشتركة بالعلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الروسي والبولندي، والهوية المسيحية الشرقية والغربية التي أثرت على هويتي البلدين وثقافتهما، وأشارت إلى أن الخطيئة والضعف البشري والأنانية والضغوط السياسية كلها عوامل تغذي العدائية والصراع بين الأمتين.
وأكدت الكنيستان أن الانقسامات والانشقاقات تتعارض مع رغبة المسيح، وتشكل فضيحة كبيرة. ومن هذا المنطلق لا بد من إطلاق جهود جديدة ترمي إلى تحقيق التقارب بين الكنيستين، وهو تجدد بالغ الأهمية خصوصا في أعقاب الحرب العالمية الثانية والحقبة الملحدة التي تلتها، كما اتسمت العلاقات بين بولندا وروسيا بالصعوبات على مدى تاريخهما مع الهيمنة الروسية على قسم كبير من بولندا في القرن التاسع عشر ومع فرض موسكو خمسين عاماً من الحكم الشيوعي، كما تضمنت أيضاً نزاعات عديدة بين الأرثوذكس الروس والكاثوليك البولنديين.
وتابعت الوثيقة: إن الغفران يعني التخلي عن الانتقام ومشاعر الحقد والضغينة من أجل بناء مستقبل سلام. إن قراءة التاريخ تساعد الشعبين على معرفة الحقيقة كاملة. إن الحرب والتوتاليتارية أسفرتا عن مقتل ملايين الأشخاص الأبرياء، وهذا ما تشهد عليه الأماكن التي تمت فيها إبادة هؤلاء ودفنهم على الأراضي الروسية والبولندية.
كما تضمنت الوثيقة إشارة إلى التحديات المطروحة في عالم اليوم إزاء التبدلات الاجتماعية والسياسية الراهنة. وعبر الطرفان عن التزامهما في الحفاظ على القيم الأساسية التي من دونها لا يوجد مستقبل سلام دائم.
إ س