للكنيستين القبطية و الاثيوبية علاقات تاريخية وثيقة تعود الى القرون الأولى للمسيحية.. و تحديداً تعود هذه العلاقة الى أيام القديس أثناسيوس الرسولى – البابا السكندرى العشرين – عندما قام بسيامة فرومنتيوس سنة 329 ميلادية ليكون أول أسقف لأثيوبيا وأعطاه اسم سلامة، و بسيامته أسست كنيسة الاسكندرية كرسى الأسقفية لكنيسة أثيوبيا
للكنيستين القبطية و الاثيوبية علاقات تاريخية وثيقة تعود الى القرون الأولى للمسيحية.. و تحديداً تعود هذه العلاقة الى أيام القديس أثناسيوس الرسولى – البابا السكندرى العشرين – عندما قام بسيامة فرومنتيوس سنة 329 ميلادية ليكون أول أسقف لأثيوبيا وأعطاه اسم سلامة، و بسيامته أسست كنيسة الاسكندرية كرسى الأسقفية لكنيسة أثيوبيا. وصارت كنيسة الاسكندرية هى الكنيسة الام لكنيسة أثيوبيا، و جرى التقليد أن يكون رأس الكنيسة الاثيوبية أسقفاً مصرياً يرسله بابا الاسكندرية، الى أن توجت كنيسة الاسكندرية فى عام 1959 أبانا باسيليوس أول بطريرك اثيوبى للكنيسة الاثيوبية و صار لها استقلالها، و لكن بقى البابا الاسكندرية وضع الكرامة الأول على نحو ما جاء ببروتوكول 1994 الموقع فى ابريل من ذلك العام من رئيس الكنيستين قداسة البابا شنودة الثالث و أبونا باولوص بطريرك أثيوبيا..
و فى زيارة قداسة البابا شنوده الثالث إلى إثيوبيا في أبريل 2008، وقع الكنيستان على بيان مشترك أوضحا عمق علاقة المحبة و التاريخ بينهما، ونص البيان على :
في هذه اللحظة التاريخية لزيارة قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى إثيوبيا بناءً على الدعوة الموجَّهة من قداسة البطريرك باولوص الأول بطريرك الكنيسة الإثيوبية، وبرفقته وفد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واستقبلهم المجمع المقدس للكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية في أديس أبابا.
نحن نشكر معاً ربنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، لأجل العلاقات التاريخية الطويلة بين كنيستينا الموقرتين، ولأجل الانسجام الذي نحقِّقه في زياراتنا المتبادلة في كل من مصر وإثيوبيا. إننا نتطلَّع إلى تقوية التعاون بين كنيستينا في حِفظ إيماننا الأرثوذكسي المشترك والتقليد الرسولي، متتبِّعين تعاليم آبائنا المشتَرَكين: القديس مرقس الإنجيلي، القديس أثناسيوس الرسولي، القديس كيرلس الكبير، والقديس ديسقوروس حامي الإيمان.
إننا نغتنم هذه الفرصة لكي نوقِّع معاً هذه الوثيقة المشتركة باسم كنيستينا، سائلين كل الإكليروس والشعب بأن يقوموا بتفعيل البروتوكول والذي وافق عليه مجمعانا المقدَّسين، والذي قمنا بتوقيعه بأنفسنا، كلٍّ على حِدة، في أبريل سنة 1994.
إننا نعلن أننا مُنقادون بالروح القدس، وباسم إكليروس وشعب كنيستينا، نقوم بالتوقيع المشترك على هذه الوثيقة. ليُبارك الرب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإثيوبية الأرثوذكس.
و بعد عامين قام قداسة أبونا باولوص بزيارة لمصر، قام خلالها بالعديد من اللقاءات مع قداسة البابا شنودة الثالث، وقد أكد فيها البابا شنودة عن الروابط التى تربط الكنيسة القبطية بالاثيوبية و أضاف قداسته ان كنائس الاقباط جميعها مفتوحة بكل الحب لكل الشعب الاثيوبى فى مصر ، و زار أبونا باولوص دير القديس أبا مقار ببرية شيهيت، و التقى بالاثيوبيين بمصر بكنيسة السيدة العذراء و الانبا بيشوى بالبطريركية، و تعددت الزيارات فقد شارك أبونا باولوص فى احتفالات الكنيسة القبطية فى نوفمير 2011 بالعيد الاربعين لجلوس البابا شنودة على الكرسى المرقسى، حتى فصل الموت عن لقاءهما فى مارس الماضى بنياحة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة و حضر وقتها قداسة أبونا باولوص من أثيوبيا برفقته وفداً من الآباء المطارنة والاساقفة للمشاركة فى صلاة الجناز و تقديم واجب العزاء للكنيسة القبطية.
إ س