عماد جاد : اللقاء تقليدى هدفه أن تكون الكنيسة ممثلة الأقباط سياسيا وتقسيم الدولة طائفيا
وعصام اسكندر : مرسى فشل في علاج قضايا الأقباط ويسعى للتهدئة واتوقع المزيد من الاعتداءات على المسيحيين
ابدى سياسيون وبرلمانيون استياءهم ونقدهم للقاء الذي عقد أمس بين الرئيس محمد مرسى ورؤساء الطوائف المسيحية ووصفوا اللقاء بأنه محاولة لامتصاص الغضب واحباط ثورة 24 اغسطس واستمداد شرعية من خلال الزج بالكنيسة في الشؤون السياسية وترسيخ نظرية النظام السابق بحصر الأقباط داخل اسوار الكنيسة
وقال الدكتور عماد جاد النائب البرلمانى السابق أنه لا يجد مبرر لهذا اللقاء سوى انها طريقة تقليدية اعتاد عليها النظام القديم بمحاولة أن يجعل الكنيسة الممثل والموجه الوحيد للأقباط وتقسيم الدولة على اساس طائفي ، وهو تأكيد للدولة الدينية التي يسعى اليها الأخوان بان يكون الدين الطريق السهل لاحكام قبضتهم على الشعب المصري .
وأضاف جاد أنه يرى في هذا اللقاء العاجل والملح محاولة من الرئيس مرسى لاحباط ثورة 24 اغسطس غدا الجمعة ، وتوظيف الكنيسة لصالحه لممارسة ضغوط على ابنائها بعدم الخروج في الثورة الشعبية وهذا ما حدث من بعض الكنائس التي صرحت بعد مشاركتها في هذه الثورة .
وأشار جاد أن مرسى مازال يتجاهل القوى المدنية ويتجاهل الأقباط كمواطنين مصريين لهم كيانات سياسية ومدنية ومازال ينظر إنهم طائفة تابعة للكنيسة ، واعتبار اللقاء مع رؤساء الكنيسة مرواغه وخداع لهم بكلام معسول لن يقدم جديد والدليل على ذلك أن اللقاء لم يخرج في مجمله سوى تبادل كلمات وفضفضه دون وعود وقرارات تنفذ على ارض الواقع في قضايا كثيرة وأهمها اللجنة التاسيسية للدستور التي مازالت تسير في اطار الدولة الدينية مؤكدا على اهمية ثورة الغد من اجل تحقيق صحوة شعبية لحماية مدنية الدولة .
من جانبه قال الدكتور عصام اسكندر أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس وأحد المهتمين بالشأن القبطي أن الهدف من اللقاء محاولة احتواء الغضب المتصاعد من المسيحيين الذين تعرضوا للإبادة والتهجير القسري في عهده القصير بما يفوق 30 سنة من حكم مبارك. بعد فشل مرسي في تهدئة مخاوف المسيحيين لسبب بسيط هو أن القرار ليس قراره كما أن المناخ المتأسلم المشبع بإقصاء الآخر وشركاء الوطن يتجاوز جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم إلي السلفيين والجماعات الجهادية والتكفيرية وغيرها. لمشيرا أن موعد اللقاء قبل 24 أغسطس هو ” تهديد ” مغلف بقفازات المودة والرحمة، وختم اسكندر بانه يتوقع حدوث اعتداءات كبيرة علي المسيحيين وكنائسهم وممتلكاتهم في الأيام القادمة.
واكد جون طلعت الناشط السياسي بحزب المصريين الاحرار أن الرئيس مرسى كان يحتاج لهذا اللقاء بشده والدليل الضغوط التي مارسها على الكنيسة الارثوذكسية بضرورة تمثيل الكنيسة الارثوذكسية في اللقاء رغم سفر القائم مقام إلى اثيوبيا ، والدليل أن يحصل على صورة تذكارية مثل التي نشرت بالصحف ليظهر أمام الراى العام المحلى والدولى بانه يتحاور مع الجميع بعد الانتقادات التي وجهت له بانه رئيس يمثل الأخوان المسلمين فقط ، والنقظة الثانية التي قالها طلعت الهدف من كسب قيادات الكنائس بهدف التاثير على الشباب القبطى الغاضب ضده لتقصيرة في قضايا الأقباط والاعتداءات المستمرة عليهم مثل دهشور ودير البرشا وملوى بالمنيا وقرية الجالى باسيوط والمنشورات التي توزع لاباحة قتل المسيحيين دون وجود رد فعل رسمى .
وتابع طلعت أن مرسى يستخدم عصا النظام السابق في التعامل مع المسيحيين بانهم طائفة دينية تمثلهم الكنيسة ، وفى الوقت الذي كانت جماعة الأخوان قبل ثورة يناير ينتقدون الكنيسة للتدخل في السياسية هم ألان من يرغمون ويزجون بالكنيسة في الشأن السياسيى لاحكام قبضتهم على المسيحيين بالية الدين الذي هو سبب وصولهم إلى الحكم بالتأجيج المشاعر واللعب على العاطفة الدينية .