اقترحت مبادرة “ضد عودة ثمتال ديليسبس” المكونة من مجموعة من أهالى بور سعيد وضع تمثال للفلاح المصرى على قاعدة تمثال ديليسبس فى مدخل القناة، بدلا من وضع تمثال ديليسبس الذى قام أهالى بور سعيد بإسقاطه من على قاعدته
اقترحت مبادرة “ضد عودة ثمتال ديليسبس” المكونة من مجموعة من أهالى بور سعيد وضع تمثال للفلاح المصرى على قاعدة تمثال ديليسبس فى مدخل القناة، بدلا من وضع تمثال ديليسبس الذى قام أهالى بور سعيد بإسقاطه من على قاعدته.
جاء ذلك ردا على ما اقترحه وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، بشأن تمثال ديليسبس والتفكير فى وضعه على قاعدته عند مدخل القناة أو وضعه ضمن العرض المتحفى لمتحف بورسعيد القومى
وأكدت المبادرة أن أهالى بورسعيد يرفضون هذا الاقتراح، فقد قاموا من قبل بهدم التمثال بعد العدوان الثلاثى الغاشم على مصر عام 1956، كما رفض الأهالى ومنظمو المبادرة عودة التمثال عام 2008، عندما كانت هناك محاولات لعودته.
هذا فى الوقت الذى رحبت فيه حركة (نحن هنا) الأدبية ببعض مما جاء بتصريحات الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، عند زيارته لمحافظة بورسعيد ، لاسيما فيما يتعلق ببدء عمليات إنشاء متحف بورسعيد القومى منتصف سبتمبر القادم واستغلال فنارها القديم كأثر وتأهيله ليصبح مزاراً سياحيا، وترى فيهما استجابة رسمية، تأخرت كثيراً، لمطالب شعبية لطالما نودى بها قبل ثورة 25 يناير وبعدها..
معلنه عن تحذيرها من خطورة تنصيب التمثال فوق القاعدة الكائنة عند المدخل الشمالى لقناة السويس، ومعاداة هذا الاتجاه للأمانى الوطنية ومناقضته لمبادئ ثورة 25 يناير التى ما قامت إلا لاسترداد كرامة مصر والمصريين وتحذر الحركة من استمرار محاولات تزييف الإرادة الوطنية بالضغط والإغواء والاستفتاءات الزائفة التى كُشفت مراميها أكثر من مرة.
وتذكر بالبدائل المتعددة التى طرحت لشغل هذه القاعدة الأثر، ومن بينها الإبقاء عليها بوضعها الحالى باعتبارها الأثر المادى الوحيد الباقى بالمحافظة الذى يدل على المقاومة المصرية للعدوان الغاشم فى العام 1956م. كما تُذكِّر الحركة بما أعلنته من قبل عناصر معروفة بوطنيتها عن عزمها نسف التمثال حال إعادة تنصيبه فوق القاعدة، وقد جرت فى النهر مياه كثيرة وتغيرت وجوه، لكن تظل الروح الوطنية الغيورة على كرامة الوطن باقية ومتأججة.
وتوضح الحركة أن هذه القضية هى قضية الوطن المصرى بأكمله، وليست قضية فئة تقدم مصالحها الخاصة على مصلحة الوطن، وما من مبرر مادى أو غير مادى يمكن أن يُقبل نظير إهدار كرامة الوطن وتبديد تاريخه النضالى، لذا فإن الحركة تتبنى ما طرحه من قبل مثقفو بورسعيد ووطنيوها بضرورة وضع تمثال دى ليسبس بأحد متحفى المدينة: الحربى أو القومى ، الذى لا يبعد عن موقع القاعدة إلا بأشبار معدودة، حال إعادة إنشائه.. وهو الخيار الثانى الذى اشتمل عليه تصريح الوزير، وبشرط إيضاح أنه قد أسقط من فوق قاعدته بأيدى المقاومة الشعبية المصرية ببورسعيد عقب عدوان 1956م الغاشم.
وفى هذا الاطار أوضح ائتلاف مثقفي بورسعيد إن إعادة التمثال الذي أسقطه “الوطنيون في أعقاب اندحار العدوان الثلاثي.. نوع من السخرية” مهددين بإسقاطه مرة أخرى إذا أصرت السلطات على إعادته.
وأضاف أن هناك اقتراحات لتماثيل بديلة فوق هذه القاعدة منها تمثال الفلاح المصري الذي حفر القناة في ظروف قاسية أو تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر “الذى أعاد القناة المصرية إلى المصريين (بتأميمها عام 1956)” أو تمثال للجندى المصري الذى دافع ببسالة عن مصرية القناة أو “حتى لمحطمي التمثال من جماهير الشعب في بورسعيد” أو ترك القاعدة خالية كأثر باق من فترة كفاح المصريين ضد الاستعمار.
ورأى أن هناك حلا لتمثال ديليسبس بوضعه في متحف بورسعيد أو بالمتحف الحربي “مع ذكر لظروف إقامته وظروف تحطيمه ومن قاموا بالتحطيم ومراحل التحطيم وأدواته مع التأكيد على أن ديليسبس لا ينتمى إلى فرنسا الثقافية وإنما ينتمي إلى فرنسا الاستعمارية.