دعا بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية ووسائل الإعلام الرئيسية إلى إتاحة الفرص بصورة دائمة لتمكين الشعوب الأصلية من التعبير عن وجهات نظرها والإفصاح عن أولوياتها وتطلعاتها
دعا بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية ووسائل الإعلام الرئيسية إلى إتاحة الفرص بصورة دائمة لتمكين الشعوب الأصلية من التعبير عن وجهات نظرها والإفصاح عن أولوياتها وتطلعاتها.
جاء ذلك فى رسالة للامين العام اليوم بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم الذي يركز هذا العام على موضوع تسخير وسائل الإعلام الخاصة بالشعوب الأصلية لإسماع صوتها وتعهد بان كى مون بأن تقدم منظومة الأمم المتحدة دعمها الكامل للتعاون مع الشعوب الأصلية بما يشمل وسائل إعلامها لكفالة تنفيذ مضامين الإعلان تنفيذا تاما.
وقال الامين العام في رسالته انه على مدار السنوات الخمس التي تلت اعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية دأبت المجتمعات المحلية والأفراد على تسخير قدرات وسائل الإعلام التقليدية والجديدة على التأثير للتعبير عن رأيها وإسماع صوتها على جناح الأثير.
وبينت الرسالة ان الامر سواء تعل ق بمحطات الإذاعة والتلفزيون الخاصة بالمجتمعات المحلية أو بالأفلام الطويلة والأشرطة الوثائقية أو العروض الفنية عن طريق الفيديو والصحف أو الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية فان الشعوب الأصلية تعكف على استخدام هذه الأدوات بالغة التأثير لإعادة النظر في الخطاب العام السائد وإماطة اللثام عن انتهاكات حقوق الإنسان أمام الرأي العام الدولي ومد جسور التضامن على نطاق عالمي. كذلك تقوم الشعوب الأصلية بتطوير وسائل إعلام خاصة بها لتجسيد قيمها الأصيلة والتصدي لما يروج من خرافات ومغالطات.
واوضح بان كي مون ان أصوات الشعوب الأصلية انبرت لسرد حكايات مثيرة عما تبذله من جهود لمكافحة مظاهر الظلم والتمييز المترسبة عبر القرون وللمطالبة بالموارد والحقوق اللازمة لحفظ ثقافاتها وصون لغاتها وشعائرها الروحانية وتقاليدها.. مشيرا الى ان هذه الشعوب اذ تقدم منظورا بديلا للنماذج الإنمائية التي تضع تجارب الشعوب الأصلية خارج المعادلة إنما تعمل على تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين الثقافات باعتبار ذلك شرطا أساسيا لقيام مجتمع خال من الفقر براء من الأحكام المسبقة.
واختتم الامين العام رسالته بقوله ” انه علينا إذ ا أن نستخدم وسائل الإعلام سواء الخاصة بالشعوب الأصلية أم بغيرها ولا سيما أدوات التواصل الجديدة من أجل مد الجسور وإقامة عالم متعدد الثقافات بحق عالم ي حتفى في ظله بالتنوع ولا تكتفي فيه الثقافات المختلفة بالتعايش بل تكن التقدير لبعضها بعضا على أساس ما تقدمه من إسهامات وما تزخر به من إمكانات”.