ليس هناك من تفسير لحوادث الاعتداء على الزملاء خالد صلاح و عمرو اديب و يوسف الحسينى سوى ان هناك تقسيم عمل داخل الجماعة الصقور يضربون و الحمائم يعتذرون
ليس هناك من تفسير لحوادث الاعتداء على الزملاء خالد صلاح و عمرو اديب و يوسف الحسينى سوى ان هناك تقسيم عمل داخل الجماعة الصقور يضربون و الحمائم يعتذرون, و لحق بذلك صفقة الخروج الامن للمجلس العسكرى من المشهد الرئاسى و الغاء الاعلان الدستورى المكمل مما يدفع بصقور الجماعة فى التمكين و من ثم التمادى فى استخدام العنف ما لم يسارع الرئيس مرسى بفتح تحقيق مع هؤلاء المعتدين.
اعمل بالسياسة منذ اربعين عاما, اختلفت دوما مع الاخوان المسلمين و لكنى كنت مع حقهم فى التسكين فى البناء الديمقراطى, و رفضت كل انواع العنف ضدهم, و لكن ما يحدث الان منهم اعترف انه كان مفاجأة غير متوقعة من هذه الجماعة العريقة ذات الثمانى عقود من النضال و التضحيات, الجماعة تغرق فى مستنقع ذاتيتها و كأنها لا تتعلم من دروس الماضى, و تراهن على اوهام القوة, و تخسر يوما بعد يوم حلفاء و تكتسب يوم بعد يوم اعداء, اعرف ان هناك من اسكرتهم نشوة صفقة الخروج الامن للمجلس العسكرى برعاية قطرية امريكية و لكن ستذهب السكرة و تأتى الفكرة و على حكماء الجماعة ان يدركوا انهم اصبحوا مسئولين بمفردهم عن دولة تنهار و مجتمع يتفكك و على سبيل المثال لا الحصر:
سيناء منذ 291 و الهجوم على قسم ثانى العريش و اعلان بعض الجماعات السلفية الجهادية سيناء امارة اسلامية و حتى الان اعتدت تلك الجماعات على (66 كمينا للشرطة و القوات المسلحة), راح ضحيتها 203 ضحية ما بين قتيل و جريح من كل الاطراف, اضافة الى 24 حادث خطف و 124 حادث قطع طرق, و البيئة السيناوية باتت محايدة مهما صرخنا بالشعارات الوطنية لحرمانهم من ابسط حقوق المواطنة, و لذلك فالحل العسكرى سيفشل إن لم يقترن بحل سياسى يعطى للمواطنين السيناوين حقوق المواطنة كاملة بما فيها حق تملك الاراضى.
الاقباط ايضا قامت بعض الجماعات السلفية المتزمتة بحرق 3 كنائس لهم فى العام الاخير, و اعتدت على ممتلكات 64 اسرة و شردت اكثر من 80 اسرة ما بين العامرية و دهشور, و يكفيهم خوفا و تجريحا فتاوى الشيخ ياسر برهامى التى تزدرى العقيدة المسيحية, لم اتحدث عن مشكلات النوبة, ولا الشيعة, و كلها قابلة للانفجار, ولا الازمات الاقتصادية و الاجتماعية الاخرى, لان كل ذلك سوف تتحمل مسئوليته جماعة الاخوان المسلمين حتى و ان كانت لم تتسبب فى تلك انفجارت.
اما زملائى و استاتذتى خالد صلاح و يوسف الحسينى و عمرو اديب.. اتقدم لهم بالاعتذار, نيابة عن كل من راهنوا على أن جماعة الاخوان المسلمين سوف تتعلم الديمقراطية سريعا لاننا لم نكن نعلم ان من تربوا على العنف 80 عاما.. لن يتعلموا الديمقراطية و السلوك المدنى السلمى فى عام واحد!!