كشف وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان عن زيارة مرتقبة لرئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي لكل من الخرطوم وجوبا خلال فترة قريبة لتقريب وجهات النظر والتوصل
كشف وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان عن زيارة مرتقبة لرئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي لكل من الخرطوم وجوبا خلال فترة قريبة لتقريب وجهات النظر والتوصل لتفاهمات مرضية بشأن المقترحات التي تقدمت بها الوساطة بشأن تسوية القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان ودفع مفاوضات أديس ابابا لمزيد من التطورات والاختراقات الإيجابية من قبل قيادتي البلدين.
وأشار السفير رحمة الله في تصريحات له اليوم إلى أن هناك مساع تقوم بها جهات متعددة لعقد قمة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير. وقال إن السودان يرحب بأي جهد يتم من أي طرف لتحسين العلاقات إلا أن القمة ستكون أكثر إيجابية ومردودا إذا سبقها تقدم في المفاوضات الجارية بين الطرفين بأديس أبابا لتكون هذه القمة بمثابة تعزيز للاتفاقات ودافعة لمزيد من النجاحات لتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع. وفيما يتعلق بجولة مفاوضات أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان التي ستبدأ اليوم.
أوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية بأنها تأتي امتدادا للجولة السابقة التي رفعت قبل أيام لرجوع الوفود التفاوضية إلى حكوماتهم للتشاور حول مقترحات الوساطة الإفريقية. مشيرا إلى أن جلسات اليوم والغد ستتناول الجانب الأمني وتحديدا المنطقة العازلة وستكون قاصرة على هذا الموضوع. وأكد موقف السودان الداعي لأهمية التوافق على الأجندة الأمنية قبل الانتقال لبقية الملفات الأخرى باعتبارها أساس التفاوض. وقال إن مفاوضات أبيي التي ستبدأ اليوم ستنظر في استكمال الآليات الخاصة بالمنطقة امتدادا لمواصلة التفاوض وماتم التوصل اليه من نقاط مشتركة سابقا وان من أبرز الاجندة استكمال تشكيل الآليات الإدارية والأمنية والشرطية والإجراءات المطلوبة لاعادة الاستقرار للمنطقة وإنفاذ الاتفاقات الخاصة بالترتيبات الامنية واستكمال كل طرف الالتزامات الخاصة به وفق الأطر الموضوعة لذلك والمتفق عليها بشأن منطقة ابيي.
وبشأن رفع التمثيل الدبلوماسي لدرجة السفير بين الدولتين. قال ان الخطوة في المجال الدبلوماسي تعتبر طبيعية وعادية ولكنها لها دلالتها حيث إنها تعكس مدى استعداد السودان وحرصه التام على تحسين العلاقات ودفعها للتطور رغم حدة التوترات في العلاقات حاليا وتؤشر لرغبة السودان في استدامة السلام والمحافظة على الاستقرار الإقليمى. معربا عن أمله في أن تخدم هذه الخطوة دعم علاقات البلدين وتطويرها والدفع بها نحو التعايش السلمي وحسن الجوار واستدامة السلام وتغليب المصالح المشتركة وإنجاح المفاوضات لتحقيق السلام الحقيقي الذي يعزز القواسم المشتركة لمزيد من الترابط بين شعبي البلدين.