حذرت عدة وكالات انسانية تابعة للأمم المتحدة هنا اليوم من تفشي وباء الكوليرا في أجزاء من منطقة الساحل سيؤدي مما سيؤدي الى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني المتردي أصلا لآلاف الأشخاص المتضررين من الجفاف
حذرت عدة وكالات انسانية تابعة للأمم المتحدة هنا اليوم من تفشي وباء الكوليرا في أجزاء من منطقة الساحل سيؤدي مما سيؤدي الى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني المتردي أصلا لآلاف الأشخاص المتضررين من الجفاف.
واشار بيان صادر عن هذه الوكالات الى ارتفاع نسبة الاصابة بوباء الكوليرا مع بداية موسم الأمطار في منطقة الساحل حيث أودى بحياة أكثر من 60 شخصا وإصابة نحو 2800 شخص هذا العام. الأمر الذي يعرض المزيد من الناس وخاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى خطر كبير.
وقالت ماركسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في جنيف إلى أن الوباء حصد حتى الآن حياة ما يقرب من 700 شخص في غرب ووسط أفريقيا وأصاب أكثر من 29000 شخص بالمرض مشيرة الى ازدياد عدد حالات الإصابة بالكوليرا لا سيما في المناطق القريبة من نهر النيجر وظهور وباء الكوليرا بشكل متكرر في جميع أنحاء منطقة الساحل وخلال العام الماضي أصيب أكثر من 67000 شخص في بلدان حوض بحيرة تشاد بما في ذلك تشاد والكاميرون ونيجيريا.
وذكرت اليونيسيف ان هذا العام يبدو أن الوباء يتركز أكثر في الغرب في محيط النيجر ومالي حيث يتفاقم أثر الوباء بسبب النزوح الجماعي للسكان الفارين من النزاع في شمال مالي. فقد فر أكثر من 330000 شخص خ م س هم من أطفال من منازلهم بالإضافة إلى نزوح 150000 شخص داخل مالي ولجوء أكثر من 180 000 شخص إلى دول الجوار.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن المياه الملوثة في نهر النيجر قد تكون مصدرا لهذا المرض وإن استهلاك المياه من نهر النيجر قد يكون سببا محتملا لانتشار المرض حيث لم يعد لدى السكان الموارد اللازمة لمعالجة المياه قبل استهلاكها. كما أن هناك نقصا في إمدادات المياه في غاو وتومباكتو نظرا لعدم وجود وقود لتشغيل محطة ضخ المياه وهناك مخاطر إضافية من انتشار أمراض الإسهال.
وردا على التهديد الذي يشكله انتشار الكوليرا في منطقة الساحل صعدت اليونيسيف وشركاؤها من عملياتها على وجه السرعة للحيلولة دون ظهور حالات تفش جديدة في جميع أنحاء المنطقة. وطالبت المنظمات الإنسانية بتمويل إضافي عاجل لأزمة الغذاء في منطقة الساحل وخاصة بالنسبة لبرامج المياه والصرف الصحي والصحة. مشيرة إلى أن نحو ثلاثة أرباع احتياجاتها المالية لم تستوفها حتى الآن.