أعلن حزب “حركة مجتمع السلم الجزائرية”، أكبر الاحزاب الاسلامية “تيار الإخوان” استقالة واحد من أبرز قياداته بسبب خلافات تنظيمية مع رئاسة الحركة التي يتولاها أبوجرة سلطاني منذ العام 2003
أعلن حزب “حركة مجتمع السلم الجزائرية”، أكبر الاحزاب الاسلامية “تيار الإخوان” استقالة واحد من أبرز قياداته بسبب خلافات تنظيمية مع رئاسة الحركة التي يتولاها أبوجرة سلطاني منذ العام 2003.
وقالت رئاسة الحركة على لسان مسؤول التنظيم النائب نعمان لعور إنها تسلمت استقالة اثنين من كوادرها هما النائب عمار غول، وزير الأشغال العامة السابق، وأحمد لطيفي نائب رئيس البرلمان السابق وعضو المكتب التنفيذي للحركة.
وكان النائب عمار غول قد أعلن في وقت سابق من هذا الاسبوع عن تحضيره لتأسيس حزب جديد أطلق عليه “الجزائر للجميع”، وبرر هذه الخطوة برفضه والعديد من كوادر الحزب قرار قيادته الحالية بمقاطعة عمل لجان البرلمان وجلساته والانسحاب من التحالف الرئاسي والحكومة.
وتأتي الاستقالة عشية انعقاد مجلس الشورى للحركة الجمعة في دورة عادية لمناقشة موجة الاستقالات التي تعيشها بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي وفازت فيها الحركة ب50 مقعدا خلف حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم (108 مقاعد) والتجمع الوطني الديمقراطي (70 مقعداً) بعدما تحالفت مع حركتي النهضة والإصلاح الوطني الاسلاميتين تحت مظلة “تكتل الجزائر الخضراء”.
وقررت الحركة الانسحاب من التحالف الرئاسي، مبررة قرارها برفض شريكيها جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي الانتقال به إلى شراكة سياسية تتجسد ميدانيا بالمشاركة في الانتخابات بقوائم موحدة.
وبعد الانتخابات، اتهمت قيادة الحركة الحكومة بتزوير نتائجها لصالح “الجبهة” و”التجمع” على حساب قوائم تكتل الجزائر الخضراء، ما دفع بها إلى إعلان رفضها المشاركة في الحكومة، وهو القرار الذي عجل ب”انشقاق” العديد من القيادات الوطنية أولهم وزير الاشغال العامة السابق عمار غول الذي يعرف عنه “موالاته” للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ويعد عمار غول ثاني أبرز كوادر الحركة، التي تأسست في العام 1991، على يد الراحل محفوظ نحناح، يعلن استقالته لإنشاء حزب جديد، بعد زميله وزير الصناعة السابق عبد المجيد مناصرة رئيس حزب جبهة التغيير الذي شارك به في الانتخابات الأخيرة وخسرها.