افتتحت اللجان أبوابها أمام الناخبين فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بمنطقة شبرا و روض الفرج فى تمام الساعة 8 صباحا تحت إشراف قضائى كامل وسط أجواء هادئة رغم كثافة معدل تصويت الناخبين حيث الإزدحام
افتتحت اللجان أبوابها أمام الناخبين فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بمنطقة شبرا و روض الفرج فى تمام الساعة 8 صباحا تحت إشراف قضائى كامل وسط أجواء هادئة رغم كثافة معدل تصويت الناخبين حيث الإزدحام الشديد خارج المدارس والاصطفاف لطوابير ينتظر فيها الناخب ما لا يقل عن نصف الساعة للإدلاء بصوته و لكن دون أن يتضرر أحد فى ظل استقرار الحالة الأمنية بتأمين القوات المسلحة بمساعدة أفراد الشرطة المقار الانتخابية و قيام الجيش بدورهم فى تنظيم العملية الانتخابية و مراعاتهم لوضع كبار السن و من ثم حرصهم على عدم الانتظار فى تلك الطوابير تسهيلا عليهم .
” وطنى ” قامت بجولة لمتابعة سير العملية الانتخابية لعدة مدارس منها التوفيقية للبنين و شبرا الإعدادية و عباس العقاد و سعد بن أبى وقاص و الكحال و فاطمة النبوية و إنصاف سرى و كلية الهندسة و عثمان بن عفان، و لعل من الملاحظ فى الساعات الأولى من اليوم غياب الدعاية الانتخابية بشكل عام فلم نجد من يسعى للتأثير على إرادة الناخبين أو توزيع أي ملصقات أو مرور سيارات بمكبرات صوتية تنادى باسم مرشح بعينه كما اعتادنا فى الانتخابات السابقة . أيضا التعامل بشدة مع السيدات المنتقبات وفقا لضوابط و معايير اللجنة العليا للانتخابات بضرورة الكشف عن وجهها للتأكد من هويتها الشخصية بما يطابق بطاقة الرقم القومي أيضا خلع القفاز للتأكد من عدم الإدلاء بصوتها من عدمه .
هذا و كان من الملاحظ تخوف الناخبون من مسألة الأقلام ذات الحبر الطائر بشكل واضح حيث حرصهم على عدم استخدام الأقلام الموضوعة على الساتر داخل اللجان و اهتمامهم بالدخول كل بالقلم الخاص به لضمان عدم إبطال صوته أو تسويد ورقة انتخابه فيما بعد .
و لكن لم تستمر الأوضاع على النهج نفسه كما كانت عليه فى الساعات الأولى من اليوم فبدأت التجاوزات تتلاحق مع الساعات الأخيرة رغم قلة إقبال نسبة التوافد على المقار الانتخابية , فبدأت الدعاية الانتخابية لمرشحى الرئاسة تظهر بصورة فردية أمام اللجان للتأثير على الناخبين فنجد سيدة محجبة جالسة أمام مبنى الانتخاب بمدرسة سعد بن ابى وقاص تقول لمن يقترب منها ” شفيق ان شاء الله ” دون أن يلتفت إليها أحدا أيضا ظلت امرأة منتقبة ما يقرب من الساعة أمام لجنة بكلية الهندسة فى وضع مثير للدهشة لتجدها تتحدث مع كل امرأة محجبة أو منتقبة تمر أمامها و ذلك تحت مرء و مسمع الجميع و لم يوجه إليها أى لفت نظر على الأقل .
هذا إلى جانب الظاهرة الفجة و الأعم على غالبية اللجان التى تشهدها الانتخابات الرئاسية من اصطحاب الناخب لقريب له داخل اللجنة بحجة الحالة الصحية ليصل الأمر به لحد التشاور أمام ورقة الاقتراع عند الساتر و التأثير على الناخب من قبل من يصطحبه لاختيار مرشح بعينه دون الآخر و هو ما لم ينتبه له إلا قلة من مستشارى بعض اللجان – بحدوث مشادات كلامية مع هؤلاء المخالفين بقولهم ” ده ممنوع تماما ” و من ثم قيام رئيس اللجنة بتوضيح لمن يقوم بالإدلاء بصوته كيفية وضع علامة صح أمام من ينتخبه .. فقط علامة واحدة حتى لا يبطل الصوت – فالغالبية يتركونهم و كأن شيئا لم يكن.
أيضا ما شهدناه من داخل إحدى اللجان بمدرسة عباس العقاد من دخول سيدة من ذوى الاحتياجات الخاصة اللجنة جليسة على كرسى متحرك بمصاحبة قريب لها و هو الذى أشار لها بوضع علامة صح أمام المرشح المنحاز له .
هذا و قد تم التنبيه من قبل رئيسة لجنة بكلية الهندسة على الناخبين بمنع دخول أى تليفونات محمولة للجان خوفا من عمليات التصوير .
يذكر أنه مع تزايد إعداد الناخبين للتوافد على المقار الانتخابية للتصويت على مدار اليوم تقرر زيادة ساعات الانتخاب و الانتهاء من إجراءات اليوم الأول حتى الساعة التاسعة مساء للبدء فى عمليات غلق الصناديق و اتخاذ الاجراءات اللازمة للاستعداد لليوم الثانى من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية .
==
س.س