أعد مركز القاهرة للاعلام والتنمية دراسة تحليلية عن أداء الاعلام المصرى خلال مرحلة الاعادة للانتخابات الرئاسية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج تضمنت معاناة الإعلام من الارتجال و الفوضى وعدم الموضوعية
أعد مركز القاهرة للاعلام والتنمية دراسة تحليلية عن أداء الاعلام المصرى خلال مرحلة الاعادة للانتخابات الرئاسية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج تضمنت معاناة الإعلام من الارتجال و الفوضى وعدم الموضوعية ، أهتمام الاعلام بالإثارة و التوجيه وعدم تقديم الاعلام ما يفيد الناخب فى العملية الإنتخابية لكى يذهب إلى الصندوق و لديه معلومات و حقائق منطقية ومقنعة عن المرشح تساعده فى اتخاذ القرار الانتخابى .
وقد جاءت أكثر المعلومات التى حصل عليها الناخب من شائعات و معلومات غير صحيحة متداولة بالاعلام عن المرشحين مما ساهم فى قلة أقبال الناخبين على التصويت ، فقد أدى الإعلام دورا سلبيا فى إيصال صورة المرشحين للناخبين و لم يساعدهم على تحسين صورتهم ، ولم يكن الاعلام حريصا على إظهار البرنامج الانتخابى للمرشح فى برامج الفضائيات والصحف القومية وأهتم بإثارة القضايا الخلافية و توجيه الاتهامات إليه .
وأشار التقييم إلى قلة اهتمام اعلام الفضائيات و الصحف القومية بتطبيق المعايير الإعلامية الواضحة و الصريحة لتوصيل المعلومات إلى الناخب دون تحيز عند عرض وجهات النظر و أختلاطها بالأهواء الشخصية للمذيعين و مصالح أصحاب القنوات ، إبتعاد الإعلام عن التوازن و الموضوعية فى تناول شخصيات المرشحين و برامجهم الإنتخابية و إعلان بعض الإعلاميين تحيزهم لبعض المرشحين ، إفتقاد الإعلام الحكومى العمق و الجاذبية فى تناول قضايا الانتخابات ، فقر الإعلام الإلكترونى الجديد إلى المعلومات الصحيحة و خلط الوقائع بالشائعات ، زيادة قدرة الإعلام الفضائى على اشعال المنافسة و تشويه المرشحين و إحداث ردود فعل غير أيجابية داخل المجتمع و نشر صور ذهنية سلبية عند المتنافسين ، ظهور الميول و الإتجاهات الخاصة للإعلاميين فى الصحف و القنوات الفضائية من خلال توجيه الحملات الإعلامية و اختيار الضيوف و المصادرالاعلامية ، زيادة دور القنوات الفضائية و الصحف القومية فى أضعاف ثقة الرأى العام و إرباكه قبل إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية .
أكدت الدكتورة نجلاء عبد الحميد المديرة التنفيذية لمركز القاهرة للاعلام والتنمية أن توصيات الدراسة تتضمن أهمية أنشاء مجلس وطنى مستقل للاعلام يتولى وضع ومراقبة ضوابط البث والعمل الاعلامى خلال الفترة القادمة بهدف تقويم أداء الاعلام لخدمة الرأى العام والمواطن لانه توجد صعوبة فى الوقت الحالى فى السيطرة على الإعلام بسبب إفتقاده للمهنية مما يتطلب إعادة نظر فيه ليكون طريقا للمعرفة أمام القارىء و المستمع بدلا من تحوله إلى وسيلة لتصفية الخلافات و الخصومات مع بعض التيارات السياسية ، وضع ضوابط ملزمة لكى يقوم الإعلام بتوعية المواطن و ليس تضليله .
إ س