قال الدكتور عبد الرحيم على الباحث فى الشئون السياسية إنه “غير وارد، إذا نجح فلان سيقيم دولة عسكرية، فهذا حدث فى أمريكا اللاتينية بالانقلابات المسلحة التى يطيح فيها قائد عسكرى بآخر ليحكم مكانه البلاد”.
قال الدكتور عبد الرحيم على الباحث فى الشئون السياسية إنه “غير وارد، إذا نجح فلان سيقيم دولة عسكرية، فهذا حدث فى أمريكا اللاتينية بالانقلابات المسلحة التى يطيح فيها قائد عسكرى بآخر ليحكم مكانه البلاد”.
وأشار خلال مؤتمر “الدولة المدنية – دولة المواطنة”، الذى نظمته منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان مساء أمس بمقر جمعية الصعيد بالظاهر، إلى أن فرنسا حررها وقادها لأفضل فترة فى تاريخها الجنرال شار ديجول، وقاد الجنرال ايزنهاور الولايات المتحدة لتقدم كبير عقب الحرب العالمية الثانية، مضيفا هناك فرق بينهم وبين هتلر ابن المدنية والأحزاب الذى قادته لحرب عالمية خلفت 20 مليون قتيل.
وأضاف عبد الرحيم أن نماذج الدول الدينية مختلفة، فهناك الدولة الدينية مثل إيران التى يحكمها المرشد، وفى الوطن العربى دول دينية لا يحكمها رجال دين بل سلاطين وملوك بعضهم لا يحفظ القرآن والبعض الآخر غير متعلم، موضحا “ممكن يكون طبيب ويحكم بالدين، فمثلا مهندس كخيرت الشاطر لو حكم سيكون فى ذهنه دولة دينية”، وهناك دول مدنية ولكنها تكون استبدادية كدولة مبارك فى مصر وبن على فى تونس. كما هناك دول ملكية يحكم ويملك فيها الملك، وآخرى يملك ولا يحكم كبريطانيا والسويد، وهناك دول مدنية استبدادية مثل روسيا فى عصر البلاشفة.
وقال على “نريد دولة مدنية وليس انقلاب عسكرى بلا قانون ولا دستور ولا نريد دولة دينية يمثلها حزبا برؤية واحدة، فنحن نريد دولة تقف على مسافة واحدة من جميع الأديان”، مشيرا إلى ما قاله أردوجان رئيس وزراء تركيا ورئيس حزب إسلامى عن أنه “علمانى”.
وأوضح أن الفقهاء المسلمين المستنيرين كمحمد عبده والغزالى يقولون إن الإسلام “دين ودنيا” وليس “دين ودولة”، وبالتالى فصل الدين عن السياسة وليس عن الدنيا، لافتا النظر إلى أنه “إذا وجد الدين فى السياسة سيصبح صاحب الجماعة خصما وحكما وهذا لا يليق”.
وهاجم عبد الرحيم على جماعة الإخوان المسلمين قائلا “لدينا مرشح الإخوان المسلمين التابع لتنظيم دينى، وله رؤية وفكر مختلف عليه من أول الإمام محمد عبده وحتى يوسف القرضاوى، وهذه الجماعة لا تؤمن بالديموقراطية”، مشيرا إلى لما قاموا به فى الاستفتاء بقول “نعم للدين ودخول الجنة” وما ترتب عليه من وجود المادة 28 و60 من الإعلان الدستوري الذى قالوا عنه “هذا خطأونا الوحيد”.
وتابع قائلا ” أشك أن نكمل التأسيسية رغم كل ما يقال عن توافق”، فما يفعله الإخوان مع الجمعية التأسيسية هدفه الإستحواذ على الجمعية التأسيسية كلها، وهم لهم خطابين يراوغون بهما، مشيرا إلى أن لهم خطاب عام يقولوا فيه “الأقباط لهم ما لنا وعليهم ما علينا”، وأشار إلى وجود خطاب آخر ورد كنموذج بمجلة “الدعوى”، حيث ذكر فتوى لمحمد عبد الله الخطيب أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنا التى تقول “حكم بناء الكنائس فى ديار الإسلام على 3 أقسام، الإسكندرية والقسطنطينة فتحت بالقوة تهدم فيها الكنائس، من فتحت صلحا فيها كالقاهرة تترك الكنائس دون ترميم حتى تقع، بلاد جديدة لا تبنى فيها كنائس كالعاشر من رمضان”.
إ س