أظن أن المراقب معى للمشهد الانتخابى بعين محايدة ورؤية مستقبلية مجردة من العواطف أو الانفلات الانتمائى يلحظ معى عدم قبول صباحى لخروجه من سباق الانتخابات الرئاسية، وهو مايتنافى مع الأعراف الديموقراطية
أظن أن المراقب معى للمشهد الانتخابى بعين محايدة ورؤية مستقبلية مجردة من العواطف أو الانفلات الانتمائى يلحظ معى عدم قبول صباحى لخروجه من سباق الانتخابات الرئاسية، وهو مايتنافى مع الأعراف الديموقراطية للدول المتقدمة والتى يخرج فيها المهزوم ليعترف بهزيمته وهو مالم يفعله صباحى بل لم يكتف بذلك بل قام ببث فكرة التزوير وبطلان الانتخابات على سجية انتخابات مجلس الشعب والتى كان فيها طرفا مظلوما دوما واتخذ مؤيدوه من هذا المنطلق فكرة التظاهر والمطالبة بعدم إجراء الانتخابات وأن يكون مثلهم فى ذلك ( يا يها يا اخفيها ) فهل البطل يفرض على الناس مطالبه أم أن الناس هى التى تطلبه للمنصب. فقد خرج الآلاف إلى الميادين للمشاركة فى التنديد بالمجلس العسكرى واحتجاجا على إجراء الانتخابات فى موعدها بل وقام صباحى بالمطالبة بمجلس رئاسى بعد عام ونصف العام من الثورة لنعود إلى نقطة الصفر بل وطالب بعض مؤيدوه من الدكتور مرسى التنازل لصباحى وكأن صباحى الوريث الشرعى للثورة والأمل الحقيقى فى نصرة البلاد ورفاهية العباد رغم أنه لم يعلن حتى الآن تأييده للدكتور محمد مرسى الإخوانى حسب زعمه حتى لا ينفردوا بالسلطة وهو الذى ترك له الإخوان دائرة بلطيم والحامول فى انتخابات الشعب على مدى أربعة دورات نجح فى اثنين وفشل فى واحدة. وفى المرة الماضية فرض عليهم لمساندة نصرى الدوانسى من حزب الكرامة ليكون فى قائمة الإخوان ورقم 3 ونجح الدوانسى وهلل حمدين ولكن عندما اصطدمت المصالح وتشابكت الأفكار انفض صباحى عن الإخوان ومرشحهم وأخذ يملى عليهم مطالبه وإلا فلا تأييد ونسى أن من يرفض تأييهم أيدوه وأخلو فى طريقه الدائرة من أى إخوانى.
إ س