نحتاج بناء الضمير وليس الرئيس …ونتمنى تطبيق المواطنة على أرض الواقع
لايختلف أحد منا أن الفترة التى نعيشها الآن هى أهم مرحلة من تاريخ مصر فالكل يتحد أو يختلف أو يضيف لبناء هذا الوطن ولا يخلو حوار من الحوارات حول الحديث عن مستقبل مصر والظروف التى تعيشها البلاد
لايختلف أحد منا أن الفترة التى نعيشها الآن هى أهم مرحلة من تاريخ مصر فالكل يتحد أو يختلف أو يضيف لبناء هذا الوطن ولا يخلو حوار من الحوارات حول الحديث عن مستقبل مصر والظروف التى تعيشها البلاد.
وللطائفة الانجيلية فى مصر مشاركتها الواضحة فى قضايا الوطن من حيث كونها أحد الطوائف المهمة فى مصر التى تتلامس مع الأحداث على الساحة السياسية.
وقد صرح الدكتور اندريا زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية والمدير التنفيذى للهيئة القبطية الانجيلية “ceos””عدة تصريحات مؤخرا حول الجمعية التأسيسية للدستور وعلاقة الطائفة بالإخوان ولهم رأى أيضا فى انتخاب الرئيس الجديد وكذلك علاقة الطائفة الانجيلية بالطائفة الارثوذكسية .وفى إجابة على هذه التساؤلات .كان هذا الحوار…….
*فى البداية هل تغيرنشاط الهيئة القبطية الانجيلية منذ بدايتها عن الآن ؟
تعتبر الهيئة القبطية الانجيلية “ceos”أحد المؤسسات العريقة فى مجال المجتمع المدنى فيعود تاريخها لقرابة الستين عاما ويعتبر دورها تنموى وخدمى وليس توجيهى، و تطور العمل فى الهيئة على مدار السنوات الماضية ،فمنذ أن بدأت “سيوس”، وهى تعمل فى قضية التنمية الريفية فى المجتمع ومحو الامية عن ولها دوريات ودور في الثقافة التعليمية وتم تسجيلها بوزارة الشئون الاجتماعية ومن السبعينيات بدأت المؤسسة تهتم بتنمية المجتمع ككل فلم نقف عند حدود مكافحة الامية فقط فأدخلنا برامج فى التعليم وبرامج فى الصحة والزراعة أى دخلنا فى التعامل مع كافة مؤسسات الدولة لمحاربة البطالة والتعليم وإنتقلنا الى مدخل جديد وهو معرفة الناس بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية
وتطورنا فى مجال المشروعات الصغيرة والآن أستطيع أن أقول إننا نخدم حوالى 70 ألف مواطن مصرى بقروض تبدأمن 500 جنيه حتى 30 ألف جنيه بعدة محافظات.
ومن التطوير أيضا الذى أضافه الراحل الدكتور صموئيل حبيب مؤسس الهيئة عام 1992برنامج حوار الحضارات بين النخبة من رجال الدين الإسلامى والمسيحى ثم تطور إلى الحوار بين شباب الإعلاميين وأصحاب الأقلام و.يمثل حوار الحضارات الآن واحد من أهم برامج المؤسسة ..للعيش المشترك وتقدم المجتمع وأيضا تطورنا فى مجال النشر وتم توسيعه ولدينا دار ثقافة وانتاج الفيديو والدراما ولدينا قناة على النت أيضا وأضفنا فى برامج التدريب برنامج عن كيفية إدارة الأزمات والاهتمام بالمعاقين فنحن فى عملية تطور مستمرة.
*وصفت زيارة الإخوان للطائفة الانجيلية منذ بضعة شهوربأنها تعمق التفاهم والترابط بين فئات المجتمع المصرى إلى أى مدى تم تطبيق ذلك على أرض الواقع؟
بالفعل دعونا لهذه الزيارة وكانت زيارة المرشد العام للإخوان للطائفة الانجيلية طيبة جدا واعتبرنا أنها بداية جيدة لتفعيل المواطنة بشكل عام من خلال التحاور بين الطوائف المختلفة، ونتمنى أن يتم تطبيق ذلك فى الفترة القادمة.
*وهل ترى أن قرار إنسحابكم من الجمعية التأسيسية للدستور فى ابريل الماضى كان قرارا صائبا فى ذلك الوقت؟
جاء قرار الانسحاب؛ لأنه لم يتشاور أحد مع الكنيسة الانجيلية بشأن ممثليها فى الجمعية ووقتها أيضا كان الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة خارج مصر ،و تم إختيار الدكتور إيهاب الخراط بصفته عضوا فى مجلس الشورى ورفيق حبيب بصفته نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لكن لايمثل الاثنان الطائفة الانجيلية لذلك أخذنا قرار الانسحاب وأصدرنا بيانا بذلك ،فيجب أن تمثل الجمعية التأسيسية للدستور جميع أطياف الشعب دون إستثناء.
*ماتعليقكم على اختيار رئيس الجمهورية كواحد من تيارين الليبرالى أو الدينى ؟
أعترض على مصطلح دينى فقط لكن إذا كان الرئيس يحمل فى طياته النظام الدينى الوسطى أهلا به ولانستبق الأحداث ونحن نعيش منذ سنوات تحت مظلة المادة الثانية للدستور فنتمنى حال وصول مرشح دينى للحكم أن نكمل بهذه الطريقة ،وعلى العموم أيا كان تيار المرشح الرئاسى نحن نريد الضمانات التى تضمن للشعب الديمقراطية الحقيقية ونريد الضمير الذى يحرك أى قائد
*إذن هل لكم دور توعية فى العملية الانتخابية ؟
لا على الاطلاق نحن نؤمن أن الشعب تولد لديه وعى سياسى عال جدا منذ الثورة وحتى الآن فالاقبال على البرامج السياسية من السابعة مساء وحتى منتصف الليل مزهل للغاية فشعبنا لايحتاج إلى وعى الآن فالكل يعرف جيدا من سيختاره ويحتاجه لرئاسة البلاد
*ما طبيعة علاقتكم بالكنيسة الارثوذكسية وانتخاب البابا الجديد؟
علاقتنا بالكنيسة الارثوذكسية غنية بالمحبة والاحترام المتبادل منذ أيام قداسة البابا الراحل أنبا شنودة الثالث ونتمنى أن يأتى البابا الجديد فى سماته مثل البابا شنودة من الحكمة والعقل والصلاة ،أما انتخاب البابا الجديد فليس لنا شأن به على الاطلاق فهو أمر خاص بالكنيسة الارثوذكسية فقط وحتى الكنيسة الاثيوبية ليس لها تدخل فى الاختيار
*كيف ترون مستقبل الكنيسة بشكل عام فى مصر؟
أرى أن الكنائس لابد أن تتحد من أجل توطيد التفاهم المتبادل أكثر ونحن بصدد إنشاء مجلس كنائس مصر ليضم كافة الطوائف وسنعلن عنه قريبا لكن أطالب الدولة بألا تعامل الكنيسة على أنها كتلة واحدة مثلما رأينا فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية واتهام الكنيسة بأنها أعطت صوتها لمرشح واحد وهذا غير صحيح على الاطلاق فنحن فى أسرة واحدة زوجتى أعطت صوتها لمرشح وأنا وإبنى أعطينا لمرشح أخر ومجموعات عديدة انقسمت أصواتها بين المرشحين.
==
س.س