أطلقت اليوم بالدوحة “دراسة الخريطة الصناعية لدول مجلس التعاون الخليجي” التي أعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية “جويك” بتكليف من الأمانة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بناء على اعتماد وزراء
أطلقت اليوم بالدوحة “دراسة الخريطة الصناعية لدول مجلس التعاون الخليجي” التي أعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية “جويك” بتكليف من الأمانة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بناء على اعتماد وزراء الصناعة في دول المجلس. ويهدف إطلاق الخريطة الذي تم اليوم في حفل حضره عدد من وكلاء وزارات الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي ومسئولي جويك إلى دعم وتعزيز التنسيق والتكامل الصناعي بين دول المجلس من خلال طرح العديد من المشاريع الصناعية المشتركة التي تتركز حول الصناعات الغائبة والصناعات التي ستعمل على زيادة حلقات وسلاسل الإنتاج فيما بينها.
وتتضمن الخريطة التي يندرج إطلاقها في سياق تطوير الصناعة الخليجية وتوطين الصناعات المعرفية تشخيصا دقيقا للصناعات القائمة وتحديدا لتلك الغائبة والقطاعات الصناعية المستهدفة مستقبلا في دول المجلس والتي سيستفاد منها في طرح الفرص الواعدة.
وتوصلت الخريطة إلى مجموعة نتائج من أهمها في مجال التشخيص القطاعي أن “حجم الاستثمار التراكمي في القطاع الصناعي الخليجي تجاوز الـ220 مليار دولار حتى عام 2010 استثمرت في أكثر من 12 ألف منشأة صناعية تعمل في أنشطة صناعية مختلفة ووفرت ما يفوق المليون فرصة عمل تمثل ما يقارب الـ6% من حجم العمالة بالسوق الخليجية.
ومن النتائج التي خلصت إليها كذلك أن “الصناعة الخليجية تتميز بالتركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل أكثر من 86 % من جملة المنشآت الصناعية في دول المجلس، وأن معظم الاستثمارات الصناعية تتركز في الصناعات الكبيرة ممثلة بقطاع صناعات البتروكيماويات الأساسية حيث تمثل أكثر من 78 % من جملة الاستثمارات التراكمية في القطاع الصناعي الخليجي.
ووفقا للخريطة فإن أهم قطاعين ضمن القطاعات الإنتاجية الصناعية في دول مجلس التعاون هما صناعات البتروكيماويات الأساسية وصناعة المعادن الأساسية التي تشمل صناعتي الحديد والألومنيوم. كما يشكل إنتاج المواد البلاستيكية الخام والأسمدة في قطاع الصناعات الكيماوية العمود الفقري للإنتاج الصناعي الخليجي حيث تنتج ما يقارب 10 ملايين طن سنويا من المواد البلاستيكية الخام تصدر 90 % منها للأسواق العالمية، خصوصا أسواق شرق آسيا والهند.
أما في مجال إنتاج الأسمدة النيتروجينية كالأمونيا واليوريا فإن دول مجلس التعاون بحسب الخريطة تعتبر من أهم المصدرين لمادة اليوريا للأسواق العالمية حيث تنتج ما يقارب 11 مليون طن سنويا تصدر 90 % منها.