أقر الرئيس الفرنسي المنتهي ولايته بهزيمته في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية وهنأ الرئيس الجديد الاشتراكي فرانسوا هولاند باختيار الناخبين الفرنسيين له رئيسا جديدا لفرنسا
أقر الرئيس الفرنسي المنتهي ولايته بهزيمته في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية وهنأ الرئيس الجديد الاشتراكي فرانسوا هولاند باختيار الناخبين الفرنسيين له رئيسا جديدا لفرنسا. وقال ساركوزي بأنه اتصل بهولاند وتمنى له حظا سعيدا مشيرا إلى صعوبات ستواجه البلاد في المستقبل معربا عن الأمل في أن تنجح فرنسا في تجاوز كل الصعوبات داعيا إلى التفكير في ما اسماه “عظمة فرنسا وسعادة الفرنسيين”.
ووجه ساركوزي٬ وسط حشود من مؤيديه٬ شكره لكل الذين منحوه ثقته في الانتخابات السابقة والانتخابات الحالية مشيرا إلى انه لم يدخر أي جهد لأداء مهامه غير أنه لم ينجح .
وكان ساركوزي قد أعلن من قبل أنه لن يشارك في الانتخابات التشريعية غير أنه لم يشر عما إذا كان سيعتزل العمل السياسي.
تجدر الإشارة إلى أن فرانسوا هولاند (57 سنة) والذي أضحى الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة٬ لم يسبق له أن تولى أي منصب حكومي وتقدم الى هذه الانتخابات أمام مرشح اليمين ساركوزي الذي ستنتهي ولايته وهي الأولى له في 15 مايو الجاري.
وقد بلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية 79,9%. ويعتبر هولاند ثاني رئيس اشتراكي لفرنسا بعد فرانسوا ميتران 1981-1995.
وبهذا يكون ساركوزي الذي سيغادر قصر الإليزيه يوم 15 ماي الجاري، قد حصد هزيمة مرة، تجعله الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الازمة الاقتصادية في وقت يصبح فيه هولاند أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما.
وكانت تقديرات أربع مؤسسات استطلاع رأي قد أشارت أن هولاند حصل على 52 % من الاصوات مقابل 48 % لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي٬ في حين أن تقديرات أخرى أعطت هولاند ما بين 52.7% و 53.3%. واستفاد هولاند من موجة غضب بسبب عجز ساركوزي عن كبح جماح البطالة المتفشية خلال خمسة أعوام له في الرئاسة.
وتعهد الرئيس الاشتراكي بمحاولة تهدئة مساعي التقشف التي تقودها المانيا في انحاء اوروبا وإعادة توجيه منطقة اليورو التي يضربها الركود نحو النمو.
وفرنسوا هولاند هو السكرتير الاول السابق للحزب الاشتراكي ليست له تجربة وزارية وكان خارج السباق الرئاسي في البداية، ولكنه تمكن من جذب الناخبين عبر التـأكيد على فكرة انه رئيس “عادي”. وفور انتخابه سيكون على هولاند المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية بداية بقمتي مجموعة الثماني والحلف الاطلسي يومي 20 و21 مايو.