تم اليوم الاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء وتدشين كنيسة القديسة العذراء مريم بالمستشفى القبطى
تم اليوم الاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء وتدشين كنيسة القديسة العذراء مريم بالمستشفى القبطى.
وقد قام قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس بتأسيس هذه الكنيسة من جيبه الخاص وقام هو بنفسه بافتتاحها وتدشينها فى10 مايو عام 1962 واليوم تم عمل قداس بمناسبة مرور 50 عاماً على تدشين الكنيسة وقد قام بعمل القداس لفيفمن الآباء الكهنة والرهبان كما حضر الدكتور محب إبراهيم فانوس مدير عام المستشفى القبطى ولفيف من الأطباء والعاملين بالتمريض بالمستشفى حتى أن بعضهم كان يرتدى زى المستشفى بالفعل وقد حضروا لنوال البركة. وبعد القداس مباشرة – والذى إنتهى فى الساعة التاسعة والنصف صباحاً – أمرهم مدير المستشفى وبمنتهى الحزم بتوجه كل منهم إلى عمله.
وفى عظة القداس ذكر القمص أندراوس أفامينا القائم حالياً بالخدمة فى الكنيسة أنه من مصدر موثوق فيه وقد عاصرت قصة تأسيس الكنيسة “مس مارى” – والتى حضرت أول قداس لتدشين الكنيسة عام 1962 وعلى مدى طوال هذه السنوات – وكانت حاضرة اليوم فى قداس اليوبيل الذهبى وهى أصلاً كانت حكيمة بالمستشفى القبطى وقد ذكرت أن نيافة المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية فى ذلك الوقت قد شارك فى قداس تدشين الكنيسة مع البابا كيرلس السادس وتولى خدمة القداسات فى كنيسة المستشفى فى عهد قداسة البابا كيرلس السادس حتى نياحته فى حادث المنصه عام 1981.
وقد تولى الخدمة فى الكنيسة عدد من الأساقفة كان أبرزهم على سبيل المثال المتنيح الأنبا بيمن أسقف ملاوى وأنصنا والاشمونين ثم بعد ذلك أبونا متى الأنطونى رئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس (المتنيح نيافة الأنبا فيلبس مطران الدقهلية فيما بعد) ثم تعاقب بعد ذلك عدد من الأباء الكهنة والرهبان فى خدمة هذه الكنيسة.
وفى يوم جمعة ختام الصوم عام 2004 كلف نيافة الأنبا كيرلس رئيس دير مارمينا القمص أندراوس أفامينا بخدمة الصلاة فى كنيسة المستشفى بناء على طلب رسمى من المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث.
وبعد إنتهاء القداس الاحتفالى ألتقينا “بمس مارى” أقدم المصليات سناً فى كنيسة العذراء بالمستشفى القبطى ولقد لاحظنا أنها بصحة جيدة ويكن لها الجميع الاحترام ويعتقدون أنها الأكثر بركة فى المكان ولقد تحدثت إلينا عن بعض ذكريتها فى الكنيسة قائلة: لقد كنت أشغل منصب حكيمة عمليات بالمستشفى القبطى وكانت الكنيسة الحالية هى استراحة الحكيمات بالمستشفى وكنت أجلس بالفعل فى هذه الحجرة قبل أن تصبح كنيسة وكانت المستشفى أصلاً قد بنتها الجمعية الخيرية القبطية الأرثوذكسية عام 1926 وكان رئيسالجمعية فى ذلك الوقت (مريس دوس)وذلك (قبل أن تصبح المستشفى تابعة للمؤسسة العلاجية) وقد رأى قداسة البابا كيرلس السادس بحكمته أنه من الضرورى إنشاء كنيسة بالمستشفى وأصبحت الكنيسة بالدور الثانى بالمستشفى وبعد أن أصبحت المستشفى تابعة للمؤسسة العلاجية كان هناك تفكير فى نقلها إلى الدور الأرضى وذلك منذ عدة سنوات ولكن بتدبير إلهى رفض مدير المستشفى نقل الكنيسة وظلت فى مكانها حتى لا نفقد بركة القديس البابا كيرلس الذى دشن الكنيسة بيديه الطاهرتين فى مكانها الحالى بالدور الثانى بالمستشفى، وكما يقول البابا شنودة الثالث (كله للخير).
ومن الذكريات التى لا أنساها أنه فى اليوم الذى جاء البابا كيرلس السادس لتدشين الكنيسة أثناء صعوده فى مصعد المستشفى صعدت معه على تروللى المستشفى سيدة كانت على وشك الولادة وبالفعل ولدت على التروللى بعد خروجها من المصعد الذى كان معها فيه البابا كيرلس وقبل دخولها إلى غرفة الولادة، وظل هذا الموضوع فى ذاكرتنا لا ننساه.
كذلك لا أنسى عم سعيد الذى كان يأتى باكراً جداً ويقوم بعمل التسبحة على باب الكنيسة وهى مغلقة إلى أن يأتى من يفتح له باب الكنيسة.
ولقد علمنا من بعض العاملين بالمستشفى أنه كان يوجد كنيسة كاثوليكية فى المستشفى وكان يوجد عدد من الراهبات الكاثوليك يخدمن فى المستشفى ولكن تم تحويل هذه الكنيسة إلى مدرسة للتمريض ولم يتبقى من الراهبات بالمستشفى سوى “سير برناديت” وهى شعلة من النشاط ولقد إلتقينا بها وقت أحداث ماسبيرو حيث كان فى قسمها عدد كبير من مصابى ماسبيرو.
والجدير بالذكر أنه حتى يومنا هذا الخدمة قائمة بالكنيسة على تبرعات الأحباء ولا دخل لها بميزانية المستشفى القبطى.
—
س.س