أولاد أبو إسماعيل تعبير شاع إعلاميا علي نطاق واسع, وهو يصف الشباب الذي عاش حالة من التماهي, والتعلق الشديد بالمرشح الرئاسي حازم أبو إسماعيل قبل أن تستبعده اللجنة العليا التي تتولي أمر الانتخابات الرئاسية لمخالفته شرط من شروط الترشيح.
هؤلاء الشباب شريحة غاضبة,ساخطة, تشعر أن في الأمر مؤامرة من المجلس العسكري والأمريكان وإسرائيل الذين يخشون وصول هذا الرجل لكرسي الرئاسة لتطبيق شرع الله, ونسوا أنهم وغيرهم ذهبوا إلي صندوق الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في 19 مارس 2011م ليقولوا نعم طمعا في الجنة, حسبما وعدوا, للانتصار في غزوة الصناديق, وهو تعبير صكه أحد الشيوخ السلفيين. قالوا نعم علي التعديلات الدستورية التي تضمنت شروط الترشح للمنصب الرفيع, والتي بموجبها حرم حازم أبو إسماعيل من الترشح لمخالفة أحدها. ما العمل؟ في رأيهم قلب المائدة علي أصحابها, وإلغاء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, وتمكين مرشحهم من خوض الانتخابات واثقين في فوزه, وإلغاء المادة (28) من الإعلان الدستوري التي تحصن عمل لجنة الانتخابات ضد أي طعن قانوني.
باختصار هدم كل البنيان القانوني لعملية الانتخابات الرئاسية, وفي سبيل ذلك يعتصمون في قلب ميدان التحرير, وأمام وزارة الدفاع, وهو ما انتهي بمأساة العباسية (2), التي تضاف إلي مسرح البالون, وماسبيرو, والعباسية (1), وشارع قصر العيني, وشارع محمد محمود… إلخ, الفاعل مجهول, والفلول هم السبب, والبلطجية هم الجناة, وكالعادة لا أحد يعرف من تسبب في إزهاق الأرواح, وترويع الآمنين. الاتهامات جاهزة, والعدالة غير متوفرة.
أولاد حازم أبو إسماعيل يتحملون المسئولية, وقائدهم قبلهم, الذي تواري في الأيام الماضية. يجب أن يمثل أبو إسماعيل أمام جهات التحقيق لمساءلته عن حالة الهياج بين أنصاره, والملايين التي لا حصر لها التي أنفقها علي حملته, قبل موعد بدايتها قانونا, والتصريحات التي يتهدد بها الجميع.
لا أعرف لماذا السلطة رخوة تجاه ما يحدث؟