حذرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة من الممارسات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع الزراعي في فلسطين منددة بالتدمير الممنهج لأراضي المزارعين وتعمد إحراق محاصيلهم الزراعية
حذرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة من الممارسات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع الزراعي في فلسطين منددة بالتدمير الممنهج لأراضي المزارعين وتعمد إحراق محاصيلهم الزراعية وتكبيدهم الخسائر.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم إن الاحتلال لا يتورع عن ارتكاب محرقة زراعية في كل عام في قطاع غزة بحق المزارعين ومزارعهم من خلال تعمده حرق مساحات واسعة من أراضيهم المزروعة بالقمح والشعير. وأوضحت أن قوات الاحتلال المتمركزة في المواقع العسكرية على طول الحدود الشرقية والشمالية الفاصلة بين قطاع غزة وأراضي فلسطين المحتلة عام 1948 تقوم بشكل يومي بفتح نيران أسلحتها الرشاشة بهدف حرق المحاصيل الزراعية المختلفة ولاسيما محصول القمح والشعير الذي شارف موعد حصاده.
وأكدت أن جنود الاحتلال يستهدفون منذ أسابيع معظم المزارعين الذين يتوجهون إلى أراضيهم الزراعية القريبة من الشريط الحدودي لحصد محصولي القمح والشعير. مشيرة إلى أن الحرائق تشتعل بشكل يومي في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس بفعل هذه الممارسات الإحتلالية المدبرة لضرب موسم الحصاد وتكبيد المزارعين خسائر فادحة عوضا عن تهديد حياة المزارعين والعوائل التي تسكن داخل مزارعها لمتابعة محصولهم والعناية به. وأفادت وزارة الزراعة بأن قوات الاحتلال لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم بل تستهدف كل من يتضامن معهم مشيدة بالدورالذي يقوم به المتضامنون الأجانب في التصدي لغطرسة الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني. وبينت الوزارة أن قوات الاحتلال لا تزال تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية بحجة ما تسمى “المنطقة العازلة” المزعومة.
وشددت على أن الممارسات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المزارعين الفلسطينيين الذين تقع حدود أراضيهم الزراعية بالقرب من السياج الحدودي لقطاع غزة “تمثل انتهاكا لجميع القوانين والأعراف الدولية ولقواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان وتمثل جزءا من العقوبات الجماعية التي تحظرها قواعد القانون الدولي الإنساني”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت فجر اليوم شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي تجاه أراضي المواطنين الفلسطينين الزراعية الممتدة على الشريط الحدودي الفاصل بين الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وجنوب القطاع. وقال شهود عيان فلسطينيون ان اكثر من عشر جرافات وخمس آليات عسكرية توغلت من بوابة أبو ريدة شرق خزاعة وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي فيما اشتعلت النيران في أراض زراعية مزروعة بالقمح والشعير مما دفع اصحابها للهرب من المنطقة بسبب كثافة النيران وخوفا على حياتهم.