أعلن الدكتور إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمي المصري عن انتهاء أعمال ترميم المجمع الذي تعرض للاحتراق الكامل أثناء ااشتباكات التي حدثت فى منتصف شهر ديسمبر الماضي فى محيطه بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية
أعلن الدكتور إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمي المصري عن انتهاء أعمال ترميم المجمع الذي تعرض للاحتراق الكامل أثناء ااشتباكات التي حدثت فى منتصف شهر ديسمبر الماضي فى محيطه بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية.
حيث تقرر افتتاح مبنى المجمع العلمي بعد ترميمه بالكامل نهاية شهر مايو الجاري ليعود لممارسة دوره كمركز للبحوث المصرية ومجمع للدراسات والأبحاث والمجلدات وملتقى للعلماء ، كما انه من المقرر ان يتم تطويره ليتحول الى مركز علمي حقيقي يضم أكاديميات علمية متخصصة في مجالات البحث الحديثة وعلى رأسها الأبحاث الطبية والهندسية والثقافية إضافة إلى الارتقاء بدور مكتبته التي تضم آلاف المجلدات النادرة وأمهات الكتب.
وعن مقتنيات المجمع العلمي الحالية أوضح الدكتور بدران أن هناك ما يقرب من 20 ألف مجلد محفوظة في دار الكتب المصرية ستعود لمكانها قبل الافتتاح إضافة إلى 7500 كتاب ومجلد نادر أعلن الشيخ سلطان القاسمي أمير الشارقة بالإمارات العربية المتحدة عن إهدائها للمجمع.
ويتكون مبنى المجمع من أربعة قاعات وصلت النيران إلى ثلاثة قاعات فقط التى اشتعلت النيران بجزء منها أما القاعة الرابعة فلم تمسها النار أو المياه، وكل مقتنياتها سليمة تماما، وهذا ادى الى ان عددا كبيرا جدا من المجلدات النادرة التى كانت موجودة بالمجمع لم تحترق وبقيت بحالتها، وبعض المجلدات الأخرى احترقت حوافها مثل مجلد “وصف مصر”، الذى يتكون من حوالى 20 جزء تعرض حوالى نصفها فقط للتلف وتم ترميمها.
وقد أنشئ المجمع العلمي المصري عام 1798 بقرار من نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر حيث كان مقر المجمع فى دار واحد من بكوات المماليك فى القاهرة ثم تم نقله إلى الإسكندرية عام 1859 وأطلق عليه اسم “المجمع العلمي المصري” ثم عاد للقاهرة عام 1880،وكان للمجمع المصري أربع شعب : الرياضيات ، و الفيزياء ، و الاقتصاد السياسي ، و الأدب و الفنون الجميلة و في عام 1918 أصبح مهتماً بالآداب و الفنون الجميلة و علم الآثار ، و العلوم الفلسفية و السياسة ، و الفيزياء و الرياضيات ، و الطب و الزراعة و التاريخ الطبيعي .
ويعد المجمع العلمي من أعرق المؤسسات العلمية في مصر إذ مر على إنشائه أكثر من مائتي عام بهدف العمل على تقدم العلوم في مصر، وبحث ودراسة أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن
إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية ، ودراسة مصر دراسة تفصيلية ونتج عن هذه الدراسة ما عرف بكتاب “وصف مصر” ، الا انه بمغادرة الفرنسيين مصر عام 1801 توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب إنشائه.
وظل المجمع العلمى منذ خروج الفرنسيين مهملا، إلى أن نجح دكتور والن قنصل بريطانيا في مصر، في تأسيس الجمعية المصرية العلمية لتقوم بدوره، وأنشأ الدكتور هنري أيوت وهو إنجليزي، وبريس دافين العالم الفرنسي في عام 1842 الجمعية الأدبية المصرية لتقوم بنفس الهدف ، وفي عام 1856 أعلن محمد سعيد باشا والي مصر، إعادة تأسيس المجمع مرة أخرى بالإسكندرية وأدمجت الجمعيتين السابقتين فيه، وضم المجمع العديد من أعضاء المجمع القديم، أبرزهم جومار الذي كان عضوا في لجنة الفنون وبرز عدد كبير آخر من أعضاء المجمع على مدى تاريخه في مختلف المجالات، ومنهم جورج شواينفورت الرحالة المشهور المتخصص في العلوم الطبيعية، ومحمود الفلكي الإخصائي في علم الفلك، وماسبيرو المتخصص في التاريخ الفرعوني، وعلى مشرفة عالم الرياضيات، والدكتور علي باشا إبراهيم وأحمد زكي باشا ، ومنذ عام 1880 انتقل المجمع إلى القاهرة، وبدأت أنشطته تنتظم،ويعقد جلساته لنشر العلوم المختلفة .
ويحوى المجمع المصري مكتبه تضم أمهات الكتب أهمها علي الإطلاق كتاب وصف مصر ، ودوريات ومجلات ووثائق ومخطوطات نادرة وإصدارات أخرى قديمة أثرية وذات قيمة عالية. و نوادر المطبوعات الأوربية التي لا تخص المصريين فقط، كما يضم كتب الرحالة الأجانب، ونسخ للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920و أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود لعام 1753، وأطلس ليسوس وهو ليس له نظير في العالم وكان يمتلكه الأمير محمد علي ولي عهد مصر الأسبق
إس