الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة وإستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة
اجتمع حمدين صباحى مع عدد من قيادات حملته والشخصيات العامة والرموز الوطنية الداعمة له وقيادات شباب الثورة، فى أعقاب إعلان النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية
اجتمع حمدين صباحى مع عدد من قيادات حملته والشخصيات العامة والرموز الوطنية الداعمة له وقيادات شباب الثورة، فى أعقاب إعلان النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ناقش الاجتماع عدة نقاط مهمة كان أبرزها الموقف من نتائج الانتخابات ، حيث أكد صباحى شكره وتقديره وعرفانه للشعب المصرى الذى منحه أصواته وثقته، وأن مجمل نتائج تلك الانتخابات أكدت انتصار الشعب المصرى للثورة، وإصراره على استكمال تحقيق أهدافها بمجمل الأصوات التى حصل عليها مرشحو الثورة.
وقال حمدين خلال الاجتماع أن حملته رصدت العديد من المخالفات والتجاوزات فى العملية الانتخابية، وتقدمت بطعون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لكن تم رفضها دون إبداء أسباب واضحة، مؤكدا أنه لا يهمه موقع أو كرسى سلطة، وأن هدفه كان استكمال الثورة من موقع السلطة، وأنه سيظل يناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى مع الجماهير أيا كان موقعه.
كما جدد صباحى خلال الاجتماع موقفه الرافض لدعم أى من مرشحى جولة الإعادة أو تولى أى مواقع رسمية معهما، مشيرا إلى أن المصريين الآن يواجهون كابوسين هما خطر الاستبداد الدينى وخطر إعادة انتاج نظام مبارك. واستمع حمدين لعدد من المقترحات بخصوص الموقف من انتخابات الإعادة ما بين المقاطعة وإبطال الأصوات ومقترحات أخرى، وتم تأجيل حسم الوقف من أى منها لحين التشاور مع بقية القوى الوطنية.
كان صباحى قد أعلن قبل بدء هذا الاجتماع المهم أنه سيحرص على دعوة محمد البرادعى وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي وهشام البسطويسى وأبو العز الحريرى وقيادات القوى الوطنية والثورية وشبابها لاجتماع قريب لبحث الخطوات المقبلة بشكل مشترك، واقترح حضور الاجتماع الذى انعقد مساء أمس واستمر لمدة تزيد على الثلاث ساعات أن تشمل مشاورات صباحى مع القيادات الوطنية عدة قضايا من بينها الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة واستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة بالإضافة لخطة لمواجهة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية .
وحول المظاهرات التى اندلعت فى عد ة محافظات رفضا لنتائج الانتخابات ومطالبة باستكمال الثورة ودعما لصباحى، قال حمدين إنه لم يدع أحدا للتظاهر أو الاحتشاد ولا يملك أن يدعوهم للانفضاض، خاصة أنه يؤمن دائما أن الشعب هو القائد والمعلم وأنه مجرد جندى فى صفوف الشعب وتحت قيادته، رافضا اعتبار تلك المظاهرات انقلابا على الديمقراطية ، مؤكدا أنها تعبير سلمى عن الرأى وحالة الحزن والغضب التى أصابت قطاعات من الشعب المصرى لأنهم وجدوا أنفسهم فى جولة الإعادة أمام خيارين لا يعبران عن طموحات الشعب وأشواقه فى التغيير الحقيقى .
ودعا حمدين المتظاهرين للالتزام الكامل بالسلمية ورفض أى عنف أو سعى لفرض ارادة على الشعب المصرى ، مؤكدا التزامه الكامل بمواصلة النضال السياسى والقانونى والسلمى من أجل الديمقراطية وبناء دولة سيادة القانون واحترام الإرادة الشعبية.
كما شهد الاجتماع فى نهايته بعض المقترحات بخصوص جولات ومؤتمرات شعبية حاشدة لحمدين خلال الأسابيع المقبلة فى عدد من محافظات مصر، كما تم طرح تصور أولى لمحاولة بلورة الحركة الشعبية الوليدة التى صوتت لحمدين ومرشحى الثورة خلال الانتخابات لتكون تعبيرا عن طريق يجسد حلم المصريين وأهداف ثورتهم.
==
س.س