شهدت الفترة الماضية زيادة عدد القضايا التى ينظرها القضاء وتحقق فيها النيابة العامة بشأن إزدراء الإسلام سواء من مسيحيين عبروا عن آرائهم في بعض السلوكيات العامة مع احترامهم للدين الإسلامي أو لمواطنين مسلمين
شهدت الفترة الماضية زيادة عدد القضايا التى ينظرها القضاء وتحقق فيها النيابة العامة بشأن إزدراء الإسلام سواء من مسيحيين عبروا عن آرائهم في بعض السلوكيات العامة مع احترامهم للدين الإسلامي أو لمواطنين مسلمين لهم وجه نظر مختلفة عن تلك التى يتبناها المتشددون. لكن في نفس الوقت هناك تجاهل تام للكتب والصحف التى ثبت سمومها وتقوم بإزدراء المسيحية كل يوم مما يعكس ازدواجية المعايير لدي جهات الرقابة والتحقيق. لدرجة أن إزدراء المسيحية وإهانة عقائدها أصبح أمرا مباحا لكل متطاول يجهل حقائقها السامية فهنا فقط يتحول الأمر إلى حرية فكر ومقارنة أديان .
ويبدو أن حرية الفكر تتمثل عند هؤلاء فى هذا المجال فقط وطبعا يأتى على رأسهم الصحفى ابو اسلام احمد عبدالله وجريدته الملائكى ( صوت بلدى ) والتى خصص صفحتها المسماة بأهل الذمة فى عددها الأخير – الصادر الجمعة 4 مايو – للسخرية الثقيلة من عقيدة الفداء فادعى المحرر أن هناك 10 أسئلة لا تجيب عليها المسيحية ولا تستطيع أن تجيب، وهى أسئلة سخيفة من نوعية: هل تمت المغفرة للحية؟ وهل هناك حيات تاكل التراب ؟ وسخرية بذيئة تدعى أن المسيح انتحر أو قتل بيد أبيه – فى إصرار أحمق على فكرة الولادة الجسدية – التى لا تعترف بها المسيحية .ومقال آخر يؤكد أن الشيطان فى المسيحية أقوى من الرب وكل هذه المهاترات للجهل الشديد بعقيدة الفداء والتضحية – رغم وفرة الأضاحى فى كل عيد كبير – ثم يسخر فى مقالات أخرى من عقيدة التثليث بطرح تخيل لمن يصلى المسيحى للمسيح أم للآب أم للروح القدس لأن الكاتب يصر على فصل التثليث الأقنومى عن التوحيد .
إلى آخر تلك الخزعبلات التى أصبحنا ننتظر قراءتها فى كل عدد جديد من جريدته السوداء مع تجاهل النائب العام لكل البلاغات التى قدمت ضده .ومع تجاهل نقابة الصحفيين لهذا العضو الذى يشعل الفتنة الطائفية ويزدرى عقائد دين سماوى فى ظل حماية النقابة له.
إ س