الكنيسة موقفها ثابت برفض الزيارات..و المفتى فى مهمة علمية . بالأرقام ..عدد الرحلات الى القدس 2011 يفوق عددها فى 2012
الكنيسة موقفها ثابت برفض الزيارات..و المفتى فى مهمة علمية . بالأرقام ..عدد الرحلات الى القدس 2011 يفوق عددها فى 2012
أثارت زيارة فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة الى القدس بلبلة شديدة بين الداعين لمقاطعة القدس لحين زوال الاحتلال الإسرائيلى عنها، وهو الأمر الذى حدا بنا لفتح ملف زيارة القدس للحجاج المسيحيين الذين يذهبون سنويا لزيارة قبر السيد المسيح قبيل عيد القيامة، والتى اثارت عقب رحيل البابا شنودة لغطا بين البعض حتى أن و سائل الاعلام وصفت من قاموا بالذهاب إلى هناك انهم خونة.
” جسر جوي ينقل المسيحيين المصريين لزيارة القدس”، “رحلات جوية وأتوبيسات لا تنقطع بين مصر وإسرائيل”، “الآلاف من المسيحيين يتدفقون بصورة غير مسبوقة إلى
الأراضي الإسرائيلية لأداء مناسك الحج لديهم .. المسيحيون الخونة عليهم الاعتذار عما اقترفوه من جريمة شنعاء تجاه وطنهم !!! .. لا تتعجب إيها القارىء العزيز تلك ليست مرافعة ضد جاسوس مصرى فى دولة اسرائيل المعادية.. وإنما هى الوصف الذى أطلقه بعض الاعلاميون المصريون من دعاة الفتنة وتأليب شركاء الوطن على بعضهم البعض .. و الحجة الوحيدة هى زيارة القدس قبل اقتراب عيد القيامة .. تلك الزيارة التى حرمها البابا شنودة روحيا لانه لا يملك عقوبة ادارية أو قانونية… فهل خان الأقباط القضية الفلسطينية ؟ هل ما يحدث طفرة شديدة الخصوصية اما انها زيارات كانت ولم تزل خاصة باناس بسطاء كل ما يتمنوه أن يروا نور
المسيح قبل ان تدركهم المنية ؟ جميعها أسئلة يجيب عنها التحقيق التالى :
ع . م . ك رجل فى السبعين من عمره يقول :” نعم أنا ذاهب إلى القدس أود أن أرى نورالمسيح يوم سبت النور .. مر العمر ولم يبق أمامى الكثير منه و كل امنيتى
اننى اقدس “
فتحت لنا كلمات الرجل العجوز افاقا جديدة لنرى الأمر من زاوية أخرى تبتعد قليلا عن الشعارات الرنانة فتوجهنا الى سوسن إبراهيم عبد السيد كاتبة قبطية تحلل موقف الأقباط الذين زارو القدس قائلة :” لنواجه الأمر دون مواربة.. هل كان الأقباط لا يذهبون إلى “القدس” طوال السنوات الماضية؟؟.. لماذا تحلل الزيارة لأشخاص وتُحرم على الآخرين…؟؟ هل المسيحيون خونة ويكرسون لفكرة احتلال القدس لمجرد ذهابهم لأداء الشعائر الدينية؟.. لماذا يظل مطران الكنيسة القبطية هناك ولا يعد خائنًا ويشاركه في ذلك السفير المصري بإسرائيل؟؟وعلى عكس ما يُشاع أن ذهاب المسيحيين إلى الأراضي المقدسة يعزز من فرصة العدو الصهيوني في احتلال القدس فذهاب الأقباط يشجع الاقتصاد الفلسطيني ويساعد هؤلاء على شظف العيش تحت الاحتلال بالرواج الاقتصادي الذي يعود عليهم بالفائدة.
و تضيف سوسن :” المسيحيون ليسوا خونة، وهم أكثر الناس الذين يحملون في نفوسهم مرارة صلب اليهود للمسيح والوضع الآن لا يحتمل تأليب القوى الإسلامية المتشددة
علينا.
و عن زيارة المفتى يرى المهندس احمد عيسى موضحا :” لا أفهم سر إعتراض الجميع على زيارة المفتى للقدس ؟؟ بل لا أفهم تبرير مكتبه بالزيارة .. على أن المفتى
لا يوجد فى جواز سفره تأشيرة دخول إسرائيلية ( مع علمى بأنه حق – حيث أنك من الممكن حيازة تصريح زيارة عن طريق دولة الأردن ) أليس بيننا و بين دولة إسرائيل معاهدة سلام ؟؟؟ أليس المسجد الأقصى أولى القبلتين ؟؟ أليست القدس فلسطينية ؟؟؟ ما نفعله بمنع الزيارة … هو تكريس للإحتلال .. و محو القدس من ذاكرة كل الأجيال الجديدة
فى توضيح لموقف المفتى قال الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية أن زيارة فضيلة المفتي لمدينة القدس وصلاته بالمسجد الأقصى لا تعني التطبيع مع الكيان الصهيوني وأنها جاءت في إطار علمي غير رسمي، نافيًا أن يكون المفتى قد حصل على تأشيرة دخول من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، وأوضح نجم أن المفتي زار القدس ضمن وفد من الديوان الملكي الأردني المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف ولا يحتاج لأي تأشيرات أو إذن للدخول .
تابع نجم أن المفتي أعلن لأعضاء الوفد الأردني ضرورة إقامة مؤتمر صحفي توضيحي لأغراض الزيارة وأنها ليست بهدف التطبيع مع إسرائيل وإنما بهدف التأكيد على إسلامية وعربية المدينة المقدسة وأن إسرائيل مهما طال بها العمر أو استقوت بالجانب الأمريكي فلن تفلح في إثناء المسلمين والعرب عن الدعم الكامل لبيت المقدس والعودة إلى المسجد الأقصى خاصة بعدما زالت الأنظمة المستبدة التي كانت تدعمهم وتساند وجودهم ، وأن حضوره اليوم إلى القدس جاء بمثابة إعلان لإشارة العودة إلى القدس مرة ثانية في ظل حماية شعبية والتأكيد على حق ثابت رفض القانون الدولي إثباته لكن القانون الطبيعي .
وصرح مستشار المفتي أن د. جمعة كثيراً ما أعلن رغبته في زيارة بيت المقدس ليجمع بين الصلاة في الأماكن المقدسة الثلاثة قبل أن يدركه الأجل ولكنه رفض مراراً ذلك حتى أتيحت له هذه الفرصة التي يتمناها كل مسلم تحت إشراف كامل من السلطات الأردنية.
يعترض اسماعيل حسنى الناشط السياسى على ما سبق فيقول :” لابد من عزل ومحاكمة على جمعة مفتي مصر لزيارته القدس …. قائلا :” يا حضرة المفتي البابا شنودة لم يفعلها ، وليس من حقك مخالفة الإجماع الشعبي”.
*موقف الكنيسة ثابت*
يؤكد الأنبا “باخوميوس” القائمقام بأعمال البابوية لحين انتخاب البطريرك في أن الأمر متروك للبطريرك القادم، مؤكدًا مرة أخرى أن الكنيسة لم تعط أي تصاريح لأي قبطي بشأن زيارة “القدس”، وأن الزيارات تحدث بشكل فردي لا يعبر عن موقف الكنيسة الرسمي، وأضاف أن مسألة توقيع عقوبات على الذين خالفوا القرار هذا أمر متروك للبطريرك القادم، الذي له الحق وحدة في هذا القرار لأن الأمور الآن تتم بشكل تسيير لأعمال الكنيسة، مشددًا أن زيارة البعض من الأفراد لا يمكن أن تغير موقف الكنيسة وأغلبية الأقباط اتجاه القضية الفلسطينية..
*الكنيسة الانجيلية لاتخضع لقرارت حرمان*
القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الانجيلية بارض شريف شبرا يقول :” المسافرون المسيحيون من كل الطوائف ولا يوجد نص فى الانجيل يمنع السفر الى الأراضى المقدسة كما أن ذلك حرية شخصية. و لا علاقة ابدا بين زيارة المسيحيين الى قبر المسيح و بين دعم الكيان الصهيونى واى ربط بينهما يعد مغالطة و عدم موضوعية فموقف البابا كان سياسيا لا علاقة له بنصوص الكتاب المقدس و الكنائس الانجيلية ليس لديها قرارات حرمان لمن يسافر الى الاماكن المقدسة
*الرحلات فى تناقص*
بالبحث والاستقصاء ثبت ان عدد الرحلات فى تناقص ، فعدد الرحلات الجوية فى عام 2012حتى يوم سبت النور 14 ابريل ليلة عيد القيامة 21 رحلة بينما كان العدد فى عام 2011.. هو 24 رحلة ..اما عن الرحلات البرية حتى يوم 12 ابريل الحالى و هو خميس العهد السابق على عيد القيامة عددها28 رحلة فى حين كان العدد 31 رحلة فى
العام الماضى فى حياة قداسة البابا شنودة
لا تستخدموا الأقباط كبش فداء
يقول سليمان شفيق الباحث فى شئون المواطنة: احذر الكنيسة من التورط فيما يحاك لها من مؤمرات فى قضية التطبيع مع اسرائيل التى يبالغ فيها الاعلام فالكنيسة المصرية الارثوذكسية موقفها معروف قبل و بعد وفاة البابا ..المؤسسات التى تقوم بهذا “البيزنس” فهى انجيلية او كاثوليكية . و المشكلة أن بعض رجال الدين من الطوائف غير الارثوذكسية يتحدثون على ان الرئيس ابو مازن قد طالبهم بذلك .. و ابو مازن مع احترامى له ليس من رسل وآباء الكنيسة .. وما يحدث يفتح المجال لفتنة طائفية من أجل تمرير المشروع الاستحواذى الفاشى الإخوانى .
و الظرف السياسى الان اسوأ مما سبق حيث ان الأقلية المتأسلمة صارت تحكم. اذا نحن ازاء كمين للأقباط ليكونو كبش الفداء للانقلاب على الديمقراطية من وجهى
العملة سواء الاسلاميين او العسكريين.
إ س