البابا شنوده: الدولة تشحن المصريين ضد الأقباط وتتجاهل مشاعر الشعب واحتياجاته
-غير مقتنع أن حادث القديسين قام به مجرد شخص يحمل حزاما ناسفا و فجر نفسه وأتعجب من اختيار جمال أسعد فى مجلس الشعب خاصة أنه معروف بمهاجمته للكنيسة..ولا أعرف موريس صادق
طالب قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية الراحل في حواره الذي أجراه مع الإعلامية لميس الحديدي يوم 22 يناير من العام الماضي ومنع من إذاعته الشباب المسيحي والمسلم، الحفاظ على البلد، مؤكدا أن هذا البلد بلدهم وأن اي شئ يحدث بالداخل يسئ لهم بالخارج ويؤثر علي سمعتها في البلاد الأخرى.
وأكد البابا في الحوار الذي رفض التليفزيزن المصري إذاعته أن الشباب المصري يحتاج أن يعيش في سلام كما انتقد البابا سياسة النظام السابق مؤكدا أنه يتجاهل مطالب الشعب و يقمعهم و يتعامل معهم بالقوة دون أن يحل المشاكل الرئيسية التى يعانى منها الشعب مشيرا إلى أن الجوع من أهم أسباب المظاهرات القادمة ( 25 يناير)
وحذر البابا النظام السابق من أن الجوع الذى يشعر به المصريون يهدد أمن البلد ناصحا اياهم أن يؤجلوا بعض المشروعات التى تكلف مليارات لتوفير لقمة العيش مؤكدا أن الكثيرين يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء في مقابل تتدني مرتباتهم بالاضافة إلي ارتفاع معدلات البطالة، موضحا :”أننا دائما نبحث عن أشياء نعلق عليها ما يجري في الشارع مثل مؤامرة إسرائيلية وغيرها دون حل المشكلة الأساسية”.
وأشار البابا إلى أن البلاد تعانى من بطء الاجراءات التى تقتل عامل الصبر عند الشعب موضحا أن قضية نجع حمادى و التى راح ضحيتها بعض من شباب الأقباط لم يقترفوا أى ذنب سوى انهم يحتفلون بالعيد بالرغم من وجود أدلة واضحة و متهم متلبس إلا أنه لم يحكم فيها إلا بعد مرور عام كامل .
وأكد البابا أنه لا يستطيع أن يكون ديكتاتورا و يقمع الشباب و يرفض تظاهراتهم و يطلب من أقباط المهجر ألا يتدخلوا فى شئون أقباط مصر لأنه لا يملى على أحد تصرفاته، خاصة أن اقباط المهجر تختلف حياتهم عن المصريين فهم يستطيعون انتقاد الرئيس الامريكى نفسه دون خوف و بالرغم من كل هذا إلا أن ضمير العالم كله و ليس أقباط المهجر فقط هو الذى تحرك فى حادث القديسين و الذى راح ضحيته أكثر من 24 قبطيا و أكثر من 90 جريحا مشيرا إلى أنه لن نستطيع أن نعلق أى تحرك دولى يخص الشأن المصرى على شماعة أقباط المهجر.
وأكد البابا أن هناك من يقوم بشحن المصريين ضد الأقباط و استخدام ألفاظ مثل (دولة داخل دولة_اللجوء للتحكيم الدولى و عدم الامتثال لقرار القضاء ) مشيرا إلى أنها كلها مصطلحات إعلامية و صحفية تستخدم للإثارة و للتهييج و للشحن ضد الأقباط.
وأوضح البابا أن هناك مجموعات و جماعات وأحزاب بعينها اندست فى مظاهرات الأقباط التى أقاموها بعد حادث القديسين معروفين لدى الدولة بأسمائهم إلا أنه لن يصرح بهم و أضاف أن هناك خلطا بين الشئون الإدارية والكنسية مما يسبب الكثير من المشاكل موضحا أن القضاء لا يستطيع إجباره أو إلزامه على رجوع شخص تم حرمانه من الكنيسة مشيرا إلى أنه لا توجد سلطة قضائية على صناديق تبرعات الكنيسة .
وأشار البابا إلا أنه غير مقتنع أن حادث القديسين قام به مجرد شخص يحمل حزاما ناسفا و فجر نفسه؛ لأن تأثير ما حدث لا ينتج عن مجموعة تفجيرات و على السلطات سرعة توضيح ملابسات الحادث.
وقال البابا إنه تعجب من اختيار جمال أسعد فى مجلس الشعب خاصة، أنه معروف بمهاجمته للكنيسة موضحا أنه عندما اعتكف فى الدير كان يريد أن يبحث عن الحلول مع الله للمشاكل التى يواجهها .
و عن بناء دور العبادة أكد البابا أن ما يضايق الدولة ليس النادى أو مبنى الخدمات الاجتماعية، أن ما يضايقها مكان الصلاة نفسه مشيرا إلى أن أى شخص مسلم يستطيع أن يصلى فى أى مكان و هو يختلف عن طبيعة الديانة المسيحية مؤكدا أن هذه القضية ناقش فيها الرئيس الراحل السادات عام 1972 حيث وعده السادات أن يقيم له كنائس إلا أن الأمن كان يتدخل دائما ويعيق الموضوع.
وأكد البابا أنه لا يعرف موريس صادق لا من قريب ولا من بعيد وأنه لا يمثل سوي نفسه فقط.
==
س.س