احتشد اليوم الجمعة عشرات الألوف من القوى الثورية في ميدان التحرير للمطالبة بحماية الثورة و حرصت القوى السياسية والحركات الثورية المشاركة فى مليونية “تقرير المصير” على أن يكون لكل منها منصة خاصة بها تتحدث من خلالها للتعبير عن مطالبها، ولم يكن هناك توحيد للصف الثورى كما رأينا من قبل أيام الثورة الأولى. وشارك عشرات الألوف في مسيرات توجهت إلى التحرير بعد صلاة الجمعة من عدد من مساجد العاصمة
احتشد اليوم الجمعة عشرات الألوف من القوى الثورية في ميدان التحرير للمطالبة بحماية الثورة و حرصت القوى السياسية والحركات الثورية المشاركة فى مليونية “تقرير المصير” على أن يكون لكل منها منصة خاصة بها تتحدث من خلالها للتعبير عن مطالبها، ولم يكن هناك توحيد للصف الثورى كما رأينا من قبل أيام الثورة الأولى. وشارك عشرات الألوف في مسيرات توجهت إلى التحرير بعد صلاة الجمعة من عدد من مساجد العاصمة.
وكتبت على منصة أقامها الإخوان المسلمون في ميدان التحرير عبارة تقول “تسليم السلطة في 30 يونيو” في إشارة إلى إصرارهم على أن يحافظ المجلس العسكري على وعده بتسليم السلطة لرئيس منتخب منتصف العام. وبدأت منصة الإخوان المسلمين والقريبة من مدخل طلعت حرب فى إذاعة آيات من القرآن قبل أن تذيع الأغانى الوطنية، فيما انتشرت اللافتات فى جميع أنحاء الميدان ومنها ” وزير خارجية مبارك لن يحكم مصر، يسقط يسقط حكم العسكر، لا لترشيح الفلول، لا للمادة 28 “، وعلى الجانب الأخر انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين بمختلف أرجاء الميدان.
ودعت منصة أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل إلى ضرورة عودة حازم للإنتخابات الرئاسية وإلغاء قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة القائلة إن والدته تحمل الجنسية الأمريكية كتبت عبارات “إسقاط حكم العسكر وإنشاء محاكم ثورية وتفعيل قانون العزل السياسي”.
وكانت تردد” قالو على أمة أمريكية ..أم الشيخ مصرية 100% “
كما يلوم نشطاء وسياسيون منذ شهور الإسلاميين على رفضهم في السابق الاحتجاج على سياسات المجلس العسكري لكن نشطاء يقولون إن القوى المختلفة يجب أن تتوحد الآن لتحقيق أهداف الثورة ..ورفعت على منصة لحركة شباب (6 ابريل) التي برزت خلال الدعوة لانتفاضة العام الماضي لافتة تضمنت المطالبة بإصدار “قوانين ثورية للقصاص” من مساعدي مبارك والمتهمين بقتل متظاهري الانتفاضة.
وطالبت منصة الائتلافات والحركات الشبابية والتى ضمت 30 حركة وكان موقعها بالقرب من الجامعة الأمريكية بضرورة تسليم السلطة فى موعدها 30 يونيو وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى ولا دستور تحت حكم العسكر، ورفض ترشيح الفلول فى انتخابات الرئاسية، واتفقت معها عدد من المنصات الخاصة بالحركات الثورية.
وأقام العاملون بمصلحة الضرائب العامة منصة بوسط الميدان للتعبير عن مطالبهم بضرورة تطهير مصلحة الضرائب من الفساد ووقف المد لقيادات المصلحة بعد 60 عاما وهو ما يروه يتفق مع مطالب مليونية اليوم.
وعلق العاملون لافتات على المنصة منها ” كفانا فسادا وارحلوا ..مصلحة الضرائب العامة المصرية لا يقودها عسكر وفاشلون، لا لحكم العسكر لمصلحة الضرائب العامة”، كما وضعوا صورة منيرة القاضى زوجة اللواء سامى عنان مرتدية البدلة العسكرية ومكتوب عليها “لا لحكم العسكر”.
وعلى منصة حزب ثوار التحرير تحت التأسيس، التى أقيمت عند مدخل قصر النيل انتقد الدكتور حسام الشاذلى رئيس الحزب ووكلاء المؤسسين حديث البعض حول حاجة مصر إلى رئيس قوى يدير البلاد خلال الفترة القادمة، مضيفا أن الدولة التى يحكمها رئيس قوى لا تستطيع تطبيق الحرية والديموقراطية التى قامت من أجلها الثورة، مشيرا إلى أن ترشح فلول النظام السابق على الرئاسة دليل على عدم اكتمال نجاح الثورة، لافتا النظر إلى أن مرحلة التحول الديموقراطية فى أى ثورة تستغرق فترة حتى تكتمل.
—
إ س