أكد نيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى لشؤون الكنيسة الارثوذكسية أن الكنيسة لا تدعم ولا تقف وراء مرشح بعينه من المرشحين لرئاسة الجمهورية وأنها تترك الحرية لأبنائها في اختيار ما يملى عليه ضميره وحسب توجهاته مشيرا إلي أن الكنيسة تستقبل جميع المرشحين كمواطنين مصريين
أكد نيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى لشؤون الكنيسة الارثوذكسية أن الكنيسة لا تدعم ولا تقف وراء مرشح بعينه من المرشحين لرئاسة الجمهورية وأنها تترك الحرية لأبنائها في اختيار ما يملى عليه ضميره وحسب توجهاته مشيرا إلي أن الكنيسة تستقبل جميع المرشحين كمواطنين مصريين وتفتح أبوابها للجميع ولا ترفض أى زيارات لأى شخص وأشار إلي أنه استقبل عدد من المرشحين سواء بالمقر البابوى للتعزية أو في أبراشية دمنهور التي يشرف عليها ومنهم الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحى وسليم العوا وعمر
سليمان الذي جاء اليوم لتقديم التهنئة بالعيد والحديث عن البابا شنودة .
وأضاف الأنبا باخوميوس في كلمته التي ألقاها اليوم السبت داحل المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن الكنيسة لا تطلب من المرشح للرئاسة سوى العمل من أجل مصر والخير لأبنائها ونطلب من الله أن يعطى البلاد الرئيس الصالح كما نطلب أن يعطى الكنيسة البطريرك الصالح وأن تكون الرئيس مهمته تحقيق العدالة والمساواة والأمن للمواطن في ظل حالة الإنفلات الأمنى التي تعشها البلاد ويعالج المشكلات المجتمعية مثل البطالة والفقر والصحة والتعليم وأن يعشر المواطن بكرامته وحقوقه . ونفى الأنبا باخوميوس وجود صراعات داخل الكنيسة على السلطة وليس بها حالة ارتباك كما يشاع ويتردد بين البعض والكنيسة تعيش على ما أرساه البابا شنودة من قواعد منظمه تسير عليها الكنيسة الآن والجميع يعيش في سلام وتفاهم وإن كانت هناك وجهات نظر متعددة فهذا لا يعنى الإرتباك .
وحول الموقف من لائحة 57 قال القائم مقام أن المجمع المقدس اجتمع واتفق على بقاء اللائحة من أجل سلامة الكنيسة ومصلحتها وأن الجميع متفق على ذلك دون أن تكون اللائحة لخدمة شخص أو تيار وأن التطرق لعملية تعديل الائحة سيستغرق وقتا وسيؤدى إلى الاحتكام لصدور مرسوم قانون جديد وربما هذا يقف أمامه معطلات كثيرة .
وردا على سؤال حول زيارة بعض الأقباط للقدس أكد الأنبا باخوميوس أن المجمع المقدس أصدر بيانا أكد فيها التزام الكنيسة والمجمع بجميع القرارات التي اخذها البابا الراحل وعدم تغيرها ولذا فالكنيسة لم تبارك هذه الزيارات ولم تتظم رحلات ولم يأخذ المسافرون تصريحا رسميا بذلك وأن الحس الوطني يؤكد أن استمرار الكنيسة في دعم القضية الفلسطنية دون تغير في قرار البابا.
وردا على سؤال حول اللجنة التأسيسة للدستور قال الأنبا باخوميوس أن الكنيسة تتطالب أن يكون الدستور مدنى يحقق المواطنة والمساواة بين الجميع ويعطى الحقوق الدينية لكافة الاطياف وهذا نموذج لجميع الدول المتقدمة لاسيما الحقوق الدينية التي تقف امامها بعض القيود مشيرا إلي أن اللجنة التأسيسية يجب أن تضم كافة الأطياف من الشعب على أساس الدين والعرق والجنس والنوع وأيضا المعاقين الذين يمثلون 12% ولم يتم وضع ممثلين لهم في اللجنة الماضية التي صدر قرار ببطلانها مؤكدا أن الأغلبية لا تعنى الديكتاتورية ولا يعنى الاغلبية البرلمانية أن تضع لوحده
الدستور وأن الاختيار للجنة يجب أن يضم أطياف مختلفة وأيضا فقهاء دستور وخبراء قانون ولهم خبره في النصوص القانونية ويكون دستور توافقى يرضى طموحات الشعب.
وقال الأنبا باخوميوس ردا على قانون العزل السياسي أن هذا الأمر متروك للقضاء والكنيسة لا تتدخل في هذا الأمر الذي يخص المؤسسات السياسية . وردا على خروج حركات قبطية وانخراط الشباب في السياسية قال القائم مقام
أن مشاركة الشباب في الحياة العامة والسياسية أمر مطلوب وحق لكل مواطن والكنيسة لا تفرض عليهم أى وصاية والشباب بعد الثورة أصبح منفتح في اتجاهات مختلفة وأحزاب سياسية استطاع البعض الدخول على قوائمهم والنجاح
في البرلمان.
وكشف الأنبا باخوميوس أن دير الأنبا بيشوى يشرع الآن في بناء مدفن جديد لقداسة البابا شنودة الثالث لنقله من مدفنه الحالى نظرا للأقبال الكبير على زيارة مزار مثلث الرحمات وضيق المدفن الحالى وسوف يتم العمل قريبا داخل الدير لإعداد مزار كبير يليق باسم البابا شنودة الثالث وخلال هذه الفترة سيلتزم الدير بتنظيم الزيارات من خلال تصاريح رسمية من مقر الدير بالقاهرة ويخصص يوما لكل ابراشية للزيارة .
وقال الأنبا باخوميوس أن الاحتفال بالعيد هذا العام احتفال عقيدى وليس بها أى مظاهر للفرح أو الصخب وهذا أمر متربط بالإيمان ولكن الكنيسة تستقيبل المهنئين دون أى احتفالات أيضا.
—
س.س