يتوجه ملايين الناخبين الروس بعد غد الأحد إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة. ويتنافس على منصب الرئاسة خمسة مرشحين هم رئيس الحكومة الحالي فلاديمير بوتين، وزعيم الحزب الشيوعي
يتوجه ملايين الناخبين الروس بعد غد الأحد إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة. ويتنافس على منصب الرئاسة خمسة مرشحين هم رئيس الحكومة الحالي فلاديمير بوتين، وزعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زيوغانوف، ورئيس الحزب الليبيرالي الديموقراطي فلاديمير جيرينوفسكي، ورئيس حزب روسيا العادلة سيرجي ميرونوف، اضافة إلى رجل الأعمال الملياردير ميخائيل بروخروف.
وبالرغم من تفاوت النتائج التي أوردتها مراكز دراسات الرأي العام فإنها أبرزت حقيقتين أولاهما أن بوتين يظل المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئاسة، والثانية حسمه لمعركة الرئاسة في الجولة الأولى.
ولفت المراقبون السياسيون النظر إلى الحراك السياسي والشعبي غير المسبوق الذي شهدته الحملة الانتخابية سواء من جهة أنصار الحزب الحاكم ورئيسه بوتين، أو أنصار المعارضة اليسارية واليمينية على اختلاف اتجاهاتها.
وشهدت موسكو والمدن الروسية الكبرى تظاهرات حاشدة ضمت عشرات الآلاف طالبت بضرورة إجراء انتخابات نزيهة وشفافة والحيلولة دون حدوث اي عمليات تزوير خلالها.
وهددت قوى سياسية برلمانية وغير برلمانية بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، والتحريض ضدها في حال حدوث عمليات تزوير فيها.
ويقر أغلبية الناخبين الذين قرروا منح أصواتهم لبوتين أنهم يصوتون من أجل ضمان استمرار الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد، الذي تحقق خلال السنوات العشر الأخيرة ورغبتهم في تعزيز هيبة ومكانة روسيا على الساحة العالمية وضمان أمنها وسلامتها.
وإعتمدت لجنة الانتخابات المركزية أكثر من 600 مراقب دولي للإشراف على العملية الانتخابية، فيما قررت الأحزاب السياسية تكليف عشرات الآلاف من أنصارها لمتابعة عملية التصويت والإشراف على فرز الأصوات وإعداد البروتوكولات خوفا من حدوث عملية تزوير فيها.
وأكد بوتين أكثر من مرة أنه الأكثر حرصا على عدم حدوث تزوير بخاصة بعد أن أكدت استطلاعات الرأي أنه يملك حظا وافرا لحسمها من الجولة الأولى.