قام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاثوليك، بزيارة الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك و كاردينال الكنيسة الجامعة، وذلك خلال زيارته لمصر
قام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاثوليك، بزيارة الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك و كاردينال الكنيسة الجامعة، وذلك خلال زيارته لمصر، و الذى شارك فيها قداسته صلاة جناز مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث. وقد عبرا معاً عن حزنهما العميق للخسارة الكبيرة بوفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
من جهته وصف الكاردينال أنطونيوس نجيب أعمال البابا شنودة بالعظيمة ومواقفه بالجميلة في كل الظروف، والتي أثّرت في المسيرة المسيحية في هذا البلد، وفي إرساء سبل التعاون والتفاهم مع غير المسيحيين. وأمل بطريرك الأقباط الكاثوليك في تحقيق التغيير اللازم الذي أطلقته الثورة وأن ينعكس ايجابياً على المسيحيين كمواطنين في بلدانهم.
البطريرك الراعي حيا الكاردينال البطريرك نجيب متمنياً له الشفاء العاجل بعد الوعكة الصحيّة، وأوضح خلال اللقاء أن التهديد إذا وجد فهو يطال كل الشعوب العربية إذا لم تسطع فعلاً أن تتجاوز الصعوبات والآلام للعبور إلى عالم الديمقراطية وكرامة الشخص البشري وحقوق الإنسان والحريات.
وقال البطريرك الراعي: “نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين زمن العولمة، وإذا لم يعبر العالم العربي بعد كل الضحايا التي سقطت إلى عالم جديد، فيكون الكلام عن تهديد ليس فقط للمسيحيين إنما للعرب ككل، لأننا معاً مسلمين ومسيحيين صغنا هويتنا وأوطاننا. ونحن كمسيحيين موجودون في هذا الشرق منذ ألفي سنة وقد طبعناه بثقافتنا وقيمنا، ونحن منفتحون على كل الأنظمة التي تصل ديمقراطياً إلى الحكم، فالكنيسة لا ترفض ولا توالي وليست هي من يعيّن الأنظمة، إنما هي تتعاون مع كل الأنظمة على أساس المبادئ، وفي طليعتها كرامة الشخص البشري، حقوق الإنسان،الحريات العامة والديمقراطية، فإذا تأمنت هذه المبادئ تحافظ على المسلم والمسيحي في أرضه، وإذا لم تتأمن فكلاهما يغادر. أما إذا غادر المسيحي أكثر من غيره فتكون خسارة كبيرة لكل المجتمعات، وهذا ما نتمنى ألا نصل إليه.
وشدد غبطته على الدور الأساسي لرؤساء الطوائف في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية معتبراً انه من الضروري أن يلتقوا جميعاً كي يعلنوا معاً المبادئ التي تجمعهم سوية.
الجدير بالذكر أن قداسة الانبا أنطونيوس نجيب قد تعرض لوعكة صحية منذ بداية العام، و طالب قداسته من المجمع المقدس بأختيار مدبر للبطريركية لرعاية الشعب و الكنيسة حتى أن يعود بصحة أفضل للكرسى البطريركى و قد أختير نيافة الانبا كيرلس وليم مطران أسيوط مدبراً للبطريركية، و تعد هذه هى الصورة الاولى لقداسة الانبا أنطونيوس نجيب بعد ثلاث شهور قضها قداسته فى العلاج.