قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن على المجتمع الدولي إتباع سياسة “صبورة” و”طويلة المدى” في التعامل مع التغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط.
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن على المجتمع الدولي إتباع سياسة “صبورة” و”طويلة المدى” في التعامل مع التغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط. ورأى هيج في مؤتمر الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط عقد مساء الأربعاء في لندن أن بلاده تعتبر إن الربيع العربي “الحدث الأهم في القرن الواحد والعشرين حتى الآن، حيث إن تبعاته ستستمر لعدة سنوات”.
واعترف ببعض التحديات التي تواجه العالم العربي، لكنه قال إن الثمار التي يحصدها العرب فيما يتعلق بالعيش في حرية وكرامة “أكبر”. كما أعرب عن أمله في قيام النظام السوري بتنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لإنهاء الأزمة في سورية.
وفي هذا السياق قالت إيما سكاي البروفيسورة في جامعة كينج كوليج البريطانية إن العراق مازال ينقصه “ثقافة الديموقراطية” بعد سبع سنوات من الغزو الأمريكي لأراضيه تحت شعار “نشر الحرية والديموقراطية”. وأضافت في ندوة اقيمت على هامش أعمال مؤتمر الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط إن المشكلة في السياسة العراقية ترتبط بالعيوب الموجودة في الدستور، التي لم تحدد فترة لبقاء رئيس الوزراء في الحكم.
وانتقدت إيما أداء رئيس الوزراء نوري المالكي مشيرة إلى” الضغوط الإيرانية التي ترضخ لها الحكومة العراقية خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بالقوى الأخرى في البلاد”. وأشارت إلى أن مشكلة الفيدرالية في العراق تكمن في عدم وجود “مركز قوي” يسمح بظهور أطراف قادرة على الانقسام عن هذا المركز والتواصل معه بشكل فعال. كما اعتبرت ان الوضع في سورية يؤثر على الوضع في العراق خاصة فيما يتعلق بالطائفية والإرهاب.