انتقد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الانتخابات البرلمانية، التي عقدت في إيران أمس. معتبرا أنها “لا ترقى إلى أي معايير ديمقراطية وأنها مجرد وسيلة لقياس قوة النزاعات الداخلية داخل النظام”. وقال شولتز أن انتخابات الأمس كانت بمثابة صفعة للمواطنين الإيرانيين. مضيفا أن الشعب الإيراني لم يكن لديه امكانية اختيار مرشحيه المفضلين
انتقد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الانتخابات البرلمانية، التي عقدت في إيران أمس. معتبرا أنها “لا ترقى إلى أي معايير ديمقراطية وأنها مجرد وسيلة لقياس قوة النزاعات الداخلية داخل النظام”. وقال شولتز أن انتخابات الأمس كانت بمثابة صفعة للمواطنين الإيرانيين. مضيفا أن الشعب الإيراني لم يكن لديه امكانية اختيار مرشحيه المفضلين.
ودعا السلطات الإيرانية إلى الشروع في انتقال ديمقراطي حقيقي والإفراج عن قادة المعارضة مثل مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين وضعا قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير العام الماضي
في سياق متصل، أظهرت النتائج الأولية الرسمية للانتخابات التشريعية الإيرانية فوز رئيس البرلمان الحالي الأصولي البارز علي لاريجاني الذي يتزعم قائمة (الجبهة الموحدة للأصوليين) بمدينة قم على منافسيه بحصوله على أكثر من 270 ألف صوت.
وتصدر لاريجاني لائحة الفائزين في هذه المدينة، في حين مازالت عمليات الفرز متواصلة بمدينة طهران، التي تشير نتائجها غير الرسمية إلى فوز زميله من نفس القائمة غلام رضا حداد عادل على منافسيه، يليه النائب محمد حسن أبو ترابي وعلي مطهري ورئيس قائم “الاستقامة” مرتضى آقا طهراني، والنائب أحمد توكلي، ووزير النفط مسعود مير كاظمي، ورجل الدين روح الله حسينيان، وجميعهم من التيار الأصولي بجناحيه المؤيد للرئيس محمود احمدي نجاد والمنتقد له.
وأعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية في بيان لها نشرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم السبت أن 14 مرشحا تمكنوا من الفوز بأصوات الناخبين، من بينهم علي لاريجاني، الذي حصل على 270 ألفا و382 صوتا، يليه رضا آشتياني عراقي الذي نال 164 ألفا و219 صوتا، وأحمد أمير آبادي فراهاني بحصوله على 147 ألف و765 صوتا.
وبهذه النتيجة الأولية فقد بلغ مجموع الفائزين بالمقاعد التشريعية 21 نائبا، بعد إعلان رئيس لجنة الانتخابات صولت مرتضوي في وقت سابق فوز سبعة من المرشحين بعد انتهاء عمليات الفرز في دوائرهم الانتخابية، وهم: محمد ابراهيم محبي وعلي رضا جواد خسروي ومحمد ابراهيم رضايي ومحمد حسين قرباني، الذين ينتمون إلى التيار الأصولي. فيما فاز الإصلاحي المعتدل محمد رضا تابش إلى جانب المرشحين المستقلين محمد باقري والدكتور عبدالرحمان رستميان.
أما أبرز الخاسرين في هذا السباق الانتخابي فهم النائب الاصلاحي المعروف مصطفى كواكبيان، الذي يتزعم حزب “مردم سالاري”، إلى جانب زميله في التيار محمد رضا خباز، فضلا عن خسارة شقيقة الرئيس الإيراني السيدة بروين أحمدي نجاد في مسقط رأسها بفارق ضئيل للغاية لصالح المرشح الأصولي الآخر غلام رضا كاتب. في حين اخفق رجل الدين والسياسي المخضرم الشيخ ناطق نوري في الوصول إلى البرلمان بعد 30 عاما قضاها في تمثيل الناخبين.
وفيما يتعلق بنسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الجمعة، واستمرت لساعات متأخرة من الليل، توقعت بعض وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن تصل لنسبة70%.
وقالت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية في هذا الخصوص أن التقارير الأولية تشير إلى ارتفاع نسبة المشاركة إلى 68%، وبلغت هذه النسبة في العاصمة طهران 45%. في حين قدرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية نسبة الاقبال الجماهيري 65% في عموم البلاد، و48% في طهران/ وهو ما يعني مشاركة ما بين 30 إلى 33 مليون ناخب إيراني من مجموع 48 مليونا ممن يحق لهم التصويت.
وقالت الوكالة أنها استندت في تقييمها لحجم المشاركة الشعبية، إلى أوراق الاقتراع المستخدمة في عملية التصويت. موضحة أن نسبة المشاركة في طهران تخطت مليونين ونصف المليون ناخب حتى الساعة العاشرة من مساء يوم أمس الجمعة.