يقام بمركز محمود مختار الثقافي معرضين تشكيليين الأول بعنوان “مختار… وذاكره الأمة الجمعية ” للفنانة راوية صادق، والثانى بعنوان “أسطورتي ” للفنانة هالة طوبار،ويستمر المعرضان حتى 23 فبراير الجارى .وعن
يقام بمركز محمود مختار الثقافي معرضين تشكيليين الأول بعنوان “مختار… وذاكره الأمة الجمعية ” للفنانة راوية صادق، والثانى بعنوان “أسطورتي ” للفنانة هالة طوبار،ويستمر المعرضان حتى 23 فبراير الجارى .
وعن معرض الفنانة هالة طوبار قام موقع “وطنى” بجولة فى المعرض الذى يجسد أعماله مزيج من المدرسة الواقعية والتجريدية فى محاولة من الفنانة الخروج بالناس من العراك السياسي الحالي إلى منطقة الحلم بحس أنثوى عميق ليكون هذا المعرض أقرب إلى الهدنة النفسية من هذا الصخب السياسي حيث اتسمت معظم اللوحات باللون الأزرق رمز الصفاء وهدوء النفس ، خاصة وأن الألوان التى كانت تمتزج فى اللوحات الفنية قبل الثورة كانت تتسم بالقتامة حيث تنقل لمن يراها احساس بتلك المرحلة الحزينة التى عاش فيها المصريين تحت نير الظلم والاستبداد ، أما بعد الثورة فأصبحت الألوان أكثر إشراقة باعثة للأمل فى فجر جديد ينتظر إشراقه كل المصريين.
مختار وذاكره الأمة الجمعية
كما قام موقع “وطنى” بجولة فى معرض الفنانة “راوية صادق ” الذى يمثل معرضها عملا توثيقيا للفنان المبدع محمود مختار الذى إبدع تمثالى نهضة مصر سعد زغلول حيث قامت الفنانة باقتفاء أثره محاولة إلقاء الضوء على مدى التشابه في الأحداث والمواقف بين ما تمر به مصر حالياً وما مرت به مصر فى تلك الفترة الزمنية التي قام اثنائها الفنان مختار في عمل تمثال نهضة مصر حيث شهدت تلك الفترة الزمنية الممتدة من 1920 حتى 1928 صراعاً سياسياً بين القوى السياسية المتمثلة فى الوفد والمفكرين الذين تحمسوا لفكرته، وأحزاب المعارضة التي حاربت افكاره ، وهنا نحت محمود مختار اشهر تماثيله بالرغم من تلك الفترة التى شهدت تقييد لحرية الرأي وإلغاء الدستور.
الإبداع والثورة
والتقى موقع “وطنى” بحسن حمدان موظف فى احدى قاعات المعرض الذى أشاد بهذه المعارض التى ترسل رسالة إلى العالم أجمع أن مصر بخير وأن الانفلات الأمنى لن يعيق الحياة بها ، وأن الإبداع المصرى مستمر وقائم مهما تربصت به بعض الأفكار المتشددة التى تريد أن تعيد مصر إلى الخلف مئات السنين وأن تهدم حضارتها الممتدة عبر الآف السنين ، تلك الحضارة التى علمت العالم أجميع جميع اشكال الابداع فى كافة المجالات ، مؤكدا على أن الحركة الفنية وخاصة التشكيلية سوف تقدم على مدى سنين طويلة أعمالا من وحى ثورة 25 يناير أو تحية لشهداء الثورة ، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير فجرت الطاقات الفنية الكامنة لتتأكد مقولة أن الثورات تصنع فنانيها.فقد كرست معظم القاعات الفنية العامة والخاصة ساحات معارضها لموضوع الثورة، سواء كانت أعمالا مرتبطة مباشرة بالثورة أى أنها من قلب الحدث وحوله، أو كانت أعمالا مصرية مقدمة تحية للثورة.
إ س