وسط الظروف التي تشهدها مصر من اعتصامات و مظاهرات.. قرر اجتماع الكرمة التابع لخدام الخبر السار للكنيسة القبطية الكاثوليكية، عقد مؤتمره السنوي بأن ينفصل تماماً عن حياة العالم في صلوات مستمرة من
وسط الظروف التي تشهدها مصر من اعتصامات و مظاهرات.. قرر اجتماع الكرمة التابع لخدام الخبر السار للكنيسة القبطية الكاثوليكية، عقد مؤتمره السنوي بأن ينفصل تماماً عن حياة العالم في صلوات مستمرة من أجل خلاص البشرية و معرفة الله الحقيقية و طريقه الذي مكتوب عنه بالكتاب المقدس أنه طريق الحق و الحياة.
حضر “موقع وطني” المؤتمر الذي أنعقد منذ صباح الجمعة 17 فبراير حتى مساء أمس السبت 18 فبراير، بمدرسة سان جوزيف بمدينة العبور، بدأ المؤتمر بمشاركة 40 شخصا تقريباً و صلوا جميعهم في خشوع و تضرع إلى الله من أجل حياتهم و من أجل كل مسيحي مايزال يعيش المسيحية بدون عمق و شعور بمحضر الرب في حياته.
بدأت أول خدمة بكلمة الخادم عادل حاتم الذي تحدث عن أهمية الحياة الروحية، و تسليم يومنا للرب في كل زمان و مكان.. داعين الحضور أن ينسوا الأخبار و ما يدور حولهم من ميدان التحرير و كل ما يدور حتى في محيط عملهم و أن يضعوا كل تفكيرهم في طريق الله، مؤكداً أن خطى الشخص أول خطوة فى طريق الرب فلا يقلق أبداً و سوف يعطى حياته كلها لمن هو قادر أن يدبرها و يخلصه، لأنه مكتوب أن الرب لا يتركك و لا يهملك.. و دعا الجميع أن يطلبوا الله فقط و سوف يرون أنهار من خيراته.. وفى نهاية حديثه أكد أن الشخص الذي يعطى حياته للرب لا يسمع إلا صوته فحياتنا بصوت الله سوف تعطينا سلام و أمان رغم كل ما تمرون به في العالم و في كل ما يحدث بوطننا ألان.
و في الخدمة الثانية – مساء يوم الجمعة – قاد التسبيح الخادم رامي الأبيض الذي ألقى العديد من الترانيم على نغمات العود و بصوته المليء بمحبة الله، فسبح الجميع معه ” زيده المسيح تسبيح، يا سبب وجودي، أشفينى..”
ثم تحدث الابيض بعد فترة التسبيح عن بركات وجود الله فى حياة الإنسان و طالب كل شخص لم يشعر بهذه النعمة و لم يخطو خطوة الميلاد الثاني، أي تسليم حياته للرب، أن يؤمن باختياره بقوة الصليب و فداء السيد المسيح من أجلنا.. أن يبدأ من اليوم الآن الرب أعطانا نعمة ميزنا بها عن أهل العالم و به ربحنا الملكوت فهذا هو ميراثنا..
و في العاشرة من مساء ذات اليوم سهر الجميع في أمسية صلاة حتى بعد منتصف الليل، صلى فيها الجميع من أجل المرضى و خلاص البشرية و كل نفس لم تجد الله و تشعر بمحبته و بركاته و نعمته في حياتها..
و في صباح اليوم التالي – السبت- تحدث عادل أنسى أمين خدام الخبر السار، عن الحياة الروحية فى حياة الشخص المؤمن، و أهمية معايشة الحياة المسيحية كما ينبغي أن تكون. و شدد خلال كلمته عن أهمية الخلوة اليومية فى قراءة الكتاب المقدس، و قال إن هذا الكتاب ليس للديكور و ليس للتبرك به لكنه كلمة الله الحية فبدونها لم نقدر أن نعيش وسط هذا العالم، كما تحدث عادل أنسى عن الصلاة و أهميتها و علينا أن نصلى كل حين و أن نتحدث مع الرب طوال اليوم فبدون علاقة مع الرب لا يكون لنا حياة أبدية، فقال إن الأعمال وحدها لا تكفى و الخدمة أيضاً لا تكفى فكلها أعمال يقوم بها أي فرد و لكن ما ميزنا به رب المجد هو صلتنا به و الطريق الذي نسلك فيه معه و عليك اليوم أن نولد في هذا الطريق الذي يوصلنا إلى ملكوته..
و أختتم المؤتمر مساء أمس بكلمة للأخ نشأت أوضح فيها قوة الله في جذب النفوس له، و دعا جميع الحاضرين بأن يصلوا في حلقات صلاة، فوقف الجميع و صلوا جميعاً في حلقات خماسية، دعين الرب أن يعم على العالم بخلاصه و أن يعرفه جميع الشعوب و بأن يظل كل مؤمن به فى قوته الروحية و يزيد الرب بركاته لكي يأتي كل من ليس هو مؤمن به.
الجدير بالذكر أن خلال المؤتمر تم عمل ثلاث مجموعات نقاشية حول ماذا يمثل الله لنا؟ و أشترك الجميع بارئهم و أعلن العديد منهم بأيمانهم الجديد و أخذوا خطوة الميلاد الثاني و شهدوا عن قوة عمل الصليب فى تغير نفوسهم بعد حياة لم يكن فيها الله هو أول أولوياتهم.
—-
س.س