قامت قناة المحور فى خطوة جريئة من خلال برنامج 90 دقيقة بعقد مناظرة تحت عنوان مخاوف الاقباط بعد استحواذ التيار الدينى الاسلامى على غالبية مقاعد مجلس الشعب استضاف البرنامج المستشار نجيب جبرائيل رئيس
قامت قناة المحور فى خطوة جريئة من خلال برنامج 90 دقيقة بعقد مناظرة تحت عنوان مخاوف الاقباط بعد استحواذ التيار الدينى الاسلامى على غالبية مقاعد مجلس الشعب استضاف البرنامج المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان والاستاذ الدكتور فريد اسماعيل عضو مجلس الشعب وعضو المجلس التنفيذى لحزب الحرية والعدالة
طرح من خلال المناظرة نجيب جبرائيل نقاط التخوف بالنسبة للاقباط والتى ظهرت منذ اليوم الاول فى جلسات مجلس الشعب حيث اوضح فى البداية ان المجلس لا يوجد فيه سوى 6 شخصيات قبطية منتخبة و4 معينين وهى نسبة لم تتغير عن نسبتهم فى الخمس برلمانات السابقة ولولا وجود نظام القوائم فى الانتخابات لكان لم ينجح مسيحى واحد حيث ان الانتخابات الفردية لم ينجح فيها قبطى واحد وقد ظهر فى اول جلسات مجلس الشعب كيف ان عدد من نواب البرلمان قد غيروا القسم المنصوص عليه فى الدستور واضاف بعضهم عبارة “بما لا يخالف شرع الله” وتساءل نجيب جبرائيل هل نحن مقبلين على ايران او افغانستان او كاندهار ثانياً فى تكوين اللجان لا يوجد قبطى واحد رأس اى لجنة من اللجان وعندما اقترح احد النواب ان تمسك سيدة قبطية احد اللجان رفض الجميع بالاجماع.
رد فريد اسماعيل: نحن برلمان الثورة وهذا البرلمان خرج من رحم التحرير ونسبة عالية من نواب المجلس الحالى كانوا فى التحرير منذ يوم 25 يناير وانا اطمئن الجميع انه برلمان ستظهر فيه كل الاتجاهات السياسية، صحيح ان حزب الحرية والعدالة اخذ 47% من مقاعد البرلمان وحزب النور تانى اكبر نسبة الا ان هناك برلمان ممثل فى الشعب والثورة ويوجد لدينا اجندة تشريعية بكل ما نادت به الثورة من العدالة الاجتماعية ورفع الحد الادنى للاجور للعاملين بالدولة وقانون المعاشات وقانون للشرطة وقانون للعاملين بالدولة ثانياً الاقباط المرشحين اصلاً كانت نسبتهم قليلة ولقد طلبنا من جورج اسحق مثلاً ان ينزل على قوائمنا ولكنه فضل ان ينزل مستقل هناك ايضاً ليلى اسكندر نزلت على قوائمنا ولكن ما حيلتنا فالمرشحين اصلاً كان عددهم قليل كما انه لا يوجد نائب واحد من الحرية والعدالة خالف القسم فقد كانوا من احزاب اخرى ومع ذلك اضافة عبارة “بما لا يخالف شرع الله” غير مخالفة لان المادة الثانية للدستور تقول ان الدين الاسلامى هو دين الدولة وانا شخصياً كنت فيما يطلق عليه مطبخ اللجان ولقد تم تحديد رئاسة اللجان ووكلائها وفق نسب المقاعد فى البرلمان ولدينا تسعة احزاب مشاركة معنا فى رئاسة اللجان مثل حزب الوفد والحزب الديموقراطى وحزب الوسط واحزاب اخرى وكان تحفظنا الوحيد الا يكون من المرشحين لرئاسة اللجان واحد من فلول النظام السابق.
ووضع جبرائيل عدة تساؤلات امام النائب فريد اسماعيل اولاً هل فى اجندة الحربة والعدالة طرح تشريع لقانون دور عبادة موحد؟ هل سيكون هناك قانون لعدم التمييز الدينى؟ هل سيتم طلب احاطة لسؤال الداخلية ماذا حدث فى تحقيقات كنيسة القديسين بعد مرور 13 شهر من الاحداث المؤسفة؟ ماذا حدث فى تحقيقات كنيسة سول وفى احداث ماسبيرو؟ ولماذا عندما يخطئ قبطى واحد يتم عمل ما يطلق عليه العقاب الجماعى فمنذ ايام اثير موضوع قبطى وفتاة مسلمة مرة اخرى فى احداث العامرية وكانت النتيجة حرق منازل الاقباط ومحولة تهجير بعضهم وهذا مسلسل تكرر فى اكتر من مكان واكتر من مناسبة؟.
رد فريد اسماعيل: هناك حالة من الفوضى والانفلات الامنى تعم مصر كلها وليست قاصرة على المسيحيين فقط والجميع يعانى منها سواء قطع طرق او نهب ممتلكات او اثارة فزع وبلطجة ونحن فى الاجندة التشريعية للحرية والعدالة سنطرح قانون بناء الكنائس.
واكمل فريد: كان يوجد ثلاث سيناريوهات للقضاء على مصر بعد الثور:
1- اثارة فتنة بين المسيحيين والمسلمين
2- احداث فوضى عارمة
3- محاولة جر الشعب فى مواجهة مع الجيش
حيث إن الجيش كان الامل لحماية الثورة ونحن نسيج واحد ودمائنا امتزجت وليس هناك تفرقة. وقال النائب بعض الايات القرانية التى توضع ان الاقباط اقرب الناس الى قلوب المسلمين.
رد نجيب جبرائيل توعدنى يا سيادة النائب أن تقدموا طلب احاطة لوزير الداخلية حول ماذا حدث فى تحقيقات كنيسة القديسين؟ توعدنى بتقديم طلب للداخلية بتسليم البنات الاقباط القصر المخطوفين وارجاعهم الى ذويهم حيث ابرز جبرائيل الورق امام الشاشة موضحاً فيه قضية احد الفتيات المخطوفات وقد جاءت تحريات الشرطة بايداعها فى مقر الجمعية الشرعية وهنا تساءل جبرائيل هل يعقل ان فتاة قاصر وقد رفض الازهر نفسه اشهار اسلامها ان لا تسلم لذويها وتوضع فى الجمعية الشرعية من يقول هذا هناك عشرات الحالات التى تاتى الى واهاليهم فى حالة من الانهيار ولا يعرفون مصائر بناتهم.
اجابة فريد قدمت امس فقط طلب احاطة لوزير الداخلية حول الانفلات الامنى وايضاً طلب حول اختطاف الفتيات فى المجتمع وتم تحويل الطلب للجنة الدفاع والامن القومى وسيتم استدعاء وزير الداخلية للرد على هذه الطلبات.
وهنا اثارت المذيعة سؤال وجهته لنجيب جبرائيل هل دور مجلس الشعب تقديم طلب احاطة خاص بالسؤال عن قضية فتيات مسيحيات فقط ولكن ان يقدم الطلب خاص باى فتاة فى المجتمع؟
رد جبرائيل اختطاف فتاة عموماً اياً كنت ديانتها سيقع تحت طائلة القانون الجنائى ولكن عندما يتم اختطاف فتيات مسيحيات قصر لاجبارهن على اشهار الاسلام ويرفض الازهر نفسه اشهار اسلامهم حيث ان سن بعضهن لم يتعدى 15 عاماً ثم تاتى تحريات المباحث بوضعهم فى الجمعية الشرعية فهذا شئ اخر بكل تاكيد يدل على ان هناك تمييز فالكلام الجميل الذى قاله سيادة النائب والايات الكريمة التى ذكرها يعد شئ رائع جداً ولكننا نريد تطبيق ذلك على ارض الواقع وبصورة تدل على عدم التمييز بين افراد المجتمع.
رد اسماعيل لقد رأيت يا سيادة المستشار كيف أن شباب الاخوان هم الذين مع شباب المجتمع كانوا يحمون مجلس الشعب ونوابه وهنا اجاب جبرائيل قائلاً ليست هذه مهمة شباب الاخوان ولكن هذا دور الامن فهذا فيه اهدار لهيبة الدولة وتضامنت المذيعة مع جبرائيل فى هذا الكلام وقالت بالفعل ان الامن هو الذى يجب ان يحمى واحد من اهم منشئات الدولة وهو مجلس الشعب.
—
س.س