الحريات لا تمنح .. الغنَى يا بنى هو الاستغناء .. إذا كانت الثقافة هى القصد فالإنسان دائمًا هو قصد الثقافة” هكذا قال الأديب والصحفى والمفكر الراحل عبد المنعم الصاوى الذى اقامت له ساقية الصاوي احتفالية
الحريات لا تمنح .. الغنَى يا بنى هو الاستغناء .. إذا كانت الثقافة هى القصد فالإنسان دائمًا هو قصد الثقافة” هكذا قال الأديب والصحفى والمفكر الراحل عبد المنعم الصاوى الذى اقامت له ساقية الصاوي احتفالية كبرى للاحتفال بذكرى عيد ميلاد الراحل ، وشارك فى هذا الحفل الفنان نبيل الهجرسي والكاتب الصحفي عبد الفضيل طه، والشاعر عادل أحمد عبد الله،ورسام الكاريكاتير أحمد طغان، والناقد طارق مراد، والمخرج المسرحي عبد الرحمن الشافعى.
بدأت الاحتفالية بكلمة المهندس محمد الصاوي والذي عرف والده بانه كان انسان يعشق العمل في المجال الصحفي كما كان شخصا مهموما بقضايا وطنه حيث اهتم بالعديد من القضايا الثقافية والسياسية والفكرية ، ورغم انه ابن لأم أمية إلا أنه اعتز بها بشدة لما علمته من مبادئ وقيم واعتماد على الذات
أبواب الأمل
وعن مواهب الصاوى المتعددة قال أحمد طغان ” إن عبد المنعم الصاوى يعد من أهم كتاب ومثقفي ومفكري مصر في عصرها الحديث فهو ذات شخصية متعددة الجوانب وهذا يظهر جليا فى أعماله الأدبية ، فهو انسان متعدد المواهب مؤمنا بان الأدب طريقا يفتح أبواب الأمل للإنسان في مستقبل أفضل، ذاكر له ما قام بع عقب توليه رئاسة تحرير مؤسسة دار التحرير برفع نسبة توزيع الجريدة من خلال ما قدمه من كتابات كما عمل على تخصيص كوادر خاصة للصحفيين بعد أن كانت متدنية ومتفاوتة بين شخص وآخر.
إنقاذ التراث المصري
الكاتب الصحفى عبد الفضيل طه ان الاديب الكبير عبد المنعم الصاوى عمل بالصحافة وتولى العديد من مناصبها القيادية واختير دورتين متتاليتين نقيبا للصحفيين المصريين لما قدمه من افضال كثيرة للصحفيين الذين جعلهم متساويين فى الحقوق والواجبات بعد أن كان هناك تفرقة بين صحفي وآخرداخل النقابة ، مشيرا الى أن للصاوي دورًا كبيرًا في إنقاذ ومساندة أهالي النوبة ومساعدتهم في إنقاذ التراث المصري كمعبد أبي سمبل فضلاً عن كتاباته التي مدحت أهل النوبة والأفارقة
والجدير بالذكر أن عبد المنعم الصاوي ولد في البحيرة 20 فبراير عام 1918 ، عمل بالمجال الصحفي وتولي منصب نقيب الصحفيين لدورتين متتاليتين ، كما شغل منصب وزير الثقافة والإعلام وقام بتأسيس أول وكالة أنباء عربية ” وكالة أنباء مصر ” ، و من مؤلفاته ” الضحية ، الرحيل ، النصيب ، التوبة ، الحساب “الا انه لم يكمل الجزء الخامس الذي بدأه وتركه مفتوحا بعنوان ” الحساب” و تدور أحداث تلك الخماسية في ريف مصر متخذا من الساقية رمز لدوران حركة الحياة ومصير الإنسان المجهول، والقهر الاجتماعي، والظلم والاستبداد
—
س.س