عن عمر يناهز ال77 رحل عن عالمنا
السبت 7 يناير الروائى القدير ابراهيم اصلان – مولد قرية حصة ششبير ب طنطا – اثر نزلة شعبية حادة نقل بسببها الى مستشفى
القصر العينى الفرنساوى .وقد بدء
عن عمر يناهز ال77 رحل عن عالمنا
السبت 7 يناير الروائى القدير ابراهيم اصلان – مولد قرية حصة ششبير ب طنطا – اثر نزلة شعبية حادة نقل بسببها الى مستشفى
القصر العينى الفرنساوى .وقد بدء اصلان
حياتة بوسطجيا وانتقل الى العمل الصحفى ليتحول الى واحد من اهم الروائيين
العرب الذين اخترقوا عالم المهمشين والفقراء وخاصة فى احياء امبابة و الكت كات .ويظر
هذا بوضوح فى روايته ( ماللك الحزين ) و( عصافير النيل ) وقد امتاز اسلوبه
بالبساطة و العمق واثارة الدهشة وتقول ويكبيديا عن سيرته ولد إبراهيم أصلان
بمحافظة الغربية عام 1933 ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حى إمبابة والكيت كات،
وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى في كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته
القصصية الأولى “بحيره المساء” مرورا بعمله وروايته الأشهر “مالك
الحزين”، وحتى كتابه “حكايات فضل الله عثمان” وروايته “عصافير
النيل” وكان يقطن في الكيت كات حتى وقت قريب ، وبعدها إلى المقط قبل ان توافيه المنية
لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ
الصغر، فقد ألتحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون
السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية.
ألتحق إبراهيم أصلان في بداية حياته
بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم في إحدى المكاتب المخصصه للبريد وهي التجربه
التي ألهمته مجموعته القصصيه “ورديه ليل”.
ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل
يحيي حقي ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الاعمال في مجله “المجلة”
التي كان حقى رئيس تحريرها في ذلك الوقت.
لاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا
عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة “بحيره المساء” وتوالت
الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كانت روايته “مالك الحزين”
وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربى وحققت له شهره
أكبر بين الجمهور العادى وليس النخبه فقط.
ألتحق في أوائل التسيعنيات كرئيس
للقسم الأدبى بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاستة لتحرير إحدى السلاسل الأدبية
بالمجلس الأعلى للثقافة إلا أنه أستقال منها أثر ضجه رواية وليمة لأعشاب البحر
للروائى السورى حيدر حيدر.حيث كان مسولا عن السلسلة التى اصدرت لرواية – افاق
الكتابة – ولم يقبل الضجة التى قامت ضد الرواية ومصادرتها لصالح التيار المتطرف
الكيت كات
حققت رواية “مالك الحزين” نجاحا
ملحوظا على المستوى الجماهيرى والنخبوى ورفعت اسم أصلان عاليا بين جمهور لم يكن
معتادا على اسم صاحب الرواية بسبب ندره أعماله من جهة وهروبه من الظهور الأعلامى
من جهة أخرى، حتى قرر المخرج المصري داوود عبد السيد ان يحول الرواية إلى فيلم تحت
عنوان الكيت كات وقام الفنان مخمود عبد
العزيز بدور الشيخ حسنى هذا الاعمى البصير الذى يرفض ان يعترف باعاقته متحديا
ظروفه القاهرة كاشفا عورات المهمشين وقد وافق أصلان على إجراء بعض التعديلات
الطفيفة على الرواية أثناء نقلها إلى وسيط أخر وهو السينما، وبالفعل عرض الفيلم
وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية
في التسعينات.وتحول الشيخ حسنى الى صورة نمطية للكفيف على شاشة السينما ولم يفلت
اى ممثل اراد ان يقوم بدور الكفيف من براثن هذه الشخصية الخلابة
عصافير النيل
اما روايته عصافير النيل فقد قام
المخرج مجدى احمد على بتقديمها فى فيلم يصور حالة القهر التى يعيش فيها مرضى
السرطان الفقراء وحالة المهمشين الذين لايجدون غير الجنس لكى يهربوا اليه من
واقعهم المزرى
.وقد تنبا الفيلم بالصدام بين الشباب
المتظاهر على الاوضاع السيئة وقوات الامن المركزى تلكالصورة التى تكررت فى يناير
الماضى
وحصل اصلان على عدد من الجوائز منها:
جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن
رواية “مالك الحزين” عام 1989م
جائزة الدولة التقديرية في الآداب
عام 2003م – 2004م.
جائزة كفافيس الدولية عام 2005م
جائزة ساويرس في الرواية عن “حكايات
من فضل الله عثمان” عام 2006م
برحيل اصلان فقد المهمشين صوتا اصيلا
صادقا لم ينساهم يوما