حدثت مشادات كلامية و احتقانات تعود لاسباب دينية اليوم الاحد فى حفل التكريم الذى أقامته لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء.. لتسليمهم مساعدات مالية، وسماعات أذن، بلغت قيمتها مليون و200 ألف جنيه، .. و
حدثت مشادات كلامية و احتقانات تعود لاسباب دينية اليوم الاحد فى حفل التكريم الذى أقامته لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء.. لتسليمهم مساعدات مالية، وسماعات أذن، بلغت قيمتها مليون و200 ألف جنيه، .. و ذلك بسبب عدم اطلاق لفظ الشهداء على قتلى ماسبيرو ال 27 الذين راحوا ضحية الاعتداءات على المتظاهرين الاقباط يوم 9 اكتوبر ولم يتم تعويضهم أو فتح ملفاتهم إلا بعد وقوع احداث شارع محمد محمود و مجلس الوزراء .. بناء على ذلك انسحب عدد من أهالى شهداء «ماسبيرو» احتجاجا على عدم قيام الدكتور صلاح الدسوقى، أمين عام اللجنة، عضو جماعة «الإخوان المسلمين»، بنطق لفظ الشهداء على قتلى ماسبيرو.
اعتبر الحضور أن الحفل منذ البداية بدأ طائفيا إذ أنه تم افتتاحه بقراءة القرآن الكريم، ثم عدد من الخطب الدينية، الاسلامية مع تجاهل تام لاى قيادة دينية مسيحية تلقى اية كلمة على ارواح الشهداء، و بدأت مشادات كلامية بين الأهالى وأعضاء مجلس النقابة، الذي تسيطر جماعة «الإخوان المسلمين» على غالبية مقاعده، الأمر الذى أدى إلى امتناع عدد من الأهالي عن الصعود إلى منصة التكريم واستلام الشهادات، وقام أحدهم باستلامها وتوزيعها عليهم فى «بهو» النقابة، خارج قاعة الحفل.
وأشار أهالي شهداء ماسبيرو إلى أنهم لم يأتوا للاحتفال، لكن لمعرفة موقف نقابة الأطباء من الأطباء الشرعيين، الذين قاموا بكتابة تقارير «تنافى الحقيقة»، على حد قولهم.وقال أحد اقارب الشهداء، الذين انسحبوا من حفل التكريم، إن «شهداء ماسبيرو خرجوا للدفاع عن الوطن والدين، ويستحقون إطلاق عليهم لفظ شهيد، ولا يقلون شيئاً عن شهداء محمد محمود أو أحداث الثورة أو مجلس الوزراء تم قتل شباب الأقباط خلال الأحداث، ولم نجد سيارة إسعاف واحدة لنقلهم إلى المستشفيات فى ظل غياب تام لوزارة الصحة ونقابة الأطباء»، مشيراً إلى أن «الشباب خرجوا للدفاع عن الوطن والثورة، ولم يقوموا برفع أعلام السعودية مثلما فعل البعض خلال جمعة الإسلاميين».
على الجانب الاخر أكد الدكتور مصطفى الزغبى، المدير الإداري للجنة الإغاثة، أن «نقابة الأطباء قامت بصرف أموال لعدد 440 أسرة شهيد ومعالجة مصابي الثورة»، مشيراً إلى أن «هذه الأموال هى أموال الشعب المصري وتبرعاته للجنة الإغاثة الإنسانية بالنقابة».
وأضاف «قمنا بدعم المستشفى الميدانى خلال أحداث ماسبيرو ولم نتخلى عن الشباب القبطى خلال الأحداث، وعقدنا تعاملات مالية مع مسؤولين بالكنسية الأنجيلية، ولم ننظر إلى الدين أو العرق أو ما شابه ذلك»، لافتاً إلى أن «نقابة الأطباء ليست جهة حكومية لمطالبتها بما ليس فى وسعها، كما أن جهاز الطب الشرعي لا يخضع لسلطة النقابة».
—
س.س