بعد غياب دام عام، تسلم مجلس الشعب مهام عمله التشريعى من جديد بانعقاد أول جلساته، وبتكوين جديد يغلب عليه التيار الإسلامى بحصول الإخوان و السلفيين على غالبية مقاعد البرلمان . وينتظر المجلس
بعد غياب دام عام، تسلم مجلس الشعب مهام عمله التشريعى من جديد بانعقاد أول جلساته، وبتكوين جديد يغلب عليه التيار الإسلامى بحصول الإخوان و السلفيين على غالبية مقاعد البرلمان . وينتظر المجلس الجديد تحديات كبيرة في مجال تكوين اللجن التأسيسية لدستور وإصدار التشريعات التى تعالج الخلل الأمنى والركود الاقتصادى . فهل سيلبى البرلمان رغبات الثوار أم سيعمل بنفس منهج الحزب الوطنى ومصالحه ؟
البرلمان والميدان
وصف احمد السكرى – عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة مهمة البرلمان القادم بالصعبة جداً فى ظل تطلعات شباب ثائر وآمال جماهيرية لتحقيق قيم العدالة الاجتماعية ، فالنواب المنتخبين مطالبين بتحديد شكل العلاقة بين البرلمان والميدان باعتبار أن معظم من حصدوا مقاعدهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية مطالبين برد الجميل لميدان التحرير الذى لولاه ما كانوا عرفوا طريقهم ل “سيد قراره ” بالإضافة أن البرلمان مطالب باستكمال باقى أهداف الثورة بالطرق التشريعية والقانونية .
أضاف:نأمل أن يقوم النواب الجدد بتعديل القوانين الخاصة بمصادرة الحريات وسن تشريعات تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم والعامل وصاحب العمل وتطبيق حكم المحكمة بحد أدنى للأجور لحماية صغار الموظفين والعمال بل وتقنين أوضاع شباب الخريجين ومعظمهم عاطلون عن العمل وثابتون على الأمل ، أيضاً لابد من النظر فى قوانين الطوارىء وتحويل النشطاء الى المحاكمات وضرورة التأكيد على الغاء كل ما يقيد حرية الرأى والتعبيير وممارسة العمل السياسى والاجتماعى .
قوانين احتياجات الشعب
من جانبه أوضح محمود عبد الكريم – أحد مؤسسى حزب المستقلين الجدد ان كافة المصريين يأملون من المجلس الجديد اختيار لجنة تاسيسية لوضع الدستور الذى يعيد رسم شكل النظام الجديد الخاص بالدولة وفقاً لما يتمناه الجميع بحيث أن هذا النظام يؤكد فعلاً على حماية الحقوق والحريات ويكرس ويرسخ سيادة الشعب وايضاً استقلال القضاء ويضع آليات حقيقية حيال الاعتداء على المال العام وعلى أراضى الدولة على أن تشمل هذه اللجنة جميع الأطياف السياسية والشعبية والمهنية والأقباط والمسلمين بحيث يكون الدستور القادم معبراً عن ىمال وطموحات الجميع.
أشار عبد الكريم الى ان مجلس الشعب هو المفوض والمختص بسن القوانين، لذلك لابد من ان تكون القوانين نابعة ومنبثقة من الحاجات الفعلية للشعب وتلبى احتياجات جميع المواطنين وترعى مصالحه وتجنب انفصال هذه القوانين عن الواقع على ان يتم ذلك فى خضم احترام جميع الأراء وبالتوافق مع جميع التيارات لكى يحقق لنا طوحات الثورة المصرية وان يحدث اهتمام وتوازن بجميع مناطق الجمهورية دون تفريق بين المدن والقرى والمناطق العشوائية .
المواطنة الكاملة
أما مجدى صابر- عضو اتحاد شباب ماسبيرو أكد أنه رغم حصول التيارات الدينية من الأخوان والسلفيين على الأغلبية داخل البرلمان الا أننا نأمل فى ان تسن قوانين تضمن المواطنة الكاملة للشعب المصرى وحرية الأديان والحفاظ على أماكن العبادة بالاضافة أننا نطالب كل عضو ان يضع فى أولوياته حق الشهداء الذى مازال ثائراً وعلى ان يتم تطبيق القانون على الجانى لردعه حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال مرة أخرى ونأمل أن يتحقق ذلك ويتم الاستجابة لمطالبنا وتترجم فى صورة قوانين تحفظ لكل ذى حق حقه .
مجلس لن يحقق العدالة الاجتماعية
قال محمد بدوى – عضو منسق بحركة شباب من اجل الحرية و العدالة ان تطلعات الحركة بالنسبة لمجلس الشعب هو الالتزام بمبادىء الثورة دون التغاضى عنها مهما كنا غير متوافقين مع أفراده فعليه ان يستلم السلطة طوال الفترة الانتقالية طبقا للتشريع القانونى فى مصر . و أضاف ان توقعاتنا لدور مجلس الشعب أنه لن يحقق العدالة الاجتماعية بتركيبته التى جاءت من قوى اسلامية واضحة , وبمنتهى الصراحة لا اتوقع من مجلس الشعب اى قوانين أو تشريعات تكون فى صف غالبية الشعب من الفقراء المطحونين الذين ضاع حقهم على مدى 30 عاما بشكل او بآخر ربما يكون هناك اصلاح فى مناخ الشفافية و لكن تبقى التشريعات فى غير صالحهم م
لا نتطلع للبرلمان
أختلف أحمد صلاح عضو حركة 6 أبريل فى الرأى قائلاً : كيف نتطلع ونأمل فى مجلس الشعب الجديد والثوار الحقيقيون ما يزالون مستمرين فى الثورة حتى الأن وموجودين فى الميادين والشوارع وأغلبهم لا يعترف بالانتخابات التى جرت لانها تقع تحت منظومة الفساد السابقة التى لم تغير الكثير فهناك أكثر من 9 ملايين أسم مزيف فى القوائم الانتخابية موضوع بدون أصل، وهذه قضية تطعن فى صميم المجلس الجديد وتطعن فى شرعيته بالاضافة الى مخالفات كثيرة وقعت ولم يلتفت اليها احد منها كسر الصمت الانتخابى كل هذا والناخب مجبر على الادلاء بصوته بسبب الغرامة المالية التى تبلغ خمسمائة جنية وبالتالى هو لا يعرف من ينتخب وغالبا ما كان يدلى بصوته ل ” بتوع ربنا ” أى للتيارات الدينية فهو يريد الاصلاح ولكنه لا يعرف الا هذه التيارات التى وصلت اليه فى كافة ربوع مصر فهى تملك السلطة والمال .
تخدير للثوار
قالت ايفون مسعد – عضوة اتحاد شباب ماسبيرو ان المجلس بهذا الشكل لن يحقق رغبات الثوار و تطلعاتهم ربما للصفقة التى ابرمت بين الاخوان و المجلس العسكرى أو ربما لشراء المجلس العسكرى بعض الثوار من باب تخديرهم لمرور يوم 25 يناير بسلام , و لكن الثوار لم يتنازلوا عن حقوقهم فالاعتصام مفتوح و كما حدث فى يناير الماضى من اسقاط نظام باكمله هكذا سيتكاتف الجميع لحل البرلمان ثانية اذا ما جاء محققا لاهداف الثورة و شعرنا ان البلد لم تتطهر بعد .
إ س