أصدرت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بيانا حول ثورة 25 يناير 2012 تغازل فيه الاخوان وتطالبهم باستلام السلطة لأنهم الاغلبية فى البرلمان . قالت فيه : لأن شيئًا لم يحدث، ولأنه لم يتحقق أي مطلب من مطالب
أصدرت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بيانا حول ثورة 25 يناير 2012 تغازل فيه الاخوان وتطالبهم باستلام السلطة لأنهم الاغلبية فى البرلمان . قالت فيه : لأن شيئًا لم يحدث، ولأنه لم يتحقق أي مطلب من مطالب الثورة بل على العكس أصبحنا نرى تحولات جديدة على الساحة السياسية تشير إلى وجود نفس الأجواء التي عاشتها مصر في الفترة ما قبل 25 يناير 2011، من استمرار الاعتقالات وارتفاع الأسعار وغياب الشفافية على الساحة السياسية من حيث حصر القرار السياسي في الغرف المغلقة، بل على العكس تمت محاصرتنا بإجراءات جديدة لم تكن موجود سلفًا في عهد المخلوع من محاكمات عسكرية طالت العديد من شباب الثورة وانتهاك الأعراض في وضح النهار واستخدام أقصى درجات العنف حتى باتت أجساد المصريين مسممة بالمواد الكيميائية الناتجة عن إغراق محيط ميدان التحرير بكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، فضلاً عن استخدام الرصاص الحي لقمع التظاهرات، تعلن الجبهة الحرة للتغيير السلمي نزولها يوم 25 يناير 2012 للمطالبة بتسليم السلطة إلى مجلس الشعب المنتخب، داعية جموع الشعب المصري للتوحد في هذا اليوم حول هذا المطلب الشرعي والعادل”.
وفي هذا السياق، وبعد إعلان الإخوان المسلمين رفضهم استلام السلطة، باعتبارهم الحاصلون على أغلبية البرلمان، إلا في الموعد الزمني الذي حدده المجلس الأعلى للقوات المسلحة، نذكر أن هذه الخطوة ستكون خيانة للشعب الذي لم يخرج في الانتخابات أو يمنح صوته للإخوان أو غيرهم إلا من أجل نقل السلطة لمدنيين في أسرع وقت ممكن, كما نؤكد أن رفض “الإخوان” تسلم السلطة يعد التفافًا على نتيجة الاستفتاء في 19 مارس الماضي، حيث صوت الشعب المصري على تعديل بعض مواد دستور 1971 الذي بنص على تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب في حال خلو منصب الرئيس، فالشعب صوت على التعديلات ولم يصوت على الإعلان الدستوري، ومن جهة أخرى فإن الرفض يقوي من مزاعم وجود صفقة بين المجلس العسكري والإخوان بعد أن نؤوا بأنفسهم بعيدًا عن أي التحام مع العسكر رغم الانتهاكات العديدة التي جرت طوال المرحلة الانتقالية.
كما نحذر الإخوان من محاولة جر البلاد إلى فتنة حقيقية، بعد إعلانهم النزول إلى التحرير في يوم 25 يناير بأجندة مخالفة لإجماع القوى السياسية، ونطالبهم بأنهم إذا كانوا يريدون استكمال مطالب الثورة فليس بالخروج على أهداف القوى السياسية وإنما بقبول ما عليه الإجماع الثوري، ومن ثم فنحن نحملهم المسؤولية كاملة عن وقوع أي أحداث عنف في هذا اليوم .
كما صرح “عصام الشريف” المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي أن “الجبهة” قامت بتوزيع نصف مليون منشور فضلاً عن تعليق آلاف البوسترات في جميع أنحاء الجمهورية للتأكيد على مطلب واحد وهو تسليم السلطة لمجلس الشعب باعتباره سلطة مدنية منتخبة جاءت من الشارع، الأمر الذي يمكن معه محاسبتها باعتبارها السلطة الطبيعية التي اعتدنا التعامل معها وليس مجموعة من العسكر البعيدين كل البعد عن الحياة المدنية.
—
س.س