العلاقات الثنائية بين مصر ونيجيريا توفر الإطار القانوني المناسب لدفع عملية التبادل التجاري والاستثماري بينهما.
كانت أهم المحاور التي بحثها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مع نظيره النيجيري هنري أودين خلال زيارته لمصر مؤخرا هي اتفاقية لحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي.
صرح بذلك السفير حسام زكي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية, وأضاف أن الوزيرين اتفقا علي تكثيف التشاور السياسي المنتظم بين الجانبين, ارتباطا بالمصالح الأفريقية في قضايا مثل تمويل التنمية وتغير المناخ والحوكمة الاقتصادية وتحقيق التكامل الأفريقي ومفاوضات تحرير التجارة الدولية وغيرها من القضايا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الطرفين اتفقا علي تنشيط أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين والاتفاق علي موعد قريب لعقدها خاصة مع تعاظم المصالح المتبادلة بين الجانبين وانسيابية حركة النقل الجوي والتبادل التجاري والاستثماري مع النظر في توفير الإجراءات الميسرة لمنح التأشيرات لرجال الأعمال, وتوفير التسهيلات التجارية, وسبل تلبية الاحتياجات النيجيرية في قطاعات الصحة العامة وصناعة الدواء.
أضاف زكي أن التواجد الكبير للشركات المصرية وعلي رأسها شركة المقاولون العرب وأوراسكوم والسويدي في السوق النيجيرية بحجم تعاقدات واستثمارات جاوزت 1.5 مليار دولار تعكس متانة العلاقات بين البلدين, كما أن وجود 200 طبيب مصري بتعاقدات خاصة في نيجيريا يؤكد التواصل الوثيق بين القطاع الخاص في البلدين والمدعوم بمساندة حكومية قوية.
=============
26.6 مليون دولار منحة مصرية لجنوب السودان
إنجي سامي:
عقدت الهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل اجتماعا في الخرطوم برئاسة د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري, ونظيره السوداني كمال علي لمناقشة خطة العمل للعام الجديد ومراجعة المشروعات التي يجري تنفيذها بدعم مصري بشمال وجنوب السودان.
وأوضح د.علام أن الهيئة اعتمدت خطة العمل الخاصة بمذكرة التفاهم المصرية السودانية المشتركة والتي بمقتضاها وافقت الحكومة المصرية علي تمويل حزمة من مشروعات التنمية بجنوب السودان في مجال الموارد المائية بمنحة قدرها 26.6 مليون دولار أمريكي حتي عام2013, والتي تستهدف ربط المدن والقري الرئيسية بجنوب السودان ملاحيا, وإحياء الملاحة النهرية لتسهيل نقل البضائع والركاب وتحسين الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بجنوب السودان.
============
مصر تشارك في مؤتمر تحالف الحضارات
صرح السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية بأن مصر سوف تشارك خلال شهر نوفمبر الحالي في مؤتمر تحالف الحضارات لدول شرق وجنوب المتوسط, ودول الاتحاد الأوربي والمقرر عقده في مالطا علي مستوي وزراء الخارجية بمشاركة عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية بهدف صياغة الاستراتيجية الإقليمية للمتوسط.
وأضاف أن هذا المؤتمر سوف يشهد مناقشة خطة العمل التنفيذية الأولي من نوعها للفترة من 2011 إلي 2015, وسوف تتضمن محاور مشروعات تنفيذية في مجالات التحالف الأربعة وهي التعليم والشباب والهجرة والإعلام, والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع شركاء التحالف من الدول والمنظمات الدولية, ومنظمات المجتمع المدني.
وأشار السفير رؤوف سعد إلي أن الخطة سوف تنتقل بالإستراتيجية من مرحلة المبادئ والأفكار إلي مرحلة تنفيذ مشروعات عملية.
============
السودان يدخل أهم مراحل تاريخه الحديث
يدخل السودان خلال الفترة القادمة مرحلة تاريخية تعتبر أهم مرحلة في تاريخه الحديث وذلك بإجراء الاستفتاء الخاص بمصير جنوب السودان, ومستقبل السودان بعد الاستفتاء.
مصر من جانبها عملت طول الفترة الماضية علي دعم الحوار بين الشريكين ودعم جهود التنمية في السودان بما يؤمن الاستقرار والسلام بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء.
أكد ذلك أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الذي أضاف أن مصر عازمة علي مواصلة بذل كافة الجهود الممكنة للوقوف بجانب السودان.
ودعا إلي تضافر كافة جهود الأحزاب السودانية بما يحقق وحدة الصف في هذه المرحلة التي تعتبر الأهم في تاريخ السودان الحديث.
عن هذه الجهود يقول د.مصطفي البغدادي الأستاذ بجامعة عين شمس أن الوضع في السودان معقد للغاية, وهناك فقدان للثقة بين الشريكين مما قد يؤدي إلي أخطار جسيمة سواء في عدم الاتفاق بين الطرفين أو في توقع تفجر الموقف بعد إجراء الاستفتاء.
والجهد المصري هنا يسعي إلي محاولة تحقيق الاستقرار إذا تم فعليا الانفصال فيجب العمل علي أن يكون سلميا وأن تتخذ جميع الخطوات التي تؤمن عدم انفجار الوضع حتي لايدخل أهل السودان في صدام كبير فيما بينهم سواء بين الجنوبيين وبعضهم, أو بين القبائل الشمالية والجيش الشعبي في الجنوب, والجهد المصري يسعي إلي تأمين العلاقة الطيبة بين الطرفين.
وأضاف د.مصطفي البغدادي..ولكن إذا كان انفصال جنوب السودان مؤكدا فعلينا أن نتساءل ماذا أعددنا لمواجهة هذا الخطر الجديد علي مصر وحصتها من المياه, خاصة وأن انفصال الجنوب يعني أنه سيكون له مطالبات مائية إضافية.