بقلم:تاري هاني سيف
في بداية مقالي اليوم أتوجه بالعرفان وجزيل الشكر للراحل العظيم أنطون سيدهم ##جد أمي## علي مجهوداته العظيمة في تأسيس جريدة ##وطني## منذ 75عاما كما أتوجه إلي المهندس يوسف سيدهم ##جدي## أطال الله عمره علي مواصلته لرسالة ##وطني##.وجاء الدور علي لمواصلة الرسالة فأنا شابة أعشق الصحافة والكتابة,ومن خلال متابعتي للأعداد القديمة من جريدة ##وطني## وجدت سلسلة مقالات بعنوان ##قراءة في ملف الأمور المسكوت عنها## ووجدت أن كل ما كتبه جدي منذ نحو ربع قرن تحقق بالفعل اليوم علي أرض الواقع.
* * جاءت حركة تعيينات المحافظين بوجود 8محافظين أقباط,ومحافظ يهودي وآخر بهائي لأن معيار الاختيار أصبح الكفاءة وليس الديانة.
* * تعيينات رجال القضاء ووكلاء النيابة العامة بها نسبة كبيرة من الأقباط تفوق نسبتهم في المجتمع المصري.
* * عمداء الكليات ورؤساء الجامعات الأقباط تعدت مراكزهم نسبة 25% من الإجمالي لأنه كما ذكرت سلفا المعيار هو الكفاءة وليس الديانة أو المحسوبية,ويحدث الآن تعامل بناء بين الجامعات المصرية وأقباط المهجر للاستعانة بهم في تدريس تخصصات نادرة وغير متوفرة في المجتمع المصري واختفت تقريبا الدعاوي التي كانت تتهمهم بالعمالة والاستقواء بالخارج,أما نسبة الطلاب المسيحيين المقبولين في الكليات العسكرية فأصبحت معقولة بالرغم من أنها لم تصل بعد إلي الحد الذي نرضاه جميعا.
* * رئيس مجلس الشعب في هذه الدورة التشريعية قبطي وأعضاء مجلس الشعب الأقباط بلغوا 75عضوا بالانتخاب بالقوائم النسبية وألغيت فكرة تعيين عدد من الأقباط لأنها فكرة عفا عليها الزمن وحتي فكرة الحصة (الكوتة) لم تعد مناسبة للمناخ الليبرالي المتسامح الذي يسود الوطن حاليا.
* * تم إلغاء خانة الديانة من الأوراق الرسمية لأننا لم نعد بحاجة إلي معرفة ديانة وهوية المواطن فالذي يهمنا هو الإنسان.
* * تم إلغاء البند الثاني من الدستور الذي يقرر أن الإسلام هو دين الدولة لأن الدولة المدنية الليبرالية العلمانية لا دين لهالأنها كائن معنوي أما دينها الحقيقي هو تحقيق الرفاهية والرخاء لكل أفراد الشعب بجانب العلم والديموقراطية وهذا ليس انتقاصا من الدين إنما تأصيلا للمساواة بين جميع المواطنين.
* * إجراءات ترميم وبناء الكنائس باتت سهلة للغاية ولم تعد تحتاج إلي موافقات متعددة من جهات مختلفة وتعقيدات ليس لها مبرر,فإجراءات ترميم كنيسة تتم خلال ساعات محدودة كما يتم إذاعة قداس الأحد مباشرة وبانتظام علي القنوات المحلية بجانب الفضائية المصرية الموجهة لأبنائنا المقيمين خارج مصر.
* * يتم تدريس الحقبة القبطية في مادة التاريخ في جميع المراحل الدراسية ويتم تدريس اللغة القبطية في قسم اللغات الشرقية بجامعاتنا.
* * حدث حادث بسيط وعارض وفردي بإطلاق عدة أعيرة نارية علي دير قبطي وتم ضبط الجناة ومعاقبتهم دون جلسات صلح لأن جلسات الصلح مناهضة لفكرة الدولة المدنية وسيادة القانون.
* * أما أهم أحداث هذا العام والتي شهدت اهتمام العالم كله فكانت استضافة مصر لدورة الألعاب الأوليمبية والجدير بالذكر أن الذي تولي إدارة ملف مصر لطلب التنظيم منذ ثماني سنوات مجموعة من الشباب المصري مسلمين وأقباطا من الذين درسوا في الخارج ونهلوا من علومه ووصلوا إلي أعلا الدرجات العلمية في الإدارة والتسويق.ويتم أيضا هذا العام الاحتفال باليوبيل الفضي لنشرة ##وطني برايل## بقيادة الشابة دائما شريفة مسعود ويتم تخريج الدفعة رقم 120من ##برلمان شباب وطني## تحت إشراف رواد البرلمان من الشباب.
* * أما أسعد خبر سمعته هذا العام إطلاق اسم الراحل أنطون سيدهم علي أحد شوارع القاهرة.
استقرأ هذه النظرة إلي المستقبل
أما تاري هاني سيف المنسوبة إليها هذه المادة فهي طفلة مصرية وقلمها من افتراض الكاتب