في بداية لقائه يوم الأربعاء الماضي رحب قداسة البابا شنودة الثالث بالوفد القادم من الكنيسة الإنجليزية والآباء الكهنة والأساقفة الذين أتوا لحضور الاجتماع…هذا وقد اعتذر قداسته عن إلقاء محاضرته الأسبوع القادم نظرا لسفره للخارج إلي كليفلاند لعمل بعض الفحوص الطبية اللازمة للاطمئنان علي صحة قداسته.
من جانب آخر أكد قداسة البابا أن سماع عظات تفسير الكتاب المقدس لا يغني عن قراءته وضرب مثالا علي ضرورة المواظبة علي قراءة الكتاب المقدس مثل داود النبي الذي كان ملكا عظيما وقائد جيش كبير إضافة إلي قيادته لشعب بأكمله إلا أنه كان يقوللو لم تكن شريعتك طوال النهار تلاوتي لهلكتوغيره من الأنبياء الذين كانوا يلهجون نهارا وليلا في شريعة الرب.
أوضح قداسة البابا أن أولاد آدم كانوا يتزوجون من أخواتهم وذلك لأنه لم يكن يوجد أحد يتروجونهم إضافة إلي أن الشريعة لم تكن وجدت بعد لتحرم هذا الزواج.
حذر قداسة البابا أحد الشباب من تعدد علاقاته بالبنات رغم ارتباطه بفتاة وخطوبته بها وشدد عليه قائلايا بني ما تكنش عينك زايغة بالشكل دهمشيرا إلي أنه لابد أن يكون مخلصا لزوجته ومحبا لها دون أن ينظر لغيرها.
وعن الآية التي تقولمكتئبين في كل شئيقول قداسة البابا إن الرسول بولس لم يقصد بهذه الآية الكآبة والحزن إنما المقصود بها أن هناك أشخاصا كثيرين يتعبونهم مما يسبب الكآبة ومع ذلك هم غير متضايقين كما تقول الآية ونجد أن نفس الرسول يقول في موضوع آخر وفي آية أخري افرحوا كل حين وأقول أيضا افرحوا.
وفي سؤال آخر يسأل أحد الحاضرين عن الفرق بين الآيتين:
أن غضب الإنسان لا يصنع بر اللهوالآية التي تقولاغضبوا ولا تخطئواأجاب قداسته أن المقصود بالغضب في الآية الأولي تعني مضايقة الآخرين وإهانتهم,أما الآية الثانية فكما فسرها يوحنا قائلا إن هذه الحالة هي التي تغضب فيها علي أخطائك وبمعني أن هناك نوعين من الغضب كما في الآيتين.
وفي كلمة منفعة وجهها قداسة البابا إلي صديقين حميمين طلبا منه ذلك قال لهما إن داود وناثان كانا صديقين يحبان بعضهما وقال لهما ياليت كل واحد يرفع الآخر في حياته الروحية.